|
كلما اردت ان اكتب عن حواء يعجز القلم ماذا يكتب؟ وان استطاع فهل يعطي حقها.. حواء ذات النعومة الخلقية والوجه النوراني رغم عنائها .. اناملها التي لم تمس شوكاً ... فمها الذي لا ينطق الا عسلا حنونة لشدة حنانها انها ابت الا أن تقف مع آدم في جميع ضروفه في الرخاء والشدة ... ياالله لطيب قلبكِ وانت تصارعين الاعراف والتقاليد التي جعلوها قلادة في عنقكِ أمازلتي صبورة مثابرة؟ أتذكر جدتي عندما اسالها عن ماضيها القديم اجدها مظلومة لكنها سرعان ما تقول مسكين ادم يتعب حواء سركِ لا يعلمه الا الله . عندما اخاطبها متى تتحررين ؟ تقول دعيني ابقى خلف ادم اسير حيث سار فوراء كل ادم عظيم حواء فلم ينتصر ادم الا بي بماذا اصفك يالؤلؤة البحر اصفك يا نسمة الصباح ام ترانيم السحر او ناي يعزف كل ابواب العصور التي خلت ... يا حواء وانت تطلبين تحرير بغداد مهدكِ وأور مسكنكِ وبابل محل ظفافكِ . اجد بغداد من جسدكِ تعلمت ومن فساتينك ارتدت عندما اهديتي لها فستانك الابيض.. يا حواء لم تتحملي ان تريها في فستانها الاسود انه لايليق ببغداد ولابكِ انه يليق بالاعراف التي تحط من قيمتك يانهراً يتدفق حناناً وياقلباً يعتصر الماً لكنه يعطي مودة ومحبة ً.اي طينة انت منها خلقتي؟ تراب الجنة وماء الكوثر اديفت فمنها خرجت حورية انكسر القلم وسال الحبر على الورقة الكل عاجز عن الوصول الى حواء ذات السمو العظيم والقنديل المضيء
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |