|
حقا شر البلية مايضحك والذي أضحكني كثيرا أعزائي الخبر التالي(واشنطن (رويتر) - دعا البيت الأبيض يوم الاثنين الحكومة العراقية للتحرك بسرعة لمنع المتمردين الأكراد في شمال العراق من شن مزيد من الهجمات عبر الحدود في تركيا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو "لا نريد أن يكون هناك عمل عسكري موسع على الحدود الشمالية". وقتل 12 جنديا تركيا يوم الأحد في هجوم للمتمردين الأكراد مما أدى إلى تصاعد المخاوف من أن تركيا قد تشن هجوما عسكريا في شمال العراق). المشكلة أننا أمام أناس أما يحملون كماً هائلاً من الغباء أو أنهم يضحكون علينا وجعلونا مهزلتهم, فما أوردته رويتر هذا اليوم هو أشبة بكذبة نيسان رغم أننا ابتعدنا كثير عن هذا الشهر الجميل وأطرف ماسمعته من تصريحات ساسة البيت الأبيض فهم أول العارفين بان الجيش والشرطة العراقية غير قادرة أساساً من الدفاع عن نفسها من خلال محاربتها فلول القاعدة والتكفيريين والصداميين نتيجة السياسة التي يتبعها صقور البنتاغون في عدم فسح المجال للتفكير بان يكون تسليح تلك القوتين الجيش والشرطة حالها حال جيوش العالم التي تواجه الإرهاب بشكل طبيعي ومتوازي مع ماتوا جهة لخوفها من أن تكون هذه القوات قادرة على بسط سيطرتها على ارض العراق ومن ثم تنتفي الحاجة لبقائهم في العراق والمطالبة برحيلها أو انقلاب هذه القوات ضدها لمحاربتها وهذه الحقيقة يعرفها القاصي والداني وبضمنهم هيئة الرئاسة ورئاسة الوزراء والى أدنى مستوى في الدولة بل وصل الحال إلى أن يتم التنسيق الأميركي مع الإرهابيين في قرية جيزاني الشط في محافظة ديالى من خلال هجومهم ليلاً وإطلاق صواريخهم وتُؤمَن لحمايتهم طائرات الهليكوبتر المحمية بالطائرات الحربية الأميركية (هذا لم اقله أنا بل قاله السيد علي الأديب النائب عن الائتلاف العراقي) وقوات الجيش والشرطة والجيش في تلك المنطقة لايحملون ألا البنادق القديمة التي تحمل أثار صفقات صدام المشبوهة ودولته المملؤة فساد من صفقات المقبور سئ الذكر حسين كامل لاتغني ولاتشبع في الدفاع عن النفس. أقول للسيد توني فراتو المتحدث باسم البيت الأبيض أميركا نفسها عارضت صفقة السلاح الصيني التي أبرمتها الحكومة وأوقفتها لان الحكومة التي تُريد أميركا أن تتحمل مسؤولية طرد حزب العمال الكردستاني التركي لاتملك الحق في أبرام صفقات السلاح لأنها سبق وان استلمت خردوات من السلاح الأميركي بعد أن جُمعت ألاف قطع السلاح والعربات المدرعة والعربات العادية التي تدمرت في العراق منذ أربعة سنوات لترسلها إلى أحدى دول الجوار وتصليحها وصبغها لتزود بها الجيش العراقي على أنها صفقات عسكرية جديدة وتستقطع مبالغها من صندوق أموال العراق في الأمم المتحدة وبالطبع هي بمليارات الدولارات أضف إلى ذلك أن الحكومة العراقية ووزارة دفاعها لاتملك نصف جندي أو شرطي على أراضي كردستان العراق اللهم ألا البيشمركة ألتابعه لهذا الإقليم العراقي التي لاتأتمر بأمر الحكومة ووزارة الدفاع العراقية, فهل أميركا اليوم جادة في هذه الدعوة أم انه ضحك على ذقوننا لتضع الحكومة في فم الأسد وتظهرها بصورة المتقاعسة المقصرة في الدفاع عن العراق وأرضة وكان الله في عون فقراء أهلنا في العراق.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |