|
كثيرا ما يطالعنا بعض المسؤولين في تصريحاتهم لوسائل الأعلام، عن نواياهم المستقبلية، في تشريع القوانين الهادفة لمصلحة الجماهير، وبعض هذه التصريحات يأخذ صفة التأكيد على تشريعها وإقراره، ألا أن تلك التصريحات تذهب هباء في شبك، وكلمات تذروها الرياح، ومنها ما يخص طلبة الجامعات، فقد قررت حكومة الدكتور أياد علاوي، صرف مخصصات لطلبة الصفوف المنتهية في الجامعات، وصرفت لهم بعض المبالغ فعل، ألا أنها زالت بزوال حكومته، وقبل أكثر من عام صرح بعض المسؤولين عن نيتهم في منح الطلبة الجامعيين مخصصات شهرية ، ترفع عن كاهل العائلة العراقية بعض العبء، وتمر الأيام والشهور ولا نجد أثرا لتلك التشريعات. وقد أكون ساعيا في حكايتي هذه لمصلحتي الذاتية التي يشاركني فيها الكثيرون، ولكن ألست من هذا العراق، ولي الحق بأن أنعم بما ينعم به الآخرون، من خيرات وافرة هي ملك للجميع، وليست حكرا على فئة دون أخرى، المشكلة سيدي الكريم لا تعدوا المطالبة بحق طال انتظاره، فرغم الزيادات التي أعطيت، والزيادات الموعودة في رواتب ذوي الدخل المحدود، ألا أنها لا تفي بجزء من متطلبات العائلة العراقية، في تمشية أمورها والعيش بمستوى مقبول، فلا تخلوا عائلة من طالب أو أكثر، وفي ظل الارتفاع الجنوني للأسعار ـ بسبب ارتفاع أسعار الوقود ـ أصبح من العسير على ذوي الدخول المحدودة، والمستويات المعاشية المتدنية، الإيفاء بالتزاماتهم إزاء أبناءهم، لعدم قدرتهم على توفير أبسط مقومات العيش الكريم، فملابس (اللنگات) لم تعد صالحة لأن يرتديها طلبة الجامعات، والزي الموحد الذي توزعه الجامعة أصبح في خبر كان، وشراء الملابس لطالب واحد قد يكلف راتب شهر كامل، لمن أبتلى بالتقاعد أمثالي، وإذا كان لديه أكثر من طالب فتلك الطامة الكبرى، والداهية الدهماء، فكيف بمن لديه أربعة طلبة، اثنان في المراحل الأولى، والآخران لدراسة الماجستير، وأجور النقل فقط يوميا (15)الف دينار، وما تتطلبه الرسالة من طبع واستنساخ ومصادر، ومبالغ أضافية ترهق كاهل حتى المستمرين في الخدمة، ممن يحصلون على الهدايا والإكراميات، بعكسي أنا الفقير لله، فلست ميتا فأعذر أو حيا فأذكر، ولست قادرا على العمل بسبب ما تعاورني من أمراض، ولا تكفي مكارم وزارة المالية لتسديد هذه المصاريف، ولو كنت قادرا على حمل السلاح، لكان في بندقيتي ما يغني عن الوقوف بباب المصرف، فأذا قطعت الطريق ورزقت بسيارتين أسبوعي، ففيهما من المال ما يجعلني من أصحاب الملايين، لذلك سألجأ إلى السيد وزير التعليم العالي، عسى أن ينظر بعين الرحمة إلى أبناءه الطلبة، ويغنيهم عن الحاجة إلى ذويهم بما يخصص لهم من مخصصات، وخصوصا طلبة الدراسات العلي، الذين يحتاجون لما يقيم أودهم، ويفي بمتطلباتهم، لأعمارهم المتقدمة وما تتطلبه دراستهم من نفقات أضافية، في ظل هذا التضخم، ولنا وطيد الأمل بأن تلتفت الحكومة العراقية لهذه الشريحة، وتنظر إليها بعين هي أحوج ما تكون أليه، لبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة، ينفع نفسه وبلده في البناء والأعمار، وعلى أتحادات الطلبة التي كثرت عناوينها في هذه الأيام، النضال الجاد والد ؤوب لتوفير الظروف المناسبة للطلبة الذين يدعون تمثيلهم، والدفاع عنهم، .....قاطعني سوادي الناطور(مع الأسف عليك لهنآه وصلت، وأنته اللي طول عمرك تگول آني وآني، تاليها تريد تصير سلاب وتگطع الطريق عالوا دم، ولو إذا ردت الصدگ هاي خوش شغله، ولا عليها حساب ولا كتاب، وما شاء الله الفشگ تعال وشيل، صاير أرخص من البصل، ولعنده سلاح اليوم الوادم تحترمه، وتحسبله الف حساب، وإذا شافوه يگوموله جل الله، وكلها تصيح أستريح آغاتي، لكن هذا ماهو ثوبك ومفصل ألغيرك، وأبشرك طلع قانون التقاعد، وراح يوزعون فلوس النفط عالوادم ، ومناه وهيچ نركب سيارات آخر موديل، ونتغده أباريس، ونتعشه بأندنوسي، ونام بسويسره ونتريگ بلندن، ونصير مثل دول الخليج، نجسم حلالنه بيناتنه، ونصير كلنه برجوازية، ونخلص من طلايب العامل والفلاح، وربعك يعزلون حزبهم، بعد عليمن يناضلون، إذا كل الوادم صارت زناگين، لكن بروح أبوك إذا صدگ وزعوا فلوس للوادم، گاعنه نأجرها، لو نصير أگطاعيه ونجيب فلاليح من اريتريا والصومال يشتغلون بيه، وآنه وياك نصير مثل شيوخ گبل(ثلث الله وثلثين الماضي) وبلكن نخلص من السلب والحرمنه، والوادم تشبع وتعيف الفرهود البرطيل، وبعد لا فساد أداري ولا مالي، وأنته ليش مستعجل وتريد مخصصات للطلاب، راح تجيهم حصتهم من النفط، وبعد لا أنته بحالهم ولا همه بحالك، ونصير آني أمير وأنته أمير، وما نعتاز غير اليسوگ الحمير....!!!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |