تيمور بك اوغلو/ المستشار السياسي

 لحزب توركمن ايلي

turkmeneli_bagdat@yahoo.com

الخلاف بين الحكومتين العراقية والتركية والتي وصلت إلى أزمة حقيقية خطرة أسبابها كثيرة وواضحة . دولة العراق تأوي P.K.K وتغذيها بطرق قد تكون سرية ولكنها واضحة وأكيده  وهذا يحصل في المناطق النائية الجبلية وهي ليست تحت سيطرة الحكومة المركزية ولا تأتمر بأوامر السيد المالكي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة . حيث يقول الناطق باسم البشمركة ووزير الدفاع العراقي يؤيد ذلك .بأنه من المستحيل وعلى المدى المنظور إرسال أية قوة من الجنوب ولايمكن للسيد القائد العام للقوات المسلحة تحريك جندي من قوات البشمركة، وذلك لإيجاد الحلول المناسبة وتهدئة الأمور وإبعاد فتيل ابتداء من قطع الإمدادات أو اعتقال أعضاء وقادة  P.K.K داخل الأراضي العراقية لماذا يحصل ذلك . السبب الرئيسي والأول  هو القبول بنتائج الانتخابات النيابية. لم تكن هناك إحصائية بسكان العراق ونسبة الأكراد لايتجاوز 13% كحد ادنى و17% كحد أقصى . وعلى فرض إن النسبة هي 17% وعلى فرض إن 70%-80%من الأخوة الأكراد صوتوا للحزبين (الاتحاد ،الديمقراطي) فأن عدد النواب سوف يكون 30 وكحد أعلى 35. بدلا من 55 نائبا ادخلوا البرلمان العراقي عنوة وبالتزوير وبالدرجة الاولى على حساب التركمان في مناطق توركمن ايلي. أي من خانقين ومندلي وزرباطية وديالى وطوز وكفري وكركوك وموصل وتلعفر وكذلك اربيل. وكان عدد النواب التركمان في الانتخابات الاولى 15 نائبا وأصبح عددهم في الانتخابات الأخيرة 7 نواب موزعين على الأحزاب كافة وبدون عنصرية لأنهم عراقيون اصلاء . ولأسباب يعرفها الجميع تم قبول هذه المعادلة الخاطئة. وهاهي نتائجها . عندما يقول احد الناطقين باسم حكومة الإقليم إن في وسعهم إسقاط حكومة المالكي حينما يشاءون .والسبب سيطرة 35 نائبا على الشعب العراقي واستولوا على جميع المناصب في المحافظات الشمالية (كركوك،اربيل،السليماينة،دهوك،موصل) واستولوا الحزبين الاتحاد والديمقراطي على المناصب الحساسة في بغداد المركز (رئيس الجمهورية ، نائب رئيس الوزراء ، نائب رئيس مجلس النواب، الوزارات الحساسة كالخارجية والموارد المائية إضافة إلى رئاسة الأركان الجيش ). وقبول الأستاذ المالكي بكل ذلك وعلى حساب التركمان خاصة والشعب العراقي عامة . الآن  يتصرفون وكأنهم حكومة مستقلة ويفرضون ما يريدون . فكيف يتمكن الأستاذ المالكي في حل هكذا مشكلة معقدة. يتطلب التآزر والابتعاد عن الأنانية السياسية المهلكة كان الله في عون الأستاذ المالكي ونتمنى له التوفيق للعمل لصالح للشعب العراقي لأبعاد المآسي والحرمان عنه.               

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com