|
قصة لم نسمعها في حكايات الألف ليلة وليلة, الوحيد في هذه الحكاية يطالب شركة كبيرة بإيفاء ديونه, شخص أراد لنفسه هاتفا محمولا, اختار شريحة السيم كارت العائدة لشركة كورك, وهي شركة صاحبة نفوذ وانتشار في إقليم كردستان العراق, مختصة بنشر وتسهيل الاتصال بين أفراد الإقليم, من خلال شرائح الهاتف المحمول. حكايتنا تدور رحاها حول أحقية أو اللاحقية المشترك باسترداد حقه الذي يطالبه منذ 4-5 أشهر وهذا ما جرى مع مشتركنا واليكم وقائع الحكاية. المشترك ذو الرقم (07507400731) .أراد ذات يوم تعبئة رصيد بطاقته من اجل إجراء بعض المكالمات الضرورية (مع صديق أب .. أخ ...الخ) . في أول محاولة له من اجل تعبئة الرصيد من الفئة ال10 دولار تظهر له رسالة تخبره بان البطاقة نافذة من قبل رقم آخر, جن جنونه وعاد إلى صاحب المتجر الذي اشترى منه البطاقة المعنية, حاول صاحب المتجر أيضا, دون جدوى, اتصل مشتركنا العزيز مع قسم الزبائن يخبرهم بمشكلته, بالطبع هذا القسم مخصص لمساعدة المشتركين في شركة كورك وحل المشاكل , كان جواب الموظف – الموظفة– (أن جميع المكالمات في هاتفك المحمول محولة إلى رقم آخر "بالطبع ميزة تحويل المكالمات ميزة داخل الهاتف المحمول الشخصي" . عليك مراجعة مركز الشركة في مكان إقامتك) بالطبع وحسب ما أفاده المشترك أن العذر أقبح من الذنب , قائلا : أنا وبالإضافة إلى صاحب المتجر نظرنا إلى الأرقام المحولة دون رؤية أي تحويلة تأكد لنا صدق أقوالهم. كذلك إلى المكالمات التي تلقيتها وأجريتها لم يتبين لي أبدا إن رقمي محول إلى رقم آخر. المشترك راجع المكتب المعني في مدينة زاخو, أفادوه بان هناك خلل بسيط وسوف يعالج خلال مدة أقصاها الشهر وبعدها سوف تحصل على البطاقة الضائعة, بالطبع اعتذروا لهذا الخلل من المشترك, المشترك قائلا: لقد أضافوا إلى نفسي معزة واحترام أكثر من ذي قبل وشكرت الله وحمدته لأنني اخترت شريحة الكورك دون غيرها . هنا بلغ الشهر وأكثر بكثير راجعت فيها الشركة مرة أخرى , مستفسرا منهم, حنقت من جوابهم, ليس بعد إن الخلل مازال مستمرا, وقسم الصيانة لم يعالج هذا الأمر بعد _ مشكلتك مثالا _ ولكن إن شاء الله سوف يجدون حلا لها, ولسوف نتصل بك فور الانتهاء . مرت شهور, ووعدهم لي أثار الكثير من التساؤلات , شركة لها سمعتها وانتشارها في الإقليم, وهي وحسب ما نراه تضرب الحابل بالنابل من هدايا قيمة, ومكافئات مغرية وبالأخص خلال شهر رمضان المبارك, ولا تستطيع أن تعيد البطاقة إلى صاحبها. الم يكن من المفروض أن تكون هذه البطاقة في مقدمة الشهر الكريم لتعود إلى صاحبها, قد يكون هذا المشترك ذو دخل بسيط جدا ومقدرته تفوق شراء بطاقتين دفعة واحد ة خلال شهر, أم لها حبكة أخرى غير مبررة. ضقت ذرعا منهم وراجعته وللمرة الثالثة وهي الأخيرة بالطبع , اطلب منهم تنفيذ وعدهم وإعادة الرصيد إلى (أل سيم كارت) ملكي . دون مبالاة أجابوني بان اسمك لم يأتي بعد عليك الانتظار, ربما شهر وربما سنة , غادرت وقلت قبلها هل الشركة بحاجة إلى رصيد أل 10 دولا ر من اجل أن اعرف واجعلها زكاة لوجه الله لشركتنا الموقرة . هذه هي القصة التي ستضاف إلى الحلقة الأخيرة من حكايات ألف ليلة وليلة, شركة كورك بحاجة إلى الزكاة ولم تكاشف زبائنها بذلك, أسف على نفسي وأخرى على بطاقتي .وعلى اختياري السيئ .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |