كلنا شرق

 

 

 سليم صباح السراي/ رئيس جمعية

 الصداقة العراقية – الصينية

icfa_1@yahoo.com

كلنا شرق مصطلح تستخدمه المواقع الصينية المترجمة إلى العربية إضافة إلى ذلك فانه احد الأبواب الثابتة لمجلة الصين اليوم .

أخذت هذا المصطلح الذي يعبر حقيقة إننا كلنا من الشرق وان لنا ثقافة متداولة فيما بين البلدان الشرقية, ومن السهل أن تقرأ وتجد بعض الثقافة الصينية ما بين ثقافة وادي الرافدين .

 اختارت لكم جمعية الصداقة العراقية الصينية في نشرتها الالكترونية موضوعا ثقافيا أشتركت فيه الثقافتين العراقية والصينية, وهذا الموضوع هو قصيدة للشاعر العراقي بدر شاكر السياب حيث وظف موضوع قصيدته "هياي .. كونغاي, كونغاي" بالاعتماد على احد الأساطير الصينية القديمة, والتي تقول إن أحد الملوك في قديم الزمان أراد أن يصنع ناقوسا كبيرا لمملكته يصنع من معدن الذهب والحديد والفضة والنحاس , وقد اختار الملك ابرع الصناع في ذلك التاريخ, ولكن ما أن بدأ العمل لصنع الناقوس أبت المعادن ان تتحد مع بعضها.

وصل الخبر إلى ابنة الملك التي تدعى "كونغاي" فلم تدخر أي جهد تجاه الوضع , حيث استشارت العلماء إضافة إلى العرافين الذين انبأوها بأن هذه المعادن لا تتحد مع بعضها إلا بعد أن تمتزج بدماء فتاة عذراء .

 لم تتراجع "كونغاي" ان تكون هي الضحية, لذا ألقت بنفسها في القدر الضخمة لصهر المعادن معا.

 تقول الأسطورة ان المعادن بعد إذ أمتزجت مع بعضها , وتم صناعة الناقوس الضخم , ولكن الناقوس كان يردد في صداه كلما دق "هياي.. كونغاي , كونغاي" تعظيما لشأنها وتخليدا لذكرها .

"هياي .. كونغاي, كونغاي"  

ما زال ناقوس أبيك يقلق المساء

بأفجع الرثاء:

"هياي .. كونغاي , كونغاي"

فيفزع الصغار في الدروب

وتخفق القلوب

وتغلق الدور ببكين وشنغهاي

من رجع: كونغاي, كونغاي!

فلتحرقي وطفلك الوليد,

ليجمع الحديد بالحديد

والفحم والنحاس بالنضار

والعالم القديم بالجديد

آلهة الحديد والنحاس والدمار,

أبوك رائد المحيط, نام في القرار:

من مقلتيه لؤلؤ يبيعه التجار.........

وحظك الدموع والمحار

وعاصف عاتٍ من الرصاص والحديد

وذلك المجلجل المرن من بعيد:

لمن , لمن يدق "كونغاي, كونغاي"؟

أهم بالرحيل في "غرناطه" الغجر؟

فاخضرت الرياح, والغدير, والقمر؟

أم سمر المسيح بالصليب فأنتصر

وأنبتت دماؤه الورود في الصخر؟

أم أنها دماء كونغاي؟

ورغم أن العالم أستسر وأندثر

ما زال طائر الحديد يذرع السماء,

وفي قرارة المحيط يعقد القرى

أهداب طفلك اليتيم – حيث لا غناء

إلا صراخ " البابيون " : " زادك الثرى,

فازحف على الأربع .... فالحضيض والعلاء

سيان والحياة كالفناء"!

سيان "جنكيز", و"كونغاي"

هابيل قابيل, وبابل كشنغهاي,

وليست الفضة كالحديد!

هياي..... كونغاي, كونغاي!

الصين حقل شاي,

وسوق شنغهاي

يعج بالمزارعين قبل كل عيد .

"هياي .. كونغاي , كونغاي" 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com