الدورة العربية بين الدعم والانجاز والنتائج المنتظرة

 

 

جاسم محمد جعفر/ وزير الشباب والرياضة

بعد بدء العد التنازلي لافتتاح الدورة الرياضية العربية الحادية عشر كواحدة من اكبر التظاهرات الرياضية التي يشارك بها العراق بوفد تميز في عدده وعدته عن جميع الوفود العراقية الرياضية خلال تاريخه الرياضي , فمن الناحية المالية نعتقد ان المبالغ التي منحت للمعسكرات الرياضية وما وفرت من مدة الاعداد التي استغرقتها تلك المعسكرات تعتبر وفق الحسابات الفنية بمستوى يجعل المسؤولين في اللجنة الاولمبية والاتحادات امام مسؤوليات كبيرة غير قابلة لأي من التبريرات دون تحقيق الانجاز, واذا كان لابد لنا من وقفة فستكون امام الدعم الحكومي اللامحدود الذي اولته الحكومة بكل ماتحمله الكلمة من معنى ابتدأت بأستجابتها الى كل طلبات اللجنة الاولمبية المشرفة على اعداد منتخباتنا الوطنية المشاركة في الدورة, حيث ان قيمة المنحة المالية البالغة مليار ونصف دينار عراقي وبفترة جيدة قبل بدء المنافسات منح اللجنة الفرصة الكافية لاختيار افضل المعسكرات وفي افضل البلدان, لذا اصبحت المشاركة في الدورة العربية  قد منحت المنتخبات الرياضية العراقية مايمكنه بأن يكون رقما" مهما" لتحقيق افضل النتائج ومن اللامنطقي القبول بغير المراكز المتقدمة قياسا" بتوفير تلك الظروف, وطبقا" لتصريحات المسؤولين في اللجنة الاولمبية اصبح مبدأ الحصول على المراكزالمتقدمة  بين كل عشرة منافسين هو المبدأ القريب للقبول في حساباتنا, بالذات بعد ان عملت اللجنة الاولمبية على تشكيل لجان علمية اكاديمية متخصصة لتقييم رياضيينا وفقا للمعسكرات المقامة وعلى ضوء مايتحقق من خلالها قياسا بالنتائج الخاصة بفرقنا ونتائج الفرق المنافسة, كما ان المشاركات الاخيرة لمنتخباتنا وبألعاب متنوعة كالمعاقين والمصارعة والشطرنج والملاكمة والقوس والسهم اثبتت امكانية منافسة رياضيينا على المراكز المتقدمة, وان وزارة الشباب والرياضة والتي خصص لها مبلغا" قيمته مليار ونصف ايضا" لتغطية نفقات الاقامة والتجهيز والنقل للوفد واستعدادها الكامل المعلن لتذليل جميع الصعوبات امام رياضيينا الابطال يجعل اللجنة والاتحادات امام مسؤولية مضاعفة  في السعي للوصول الى الهدف وتحقيق الانجاز , فبكل تلك الامكانات التي وظفت اصبح مبدأ المشاركة لاجل المشاركة لامنطقيا وفق الحسابات العلمية ولغة الارقام , كما ان مايحمله الشعب العراقي من حاجة حقيقية للفرح وتثبيت القيمة المعنوية التي منحها فريقنا الآسيوي له يجعل رياضيينا لاعبين ومسؤوليين في الاتحادات وقيادات اللجنة  الاولمبية امام مسؤولية وطنية تاريخية لابد لها من تقييم وان افضل التقييم هو احترام مشاعر شعبنا وتقدير وقفته خلف فرقنا الرياضية وتحقيق تطلعاته بالفوز , و نعتقد ان خلاف تلك النتائج قد تسبب ردة فعل تثير شيئا" من الاحباط لجماهيرنا, كما ان موقف الحكومة الجدي والملموس في دعم الرياضة في عراقنا الجديد وبشكل لم تشهده من قبل لابد له من ترجمة حية تتجسد في تحقيق الانجاز الذي يتوازن مع ذلك الدعم واخيرا" امنياتنا لرياضيينا بالتوفيق في رفع راية العراق في هذا المحفل الكبير وهم اهل لذلك وفي احلك الظروف ومن الله التوفيق. 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com