قاسم الكوفي

q.qufi@hotmail.com

المهجر يعتقد كثير من المتابعين للشأن العراقي إن انتفاضة

(لجنة اعتصام سامراء) التي فجرها العراقيون من أبناء المقابر الجماعية في المهجر ضد الفكر الوهابي, تحتاج إلى صبر الرجال وحكمة الشيوخ دون التخلي عن اندفاع الشباب وحماسهم, وتجربة فترة حكم صدام حسين الدموية للعراق التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود خير شاهد, قدمت فيها الأمة العراقية المعارضة لدكتاتوريته الغالي والنفيس وتحملت الكثير الكثير من اجل التخلص من نظامه إلى أن تهيأت الظروف الإلهية وتغيرت المصالح فأصبح صديق الأمس عدو اليوم وجاءت أمريكا وأسقطت (مشكورة) الصنم الذي نصبته بعد ثلاث وعشرين عام على تأريخ جريمة قتل رمز العراق ومفجر ثورته الكبرى باقر الصدر الشهيد الذي تحدى فيها صدام في أوج تسلطه و طغيانه على الشعب العراقي مدعوما من قبل العرب والعجم.

ومن هنا اذكر أخواني المشرفين على تنظيم انتفاضة المهجر أن لا يتسرعوا في خطواتهم التي لابد أن تكون مدروسة بعناية بعيدة عن الانفعال والنرجسية حتى لا تأتي النتائج مخيبة للآمال, فالمسيرة طويلة وخصوم الانتفاضة وأعدائها ليسوا بالضعفاء, ولكن أهداف الانتفاضة سامية والقضية عادلة وشعبنا العظيم الذي قتلت أوامر(فتوى) الشيخ السعودي عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين خيرة أبنائه بدم بارد و ما تزال, ينتظر من أبنائه البررة الكثير سيما بعد سقوط الصنم, وان لا يصيبنا اليأس أو الغرور في بعض محطات النجاح والفشل.

 

العائلة المالكة في السعودية

ليس من مهام انتفاضة المهجر إسقاط النظام الحاكم في السعودية الذي أسسه الملك عبد العزيز آل سعود او النيل منه فهذا الموضوع يخص الشعب السعودي (سلباً وإيجاباً) وإنما من مهام الانتفاضة تسليط الضوء على فتاوى مشايخ الوهابية وفكرهم الهدام الذي يحظى بدعم الحكومة السعودية حيث إننا لم نسمع يوما أن قاضيا سعوديا استدعى أيا من مشايخ الإرهاب الذين ينشرون ثقافة التكفير والقتل في السعودية وبعلم السلطات الأمنية ويغرروا بالشباب السعودي (نسبة السعوديين هي الأعلى بين الانتحاريين في العراق) بغرض تفجير أنفسهم بين المدنيين العزل وخاصة بين المسلمين الشيعة الذين يشكلون الأغلبية في العراق, وكذلك بين المسيحيين والصابئة والايزيدين, بحجة محاربة (المحتل) الذي دخل إلى العراق من دولهم برا وجوا وبحرا ومازال يقيم اكبر المعسكرات الأمريكية بين ظهرانيهم بكل حرية وترحيب, بل على العكس من ذلك نشاهد الدعم لهم وإبرازهم على انهم يمثلون الإسلام الصحيح.

 

مسيرة أبي عبد الله الحسين عليه السلام

اذكر أخواني وأخواتي المنضمين والمشاركين بهذه الانتفاضة المباركة ,هؤلاء الغيارى, ان يكونوا خير سفراء ورسل لشهداء المقابر الجماعية و للعراق والإسلام في مدرسة آل البيت, على جدهم وعليهم أفضل الصلاة والسلام .

ان انتفاضتكم العفوية العظيمة التي تفجرت بعد التطاول والاعتداء الآثم الثاني الذي أقدم عليه معتنقي الفكر الوهابي بتاريخ 13/ 6 / ‏2007‏‏ م على منارتي المرقدين الشريفين في مدينة سامراء التاريخية تحتاج إلى صبر الحسين وشجاعة الحسين وحكمة الحسين وعطاء الحسين وإخلاص الحسين وتفانيه والسلام على الحسين الامام الشهيد وعليكم. 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com