لم أتفاجأ شخصياً من تصريحات الملا بختيار أحد مفكري الأكراد مؤخراً وعضو المكتب السياسي للأتحاد الوطني الكردي في معرض إجابته على سؤال حول احقية التركمان في إعلان فدرالية من تلعفر الى كركوك في حالة تقسيم العراق الى فدراليات طائفية فجاءت إجابته كالتالي (نحن نقول لو استطاعت الجبهة التركمانية أن تثبت الاصل التركماني لتلك المناطق.................. والمعروف أن الشعوب لها الحق القانوني في إعلان إقليمها أو دولتها أذ كانت لها أرض تاريخية وجغرافية, لكن التركمان والكلدوآشور هم مقيمون في كردستان ولهم حق المواطنة الكاملة فيها, ولكن ليست لهم أرض تركمانية أو كلدوآشورية في كردستان العراق) .. أنتهى الأقتباس المنشور على...

http \\ www. Almalafpress.net 

 …………….

كون سياسة الأحزاب الكردية المتمثلة بالحزبين الكبيرين الأتحاد الوطني الكردي الذي يترأسه جلال الطالباني والحزب الديمقراطي الكردي الذي يترأسه مسعود البارزاني لم يدخرا جهداً ولم يفوتا فرصة في تكريد الأرض والانسان لتحقيق أحلامهم المريضة لتفتيت العراق وتقسيم شعبه وبناء أمبراطوريتهم على أشلاء العراقيين الشرفاء وما يحدث اليوم في عموم العراق ليس الا دليلاً وأضحاً على سوء نواياهم وأثباتاً قاطعاً لعدم عراقيتهم وبعدهم عن أهله وحضارته وتاريخه , وتزامنت تصريحاته مع الكتاب الذي ظهر مؤخراً والصادر من مجلس الوزراء العراقي والموقع من أمينه العام دليل أخر على تواطيء حكومة المالكي مع أعداء العراق وشعبه , فأقدم الشعوب على أرض العراق ينعتها مجلس الوزراء بالجالية المسيحية, يا للمهزلة, ويا لسخرية القدر, أن ينعت أهل العراق بالجالية من قبل الغرباء والدخلاء, يظهر لنا انه قد آن الآوان لنقول لهؤلاء بعد أن سقطت ورقة التوت عنهم تباً لكم يا أعداء العراق وأعداء شعبه المخلص تباً لكم يا من تحالفتم مع أعداء العراق لاسقاط العراق وتاريخه وحضارته وليس نظامه كما زعمتم تباً لكم ايها المغول والفرس ومن قدم معكم من وراء البحار تباً لكم جميعاً , لتنعتوا شعبه الاصيل بالجالية أو كما يصفه الملا بختيار أناس لا يملكون أرضاً في اقليمهم المزعوم , لقد فاق قادة الأكراد كوبلز في مقولته المشهورة ـ اكذب أكذب حتى يصدقك الناس ـ واصبحت ـ اكذب أكذب حتى تصدق كذبك ـ فقد صدق الملا بختيار كذبه وتراءت له ارض العراق وارض سومر واكد وآشور بأنها بلاد الأكراد متناسياً أنهم قدموا مع المغول التتار واعتنقوا الاسلام وتحالفوا مع الدولة العثمانية السنية ضد الدولة الصفوية الشيعية , مقابل بسط نفوذهم على مناطقنا الآشورية المسيحية ومناطق التركمان الشيعية , أم أن هذا التاريخ لا يعجب الملا بختيار المفكر والقيادي في الأتحاد الوطني الكردي...؟ على كل حال هذا شأنه وأني شخصياً أحترم الرجل لانه وضع النقاط على الحروف وقال صدقاً ما في جعبته من أفكار ورؤى ونوايا مبيته لا كما يضحك على ذقوننا جلال ومسعود عندما يتكلمون عن الاخوة الكردية الآشورية أو التركمانية ومنح الحكم الذاتي لهم , فالحكم الذاتي الذي يمنحوننا أياه والذي يزمر له البعض ما هو الا بالون فارغ يلوحون به فاي حكم ذاتي يمنحون لنا إذا لم يكن لدينا أرض عندهم, وما يهمنا بعد أن أنجلت نواياهم وتصريحاتهم بعد أن همشونا وابتلعوا حقوقنا واستكردوا أرضنا واحتلوا قرانا وهجروا وقتلوا شبابنا, ثم ليقولوا لنا لا أرض لكم عندنا , لقد حان الوقت للتوقف والتمعن فيما قاله الرجل "لا ارض لنا نطالب فيها بحقوقنا" أي "لاحق لنا في أرضنا ما دامت موجودة في بلادهم المزعومة" فلماذا نقبل بالتسمية الكردية على ارضنا..؟ من هذا التساؤل يجب علينا جميعاً أن نبني استراتيجيتنا ومستقبلنا ومن هذه النقطة بالذات يجب أن ننطلق في بناء علاقاتنا ونرسم للأجيال القادمة المستقبل, ومن هذا التساؤل يجب أن نوحد صفوفنا ونطالب بحقوقنا كاملة وغير منقوصة, ومن هذا التساؤل يجب أن نتسائل ونطرح على أنفسنا السؤال وهو واجب كل شريف بعد هذه التصريحات البختيارية الكردوية وعلى كل العاملين باسم شعبنا والمتحالفين مع الأحزاب الكردية أحزاباً ومؤسسات وشخصيات الى متى تبقون أداة طيعة بيد الأكراد الذين لا يقرون بوجودنا وبحقوقنا... ؟ وما هو موقفكم بعد هذه التصريحات البختيارية.....؟ ألا تخجلون من انفسكم.......؟ ومتى تهتز ضمائركم...؟ آلا تشعرون بغيرة الرجال على مستقبل أجيالكم...؟ ويبدو لي إنكم قد فقدتم رجولتكم أصلاً لان ما تقومون به ليس من شيم الرجال وإذا كان من هو قد غرر به فلا مجال له اليوم ليفتح فاه بعد تصريحات الملا بختار الذي يسلبنا أرضنا ووجودنا وحقنا بصورة جماعية ونهائية, وبمعنى أخر يقول الملا بختيار من ليس كردياً ليست له حقوق في الأقليم الكردي الذي يتبجح البعض بتجربته الديمقراطية والتي لا تفرق بين الطوائف والمذاهب والقوميات, اليس من حقنا القول بعد تصريحات الملا بختيار, أن قانون الغاب هو الذي يحكم الاقليم الكردي, آلم يفوقوا جميع الأنظمة السابقة إضطهاداً وعنجهية...؟ كما إنني أتساءل حقاً إذا كان كبير القوم يتحلى بهذا الفكر اللآأنساني المتعصب والعنصري المقيت الذي يحرمنا من حقوقنا ومن أرضنا فكيف بالأنسان العادي الذي لا يعرف للقانون والأنسانية معنى, وكيف نستطيع مشاركة هؤلاء العيش المشترك , اليس من حقنا المطالبة بحقوقنا كاملة وليس تحت رحمتهم ورحمة قانونهم القره قوشي بعيدين عن هؤلاء الآدمغة المريضة والأفكار العنصرية والعنجهية , لنعيش بكرامة وحرية وسلام وبالأخص في قرى سهل نينوى التي طالبوا بضمها الى الإقليم الكردي المزعوم, لتكن ردود فعلنا بمستوى التصريحات لانهم يؤمنون بها ويعيشون في أحلامها وأوهامها, وينتظرون ساعة تحقيقها, فلنكن جميعاً بمستوى المسؤولية ونوحد طاقاتنا لمواجهة خطر أحلامهم وخطر تصوراتهم المريضة لنتمكن من حماية وجودنا وحضارتنا وارضنا.

وفي الختام يبدو لي إن قادة الأكراد قد وصلوا بغرورهم وتجاوزاتهم على شعبنا وعلى أبناء العراق جميعاً حد لا يطاق وقريباً بعون الله سوف يبدأ العد العكسي لغرورهم وعنجهيتهم ويعودوا الى رشدهم بعد أحلام ورديه راودتهم, كما هو الحال مع الأزمة التي سببوها مع تركيا بسبب حزب العمال الكردي الذي دعموه بكل قواهم, وسيبقى العراق شامخاً إنشاءالله بأبناءه البررة رغم أنف الحاقدين وأن غد لناظره قريب . 

عاش العراق موحداً وعاش شعبه متحداً

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com