|
كان أب نصر الموصلي يتفادى الحكم على نوايا لعبة مكر التذاكي الساذج الغبي، لدى أبي علي العلي عندما تطوع مبادرا إياه بطلب صورته الى موقعه الإلكتروني لترافق مقالاته، وإنشاء موقعا إلكترونيا خاصا بأبي نصر هذا، ليرهن مواضيعه ويجيرها لواجهة دكانه(موقعه الإلكتروني) الدعائي، ولفئته الشوفينية الضيقة التي تبحث عن تاريخها الملتبس في ظل التسويق اليساروي البائس ومزاج المزاد الليبرالي الموسمي الطارىء؛ دعه يعمل دعه يمر!. بل أن أبا علي إجتهد في رسالة إلكترونية الى أبي نصر، ليعرفه بنفسه تطوعا، بأن زوجته(أم علي) من مدينته ومن قوميته في الموصل التي عمل في عقد ستينات القرن الماضي فيها، وأن موقعه الإلكتروني حمل أيضا مؤقتا إسم الموصل!. وعندما إستفسر أب نصر في رسالة جوابية حسب الأصول لأبي علي؛ إن كانت أسرة الأخت السيدة الفاضلة أم علي تعرف أسرته في الموصل؟!،أحجم أب علي وتأبى عن الرد هذه المرة حسب الأصول كمن أخرج ريحا خبيثة مصحوبة بصوت مسموع في مجلس، ليتنحنح ويعتدل في مجلسه وكأن شيئا لم يكن وبراءة الأطفال المشاغبين في عينيه، مبرهنا أنه من النوع المحافظ جدا، ولم يكن من المناضلين الموسميين في الشوارع الخلفية بين عكد الفضل وشارع الرشيد ببغداد(الكلجية) أيام حكم الزعيم"قاسم"(رحمه الله وسقى أيام زمنه الجمهوري الأول النبيل الجليل الجميل)، ثم إنضم على أساس قوماني(قومجي) قومي"متعصب"(مكعب) الى الى(عصبة حنين) إعجابا بعضوها المغدور "جبار كردي" بإمرة الجحش المعدوم "طه جزراوي" في لجة النشاط ومستجدات العمل في الظروف السياسية المتلاحقة التي مرت على وطننا وقوانا السياسية. وربما كنا منطلقين من فهم ساذج لسلوكيات أمثال أبي علي(كثرالله أمثاله) معنا في كل مرة نرى عجبا ونسكت متصابرين مرور محنهم معنا. كثيرون منا كان يبرر لهم حماقاتهم وحتى أخطائهم السياسية القاتلة، إن لم أقل "بعض من خياناتهم لنا ولوطننا العراقي"، خاصة عندما نتذكر اليوم جردا موضوعيا لما قاموا به في تحالفاتهم(الوطنية) أو الإقليمية في المنطقة. هل سيظل البعض منا في موقع المتفرج السلبي لما نراه على منصة العمل السياسي الكردي خلال الفترة الأخيرة ويتجرأ على القول كما قال غيره يوما عن قادة الكرد أقوالا في حقهم عبرت بحق أننا أصبنا في بلادة سياسية عندما يتعلق الأمر بتقييم سلوكياتهم في ساحة العمل الوطني: من قبيل وصفهم "أنهم طيبون جدا"، أو أنهم: "لا يقصدون ذلك الضرر بالعمل الوطني"، أو"أنهم سيتراجعون عندما سيدركون أخطائهم"... وهكذا كان الغفران لهم أخطائهم دون محاسبة أو اقتصاص. ولا أدري اليوم على من ستقع المسؤولية الكلية لما آلت اليه الأوضاع سواء في كردستان أو في العراق كله؟. وها هي المأساة الوطنية متجسدة أمام الجميع وكمحصلة وطنية وضعتنا جميعا رقابا عراقية تحت المقاصل وجزم الغزاة وعسف الاحتلال، بالمقابل رفعت المسيرة الانتهازية في التحالفات الوطنية قادة الكرد ليكون الحجر الذي يلغي التوازنات لاية كتلة وطنية ويفوزون هم بما يريدون بدء بمنصة رئاسة الدولة العراقية والمجتمع الكردي، محتمين ببنادقهم وببنادق الاحتلال. وهناك من السذج كثيرون لا زالوا في صفوفنا ممن اعتادوا على الاستعداد لتناسي ما جرى ويجري ويترك ظهر شعبنا ومقاومته الوطنية يتلقى طعنات خناجر قادة الكرد ومليشياتهم وحلفائهم. ويبدو ان البعض حتى هذه اللحظة لم يدرك بعد الثمن الذي سندفعه نتيجة أخطاء قادة الحركة الكردية واستمرارهم في غيهم وعنجهياتهم الفارغة. ظلت القضية الكردية واحدة من أمهات مشاكل العمل الوطني لحساسيتها وتداخلاتها في كل مرحلة من مراحل تاريخنا الوطني المعاصر وتشابكها مع نضال القوى الوطنية العراقية في داخل السلطة أو في المعارضة. بالأمس كان زملاؤنا من الأخوة الأكراد، وفي مختلف الساحات والتنظيمات والتحالفات التي جمعتنا بهم في ظروف العمل السياسي يلعبون بملعبنا، بحكم تواجدنا هنا وهناك في ساحة الوطن أو خارجه. نعم لعبوا بنا، إن لم أقل تدربوا بنا، وانخرطوا تحت عناويننا السياسية، الوطنية منها وحتى القومية، والتي كانت تحمل، بمختلف توجهاتها الفكرية، صفة ونعت "العراقي". وفي كل قضايانا كان ولا زال شاغلنا الشاغل العراق بدون تواصيف إضافية. طالما ان النضال الوطني هو جوهر بقائنا كنخب وكسياسيين أو متابعين للعمل الوطني. وانطلاقا من ذلك الفهم تأسست التحالفات ووقعت الجبهات التي حرصت أن تحمل عناوينها مفردة "الوطنية". وبحكم خصوصية بعض التنظيمات السياسية العراقية وظروفها ألنضالية كانت للاخوة الكرد لهم فيها اليد الطولى في الوصول الى أي موقع أرادوا من المواقع السياسية المقررة في مثل تلك الاحزاب الوطنية. وبفضل الوطنية العراقية اندفع الكرد وتقدموا في قيادات العديد من المنظمات والنقابات والجمعيات العراقية داخل الوطن وخارجه، ووصلوا في حالات عدة الى مواقع هامة ومقررة فيها. وهكذا تقاسموا معنا الحقوق، رغم ان العديد من الحالات لم يلتزموا معنا بها ما يتوجب عليهم عمله في اوقات الشدة، وبما يتوجب عليهم من الواجبات انطلاقا من المبدأ الاخلاقي والتعاهد على المضي معا بين المناضلين وابناء الوطن الواحد، بأن المناضل الحقيقي:"هو أول من يضحي وآخر من يسعد". ويقيني أن القادة الكرد قد قرأوا مثل تلك العبارة الاخيرة وطبقوها بشكل معكوس كرفاقهم البعثيين، فكانوا أول من استثمر الامتيازات، وآخر من ضحى، والدليل بقاء الزعامات الكردية لاكثر من 30 سنة من دون تغيير، وهم أول من يسافر وآخر من يدخل عند الاخطار المرتقبة. ويكفي استعراض أسماء وقيادات الحركة الكردية بدء من برزاني الأب وانتهاء بمسعود برزاني، وطلباني ومحمود عثمان وكثيرون من على شاكلتهم من يتصدرون مواقع الدولة والمجتمع في العراق"المتحرر" بالدبابات الاميركية ودعم بنادق قادة الكرد بعد أن تحكموا بقيادات التنظيمات الكردية بشكل فردي وتعسفي ونفذوا مجازر بحق خصومهم سواء داخل التنظيم الواحد او ما بين التنظيمات. وهاهي كردستان العراق عبارة عن محميات ومشايخ وامارات لكل منها علمه وعاصمته ومليشياته وحزبه وعاصمته وادارته وامتيازاته ورصيده البنكي وفروع تنظيماته في الداخل والخارج. وعلي أن أذكر، فقد تنفع الذكرى، وأقول نحن قبلناهم على علاتهم وعلى سجايانا التي تربينا عليها في البيت الوطني الكبير الذي اسمه العراق لا غير. كل حزب او تنظيم عراقي كان يتمثل به كل العراق عندما يضم في صفوفه صفوة من ابناء العراق من مختلف القوميات. كنا لا نعرف نظام المحاصصات، وتناسينا التناسب السكاني لابناء القوميات او الطوائف في جل تنظيماتنا الوطنية. وبقي العراق كعنوان يختزل مثل هذا التفكير البائس الذي أطلت به العملية السياسية واستغلها القادة الكرد بطريقة أضرت بالعراق وخدمت الاحتلال وأطالت عمر البقاء للقوات الغازية. وطالما كان بعض القادة الكرد يكشفون لنا عن وجه وطني أو موقف ملتزم بوطنهم العراقي، كنا نسارع، ولا زلنا، نرحب بهم؛ انطلاقا من روابط عصبتنا الوطنية، وانتمائنا لوطن واحد كان وسيظل اسمه العراق. كم من المرات نسينا انتماءآتنا وجهويتنا وحتى قومياتنا فكنا معهم حيث كانوا أكرادا، بل أكثر من الكرد أنفسهم دفاعا عن القضية الكردية، والدفاع عن حق تقرير المصير للشعب الكردي، رغم انهم لم يكونوا معنا دائما عربا، لا في مواقفهم ولا في التعبير عن الانتماء الثقافي لبلادنا ولا كان يشغلهم الهم القومي الابعد من كثير من المسائل اليومية العراقية. وفي جميع تكويناتنا السياسية حرصنا ان يكون لهم تمثيلا وحضورا مهما كان عدد تواجدهم. وللاسف كم من مرة أخذتنا الغفلة بإعطائهم مواقع للتمثيل كأكراد في منظماتنا اكثر من نسبة الاكراد السكانية الوطنية، بل أكثر مما يستحق البعض منهم في احتلال الموقع او المنصب او حتى الكفاءة النقابية او المهنية. وعندما حصل الاخوة الاكراد على حقوقهم بفضل نضالنا المشترك ذهبوا وحدهم، متناسين معاناة حلفائهم، فوقعوا اتفاق وبيان 11 آذار 1970م دون ان يستشيروا أحدا من حلفائهم من العرب من الذين كابدوا معهم أو تعذبوا لأجلهم ومعنا في إبراز القضية الكردية وحقوق الكرد. نعم، هذه الحقيقة التي تم تغييبها عن الاجيال من شبيبة كردستان الذين تدفع بهم دعاية الحزبين والتعبئة الشوفينية الكردية ضد العرب وبتمادي من قادة الكرد. لم أسمع منهم شيئا عن فضل النضال المشترك للتعريف بالقضية الكردية، بل اسمع منهم عكس كل ما جرى. نسى القادة الكرد كيف عملنا معهم وتقاسمنا معهم السراء والضراء، وبذلنا جهدا مضنيا للتعريف بالحقوق القومية والوطنية لهم، مما أوصلهم ذلك يوما الى حيث جلسوا مع رفاقهم (القوميين، في النضال بدعم الأجنبي الطامع بخيراتنا ضد أب الوطنين العراقيين الأحرار الزعيم الخالد"قاسم") عصابة البعث 1970م لتوقيع اتفاقية منحهم الحكم الذاتي. وبتوقيعهم منفردين لقانون الحكم الذاتي فازوا وحدهم بالامتيازات وبحقوق مضافة لهم في المناصب والميزانيات والادارات منها المحسوبة على المناطق "الكردية" او حيث تواجدوا في سائر المناطق "العراقية". نعم احتفلوا يومها ونسوا رفاق الامس، بل رموهم الى الجحيم في الداخل ونسوهم في المنافي او السجون. وحتى بعثات الدراسة الى الخارج إستفردوا بأخذ حصصهم كأكراد من حصص منطقة الحكم الذاتي، وأخذوا حصصهم كعراقيين من حصص الدولة العراقية المركزية في بغداد والمحافظات الاخرى. وهكذا تم حصد الامتيازات على حد سواء في بعثات الحكومة المركزية او تخصيصات حكومة الاقليم، بل وحتى ضمن المنح والبعثات الدراسية التي كانت تحصل عليها الاحزاب السياسية العراقية الممنوحة لها عن طريق المنظمات الديمقراطية العالمية ومنظمة التضامن الافروآسيوي، وعن طريق الاحزاب والدول الشقيقة والصديقة. في كثير من الحالات كان مجموع المقاعد الدراسية والبعثات الدراسية للأكراد أكثر من تلك الممنوحة للعرب، في حين انعدمت كليا بالنسبة للتركمان وغيرهم من أبناء الاقليات الأخرى. لم افكر ابدا، وانا اتعامل معهم يوما بأني عربي، اضافة الى عراقيتي، ولم اطلب امتيازا آخر سوى رابطتي العراقية الوطنية معهم. وأتسائل اليوم بكل براءتي التي فطرت عليها: هل كنا مغفلين الى تلك الدرجة عنهم، لأننا عندما كنا ننظر الى حركة التحرر الوطني في العراق كسفينة واحدة تواجه امواجا عاتية في بحر النضال الوطني من اجل الحقوق المشتركة لكل فئات وطبقات أبناء شعبنا، فلا ضير ان يقودني كردي، أو عربي. ولم افكر بمدى احقيتي عليه انطلاقا من مسلمات نضالية وطنية ثابتة كنا ولا زلنا نؤمن بها، كوننا عراقيين ووطنيين، وليس لدينا هناك أية عناوين فرعية سوى العراق الواحد الموحد ترابا ومواطنين. حتى القوميين العرب من العراقيين تفردوا في دعم القضية الكردية انطلاقا من مسلمات سياسية وإنسانية في مهامهم التي كانت ترى بعين الاخاء والمساواة الانسانية لحقوق قوميات الكرد والتركمان، وتطمح لهم ما تتمناه في الغاء التجزئة والتخلف، وكنا واثقين إننا، سنمكن ونأخذ بيد الكرد والترك وغيرهم من اجل تحريرهم من نير الاستغلال والارتقاء وتحقيق تقرير المصير. وكنا، ولا زلنا، على يقين ان الشعوب والامم المضطهدة تسعى نحو الوحدة والتكامل والتعاون خلال نضالاتها الوطنية، وتنصهر اراداتها معا في اتون المعارك التحررية الكبرى، فعدلنا يوما وبقناعة شعار كارل ماركس العتيد من "ياعمال العالم اتحدوا" الى "ياعمال العالم، ويا ايتها الامم والشعوب المضطهدة اتحدوا". وفي ظل مثل تلك الشعارات الكبرى، كنا نستصغر همومنا الذاتية أمام عظمة قضايا كبيرة، ايثارا منا باحترام مشاعر الآخرين من إخوتنا من ابناء العراق، وادراكا منا، وتفاديا من حالة إثارة حساسية البعض منهم في الاوقات الصعبة من الشعور بحالة الاقلية بين صفوفنا. وفي بعض الظروف والحالات التي سادت الوطن ذهب كثير منا الى شمال الوطن لجوء إضطراريا، او تطوعا في فصائل الانصار آنذاك، ومنهم من استشهد دفاعا عن جزء من التراب الوطني وهو يقاتل عصابة البعث. ولا تخلوا معركة او مدينة من جثامين المناضلين من الجنوب العراقي ممن آمنوا يوما بالكفاح المسلح أو إضطروا للدفاع عن حقهم في الحياة في بلدهم انطلاقا من اراضي "شمال الوطن" أو"الاقليم الشمالي" أو "كرد العراق". وهناك الكثيرين ممن دفنوا شهداء في شمال الوطن الذي يبقى في ذاكرتنا بما إعتقدناه دائما انه مجرد جزء جغرافي من الوطن يمكننا اللجوء اليه او الانطلاق منه لتحرير بقية الوطن. وكم هو مؤلم أن تزداد أرقام شهدائنا من العرب وهم يتعرضون الى الابادات على يد الشوفينيين من الكرد، او لاجل تصفية حسابات النفوذ بين القادة الكرد، او على مذبح التحالفات السياسية التي شطرت الوطن، كما شطرت العمل السياسي والمسلح الموحد الى جبهات مثل "جود" و"جوقد" واشباههما من الجبهات السياسية والمسلحة التي تبنت الكفاح المسلح اضافة الى السياسي، فاستغلها قادة الكرد أبشع إستغلال، ومارسوا من خلالها وبسلاحها توسيع اقطاعياتهم السياسية. وعندما استنفذوا اغراضهم الدنيئة تمت تصفيات المناضلين ورفاق الجنوب العراقي بطريقة يندى لها الجبين. وتكفي الاشارة الى مجزرة "بشت آشان" على يد جلال طلباني وحليفه كريمة احمد وبتواطؤ من عزيز محمد ومكرم طالباني، وكلها كما يعرف الجميع أسماء قادة كرد توزعوا على هذا الفصيل الكردي وذاك الفصيل العراقي. نعم قتل مئات المناضلين العرب والتركمان في جزء من وطنهم، وليس مهما ان يسميه البعض من اصحابه وساكنيه اليوم من اصحابنا بـ "كردستان العراق" تيمنا بالتسمية العامة أي "بلاد الكرد"، ولم ننزعج حينها، باننا لا نملك الحق في القول مثلهم نحن أيضا ننتمي الى "عربستان العراق"، لايماننا ان العراق كان ولا زال، لا بالمفهوم العرقي والشوفيني الضيق؛ بل فخرا للانتماء الحضاري للعراق الحضارة والوطن. وهكذا اكتفينا باطلاق تسمية عربستان الا على ألجزء المستلب من مشرق الوطن العربي الذي كنا نسميه يوما "الاحواز" او "عربستان" ولنقل يوما "عربستان العراق" التي الغيت تماما فاصبحت بمفردات التناول اليومي للقادة الكرد مصطلحات غريبة مثل: "العرب الشيعة" و"العرب السنة" الخ من هذا المرفوض من رذيل الكلام السياسي الخادم لاجندة الاحتلال. ويبدو ان رفاقنا من الكرد كانوا يلعبون معنا لعبة "الغميضة" السياسية فعندما تقبض على احدهم في حالة الحرج والضنك، ويحتاجك البعض منهم، قال لك : "اني عراقي". وعندما تنفرج اوضاعه الشخصية او الاجتماعية على حد سواء كان ذلك في السليمانية أو أربيل او في "مالمو" واستوكهولم السويد وفي برلين يفاجئك هذه المرة بنكران عراقيته والقول: "اني كردي كردي كردي 3 !!". ولم نفهم حينها لماذا مثل هذه العقدة متلازمة مع سلوك بعض الاخوة من الكرد العراقيين حينها. وقد ظنها البعض منا انه ربما مجرد جهل سياسي أو زلة لسان اواستخدامات فردية يشاكس بها البعض لا غير. ومع هذا الرأي أو ذاك داخ معنا العالم المتعاطف معنا، وهو يرى ويسمع مثل هذه (الانتقائية الشاذة) الغريبة في الانتساب الوطني او القومي لبعض الاكراد وخاصة عند زملائنا من الطلاب الاكراد المنتدبين في النشاط الطلابي او السياسي معنا في العديد من المنظمات الطلابية والشبابية في هذا البلد او ذاك. وكم من مرة، واغلبنا يعرف ولا زال يتذكر، أمثال مثل هذه الحكايات التي كنا نتندر بها، بالاشارة الى حالات فشل دراسية لبعض من زملائنا من الاكراد عند اجتياز بعض الامتحانات الجامعية، فبعضهم كان يحاول أن يستدر عطف الاساتذة الاجانب بالحديث والشكوى عن اوضاعهم ومستوياتهم الدراسية المتدهورة الناتجة عن اضطهاد "عصابة البعث" لأهلهم، أو الكلام بان قراهم ومدنهم في العراق قد أحرقت أو تعرضت الى "الابادة العراقية". ومنهم من قال ان والده كان في "سجون عصابة البعث" او تعرض معارفه واخوته واقاربه الى الاعدام والتشرد في العراق وخارجه. نعم كانوا هكذا يقولون وكل هذا، يكررونه على مسمع الادارات الجامعية، وحيثما توفرت الفرصة للحديث والشكوى عند ذكر العراق. حتى بلغت السخرية بأن بعض الاساتذة كانوا يسبقون الطلبة الاكراد بالقول: لو حضرتم مواد الامتحان كما حضرتم مثل هذه المرافعات والمظالم ضد عصابة البعث لنجحتم في الامتحان بإمتياز. وهكذا كانت تقترن في كل جملة من احاديثهم ترداد كلمة "العراق"، ويذكر "العراق"..الخ؛ بوجهه السلبي الكالح عصابة البعث، فالاضطهاد عراقي "سجون عصابة البعث"، و"الفاشي عراقي". وطالبنا الشاكي والمتشكي هذا كان هو" الكردي العراقي الضحية"، وليس الطالب الفاشل امام استاذه في اجتياز الامتحان المقرر. وهو هنا يقدم نفسه كمواطن وطالب عراقي فقط، طالما وجد في مثل هذه الشكوى مصلحة لاستجلاب العطف الشخصي له واجتياز الامتحان من دون تحضير، او محاولة لتسهيل امر ما في دوائر الاقامة ومراكز الشرطة. هي ذاتها الاسطوانة الكردية المكرورة المكروهة دائما حيثما تطلبت المصلحة. وهكذا وضع بعض من الطلبة الاكراد اسم العراق ومواطنيتهم العراقية وعلقوا كل مشاكلهم وتقصيرهم ومعاناتهم الخاصة والعامة...الخ على مشجب الخيبة العراقية عندما يفشلون في أمر ما. والغريب هنا ايضا، انه عندما كان العديد منهم يتقولون كل ذلك، ما شاء لهم "المخيال القمعي" للاساءة الى العراق في كل مناسبة متاحة كانت الابواق الاخرى تفخم وتصعد من الارقام والحوادث الواقعة فعلا والمضخمة. جرى كل هذا، وفي ذات الوقت، كون الشاكي، "الضحية الكردي" الذي يحمل في جيبه جواز سفر عراقي نافذ المفعول، ومنهم من كان يقبض مرتبه ومنحته الدراسية من سفارة عصابة البعث، كمنحة عراقية من ميزانية الدولة العراقية او الاقاليم، ومنهم من تصله من اهله في العراق شهريا كل ما يحتاج من اقمصة وملابس وشاي وقهوة وحلويات وجرزات عراقية من شمال الوطن. وبالضد من هذه الصورة هناك مشهد آخر ربما لنفس النمط من ذلك الطالب او غيره. فعندما يكون ناجحا او في موضع جيد يثير الحسد من حالة مريحة، فهو هناك سيكون ويقدم نفسه شخصا آخر، فهو المواطن المجتهد، غير العراقي، وانه "الكردي" مواطن "دولة كردستان"، وحتى الهوى في صدره لازال كردستانيا. والوطن الذي ينتمي له اسمه "كردستان" وكفى ...الخ مما سمعناه وسمعه العالم من حولنا. وعندما يسألهم البعض من اصدقائنا الاجانب. اين تقع هذه البلاد التي تسمى "كردستان"؟؟. فلا يتوانى البعض منهم من ان يخرج مطويات الورق التي رسمت عليها تلك الخرائط المعدة سلفا، ويظهرون الاعلام، وبها يحددون الحدود، ويمنون الانفس بطرد العرب والفرس والترك منها مجتمعين، ومنهم تأخذه النشوة فيطالبنا باستحصال تأشيرات الدخول لجزء من وطن لا زلنا ننتمي اليه وعنوانه العراق. وهكذا وزع غلاة الطلبة الكرد خرائط كردستان ونحن نتفرج، ضاحكين، ساكتين، قبلنا عن غفلة او طيبة، ام تهاون، بترويج عنوان جديد يقتسم وطننا المشترك باسم "كردستان"، من دون تحديد مدقق لحدوده الجغرافية، وربما كثير منا طوى مذكراته ولم يعد يذكر ذلك بأننا نسينا يوما ما كنا نقوله عن ذلك الجزء محببا الى أفئدتنا "شمال الوطن"أو "شمال العراق". لم نكن نتوقع ان نفرا من زملائنا ورفاقنا و"اخوتنا" كانوا يلعبون معنا في الوقت الضائع المتبقى من الشوط الاخير من اللعبة السياسية وكانوا يمارسون دون استحياء وعلنا لعبة "الاستمناء السياسي" سرا تارة، وعلنا تارة اخرى ويدوسون على كل المبادئ التي انخرطوا في ظلها معنا وطنيا من اجل عراق ديمقراطي موحد. وفي كل الاحوال ظلوا مراهقين سياسيين حتى يومنا هذا، مستغفلين طيبتنا عندما كنا ننتظر منهم، بفضل التجارب الكبرى والمحن التي مر بها العراق انهم، سيصلون يوما الى بلوغ سن الرشد السياسي ووضع خبرتهم من اجل خير العراق وعزته. وعندما خرجت في افواههم أولى بواكير "اضراس العقل" بدأوا عضنا من دون استحياء، بالامس وفي كل الدول الاوربية من دول الشتات عرضوا محنتهم القومية بابشع عرض وبالغوا حد القرف بالارقام والاحداث والمصائب، فشوهوا عن قصد اسم العراق، شكوا من "تعريب" مناطقهم قسريا من قبل عصابة البعث فرفضوا. وعندما كانت حملات الانفال تدق مواقع الاكراد، كان اكثر من مئتي الف من الكرد انخرطوا بالجيش العراقي في الحملة هم "الجحوش"؛ وربطوا مصير القضية الكردية باسرائيل. سهلوا للجيش الايراني اختراق الحدود العراقية في مناطق حلبجة وحاج عمران وطويلة، فأدوا الى حدوث كارثة الاجتياح الايراني لشمال الوطن وما ترتب عن ذلك الاجتياح من استخدام عصابة البعث للاسلحة الكيميائية التي وظفوا نتائجها الوخيمة بدعاياتهم واستخدموها كقميص عثمان واصفين العرب، لا عصابة البعث فقط، بالعنصرية والبربرية والفاشية، واصمين العراق كله، بشن حرب الابادة عليهم كأكراد لا كتنظيمات خانت وحدة الوطن في زمن حرب عصابة البعث مع عدو طامع ببلادهم. ولم يكتف قادة الكرد بذلك فقد حاصروا العرب اللاجئين في دول الشتات، وخاصة في الدول الاسكندنافية والمانيا، فعرقلوا لهم نشاطهم السياسي والاجتماعي بل شاركوا في التجسس عليهم وإيذائهم ومحاصرة نشاطهم السياسي والنقابي وحتى الاجتماعي. وهكذا اصبح اسم العراق "نزوة كردية" بأفواه القادة الكرد، يحمل إسمها البعض عند الضرورة والحاجة، ويلعنه آخرون عندما يراد شتمه عراقيا أوعربيا. وتشهد بلدان عربية مثل سوريا وليبيا كم قبضت القيادات الكردية من ملايين الدولارات من المساعدات المالية والعسكرية التي كانت مخصصة لمساعدة المعارضين العراقيين، وهم يرفعون شعارات تحرير العراق، و"اسقاط عصابة البعث في العراق"...الخ من تلك الشعارات. وهم من استقبلوا في كثير من العواصم العربية لكونهم عراقيين أو مناضلين وطنيين. وهكذا كانت مواقف القادة الكرد عندما تشتد عليهم وطأة الظروف فهم يتوجهون الى الاشقاء العرب قبل غيرهم لأن العراق عربيا بنظرهم. وهم عندما يحتاجون الى دعم اممي من بلد آخر، غير عربي، فهم هناك مناضلون وقوميون اكراد، ولا يهم ان يكونوا ايضا أن يكونوا ايرانيين او اتراك او سوريين الخ من انتماءات القادة الكرد وحسب المصلحة. لم تبتل حركة تحرر وطني في العالم بمرض اسمه "النزق السياسي" او ممارسة "الاستمناء السياسي" و"المراهقة السياسية" و"إزدواجية الولاء السياسي" و"بيع المواقف السياسية" و"التخلي عن التحالفات" كالحركة الكردية في العراق من خلال إنتهازية ومراهقة قادتها، ولو أدلى القادة السياسيون ومناضلوا الحركات السياسية العراقية بدلوهم حول سلوك وتصرفات القادة الاكراد في العراق في هذا الموضوع لسمعنا منهم العجب العجاب. وفي سنوات الحصار بين(1991-2003م)، وبحكم الانفصال النسبي لشمال الوطن عن جنوبه بفعل الضغط الاميركي وقرارات الحصار لصالح عصابة البعث ووضع شمال العراق وجنوبه جويا تحت الحماية الاميركية نسي القادة الاكراد عراقيتهم فتم لهم تصفية كل ما له من اثر لعراقية المنطقة، لكنهم حرصوا على الاستفادة من "ميزانية النفط مقابل الغذاء"، وتقاسم المساعدات الانسانية التي كانت تقدمها المنظمات الانسانية للشعب العراقي من ادوية ومواد غذائية. وهم هنا في التقاسم عراقيون؛ اما اذا كان الجانب المتعلق بحماية العراق وتقاسم ظروفه الصعبة فهم كرد لهم أعلامهم وخرائطهم ومحمياتهم واذاعاتهم ومحطاتهم التلفزيونية. ولم يتوانوا عن عقد الاتفاقيات المنفردة مع دول الجوار تركيا وايران وتسهيل اجتياح العراق من قبل الجيش الاميركي؛ بل اسهموا في احتلال الموصل وكركوك وإرسال فرق البيشمركة الى الانبار والنجف. وهنا هم في ذات الوقت كرد وعراقيون في آن واحد حيثما تتطلب المصلحة الاميركية. وعندما تجتاح القوات التركية شمال العراق يتذكر قادة الاكراد الان عراقيتهم، وهاهم يتحدثون عن السيادة العراقية المخترقة، ويتسائلون من دون خجل: اين الجيش العراقي؟! وهم وعصابة البعث حلوه بقرار اميركي ونهبوا معسكراته واسلحته، وباعوا دباباته وطائراته؛ بل منحوا بعض من معسكراته في 4 قواعد للقوات التركية منذ 10 سنوات ليقيم بها الجيش التركي قواعده. كما تم منح القوات التركية حرية التغلغل في الاراضي العراقية في مدى 40 كم داخل العراق بموافقة كردية والعراق مغيب عن ذهن مسعود وجلال. وان القوات التركية موجودة في شمال العراق منذ عقد من الزمن(1997م) ومتواجدة في مقرات سابقة للجيش العراق في بامرني شمال شرق دهوك. تم ذلك باتفاق بين الحزب الوطني الكردستاني وبتوقيع برزاني نفسه مع الحكومة التركية حيث يتواجد فيها مئات من الجنود الاتراك، وهم موجودين في بامرني ومناطق اخرى من شمال الوطن. هل نذكرهم عن مبررات تفكيك مئات المصانع والمحطات الكهربائية والمعدات التكنولوجية العراقية التي تم قطع مئات الكيلومترات من الشبكات الكهربائية وتصدير نحاسها ومعداتها على شكل الاف من اطنان الحديد الخردة عبر ايران لتذهب الى معامل صهر الحديد. وهل ان الحرص على فتح المنافذ الحدودية مع ايران كانت لجبي الضرائب والرسوم لصالح دولة "كردستان" ام للتهريب لغزو البضائع الفاسدة الى العراق. ونسألهم كم من المرات تقاتلت مليشياتهم حول الضرائب ورسوم الجمارك والنفوذ على طول الحدود الشرقية والشمالية التي اصبحت منافذ للعصابات ولتهريب السلع من والى العراق. ولماذا استنجد مسعود برزاني ليستعيد(ملك امارته البرزانية!!) من ايدي جلال طلباني فما وجد سوى الاستنجاد بصدام المعدوم لاغاثته بوحدات عسكرية قاتلت الى جانبه بعلم "الله اكبر" نفس العلم الذي يدوس عليه مسعود من دون خجل!. واليوم وقد اصبح الصدام مرتقب مع تركيا ومع غيرها من دول الجوار، عاد القادة الاكراد الى ممارسة لعبتهم القديمة في الصراخ حول "الدفاع عن ارض وسيادة العراق"، والصراخ من اجل مواجهة الاجتياح التركي، وانهم يطلبون تواجد جيش للعراق على حدود بلد تذكروه فجأة بان اسمه "العراق" ولا نعرف اين ذهبت عصابات البيشمركة وجحافلها ووحدات وفرق حرس الحدود التي تحولت وفق قوانين المحاصصة الى قوات وفرق للجيش العراقي الجديد ويحمل قادتها رتب جنرالات وعقداء كعصابة البعث و(المهيب الركن!) العار الفار صدام المعدوم، دون ان يدرسوا يوما بمدرسة او معهد او كلية عسكرية!!. هي ذاتها عصابات البيشمركة التي هاجمت وسرقت واستولت على كل معسكرات الجيش العراقي، وعى ضوء امتيازاتها في الحكومة والدولة العراقية وقيام الكيان الكردي الانفصالي ينبغي على القادة الكرد ووحداتهم وفرقهم العسكرية ان يأخذوا مسؤوليتهم في الدفاع عن العراق. رغم شكي في ذلك. هل سيلغي برزاني اتفاقيته الموقعة مع الاتراك بمنحهم قواعد عسكرية منذ عقد من الزمن(1997م) على ارض العراق، وهاهو الان يذكرنا بوحدة العراق؟ واراضي العراق؟ وجيش العراق؟. ولا زال يستنكف ويصر على رفع علم العراق الذي بفضله ظل أميرا على الامارة البرزانية في شمال الوطن؟. هل سيدافع العراقيون عن حدود وطنهم العراق وفوق رؤوسهم راية الله اكبر؟، ام عليهم ان يموتوا من اجل علم مسعود برزاني ورئاسة مام جلال على العراق مثل شبح يذكرنا بـظل"فحل التوث بالبستان هيبة!.. ناطور خضرة!"؟!. ان المفارقة المرة ان الاعلام الكردي وقادة التحالف الكردستاني ينتقدون اليوم الجامعة العربية، ويطالبونها بالتحرك، ويذكرونها ان العراق لازال بلدا عربيا؟. وهم يعتبون ايضا على الامة العربية لانها لم تبد موقفا ولم تحرك ساكنا من احتمال تعرض العراق للاجتياح والغزو التركي، وهم يذكرون الجامعة العربية بمسؤوليتها في هذا الظرف العصيب، ويصرون على التذكير: بان العراق لازال "عضوا مؤسسا في الجامعة العربية"، هي ذات الجملة الكسيحة التي كتبها قادة الكرد في مقدمة وديباجة دستور"العراق الفيدرالي". لشد دهشتنا ان الاخوة الكرد تذكروا فجأة اخوتهم من عرب وتركمان وايزيديي كردستان وطالبوهم بالحفاظ على الوحدة الوطنية والدفاع عن كردستان موحدة بكل قومياتها، ومنهم من أخذته العزة بالاثم الشوفيني فهدد من لا يحارب الاتراك معهم بالحرمان من حق المواطنة واقتسام ثروة النفط والماء في دولة كردستان والا تم تهجيره لما تبقى من العراق. ينبغي ان نذكر قادة الكرد أيضا في شمال الوطن انه آن الاوان لانهاء هذه الترهات من بقايا النزق السياسي والمراهقة السياسية، والكف عن ممارسة الاستمناء السياسي، والادعاء عند الحاجة بوقف التدخل التركي بشؤون العراق، والكف عن الكيل بمكيالين، وفق المصلحة الانتهازية لهم، فهم يقفزون كالبهلوانات في لعبة السيرك الاميركي، وسيفقدون توازنهم مهما ظنوا انهم يمتلكون مهارات عدم السقوط. وسيسقطون تباعا طالما ظلوا يلعبون في ملاعب غيرهم تدميرا وتخريبا وتسويق بزنزة مزاد سياسي. وعليهم الانتهاء من لعب مثل هذا الدور القذر، مابين الولاء "لعراق فيدرالي موحد" وهم يشاركون في تقسيمه عمليا بحراب الاحتلال وبمباركة بنادق البيشمركة وخناجر قادة الكرد، ووفق المزاجات والارادات. وبين كيل كردي يميل الى الكفة الاثقل عندما تكون المصلحة كردية، وكيل "عراقي" لفظيا، فارغ الكفة عندما تكون المصلحة وطنية. وعلى قادة الكرد ان يكفوا عن سياسة الميز العنصري والطائفي ووقف طرد عرب العراق وتهجير التركمان عن شمال العراق، والكف عن تنفيذ العمليات المشبوهة في التفجيرات والمفخخات والاغتيالات التي تطال بعض مناطق الوطن بادارة وتنظيم واشراف قادة مليشيات البيشمركة واجهزتهم الامنية ومستشاريهم من الصهاينة. واخيرا عليهم اعلان براءة الذمة عن انفصال متشرذم عنوانه "عراق فيدرالي مقسم" مستفز دول الجوار يدفع بها الى المغامرة لغزو العراق، بسبب السياسات الطائشة لقادة الكرد وحلفائهم قادة الاحزاب في العراق يعرضون العراق الى احتلال اميركي تركي. هل هناك بعد كل هذا الخراب شئ اسمه "كردستان" او "العراق". وبسبب تلك السياسات الطائشة سوف لن يبق شيئ يذكر عن شئ اسمه كان يوما "كردستان العراق" وبين واقع عنوانه يوما شمال العراق وحدوده عراقية يتنفس فوق ارض العراق وبهوائه مواطن اسمه عراقي.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |