تيمور بك اوغلو/ المستشار السياسي

 لحزب توركمن ايلي

turkmeneli_bagdat@yahoo.com

 يتهم السيد البرزاني الإطراف المعادية بأنهم يحاولون إيقاف التنمية في الإقليم ولذلك يتآمرون عليه وعلى حكومة الإقليم على حد قوله. هل هناك تنمية؟. ما شكل هذه التنمية؟. وماهي التنمية الحقيقية؟.

 يقول خبير أمريكي بأنه وبعد انتهاء فترة عقده في الاقليم.أراد أن يحمل معه بعض الهدايا إلى أهله. وعادة هذه الهدايا تؤخذ من قبل الأوربيين والأمريكان من الإنتاج المحلي. فلم يعثر على شيء من الإنتاج المحلي يستحق الشراء. بل عثر على كل الأنواع البضائع الأجنبية الراقية ومن توزيع الأسواق المشهورة في العالم وتشترى من قبل الذين اغتنوا خلال (16) سنه الأخيرة من التجارة والتهريب او العمولات الضخمة والتي تنحصر اكثرها بأيدي المقربين وأقارب المسؤولين في الحزبين. وهنا ينتهي كلام الخبير الأمريكي. ونتساءل كيف كانت الأسواق في الإقليم سابقا تضج بالإنتاج المحلي في العهود السابقة. مثل الأسمنت والسكر والتبغ وأنواع الفاكهة الطازجة والمجففة. إضافة إلى الإنتاج الحيواني كالاجبان والألبان والدجاج والبيض والسجاد والأقمشة، وهناك قائمة طويلة من البضائع التي كانت تنتج محليا. وألان كل ذلك مستوردا. وأحياء كثيرة تشتري الماء بالتناكر داخل المدن لأن مشاريع الاساله متهرئة ولاتفي بحاجة السكان. وتفتقر إلى ابسط المقومات الصحية رغم كثرة السدود والمتوفرة في سد دوكان ودربنديخان ودهوك وهذه السدود والمشاريع الإسالة موجودة قبل سيطرة الأحزاب العشائرية على حكم الإقليم، إضافة إلى كل المعامل الخاصة بالمواد الإنشائية أهملت وتستورد جميعها من الدول المجاورة. لأن الصناعة في جميع المجالات تركت وأهملت لوجود السيولة لدى المستفيدين من النظام وطبقة الموظفين تتقاضى رواتب تبلغ ضعف رواتب اقرأنهم في بقية أنحاء العراق وبالرغم من سيطرتهم على مقدرات الموصل وكركوك لكن الموظفين التركمان والعرب والآشوريين والشبك غير مشمولين بالراتب المضاعف والقوة الشرائية لهم متدنية.

 إذن ما هي التنمية؟. هل هناك زيادة في الإنتاج الزراعي؟ كالحبوب طبعا لا، لأن الإنتاج انحسر بسبب ترك الفلاح للزراعة والإنتاج الحيواني بشكل مطلق ولاينتج الإقليم سوى 5% من الاحتياج. فأين هي التنمية، ولكي لا نغالي نقول بأن هـناك تركيز على :-

1- بناء العمارات التجارية.

2- بناء القصور والمنتجعات للمسؤولين والمستفيدين.

3- هناك مطارات التي توصل المسؤولين والمستفيدين من والى خارج الإقليم. وهناك طرق تعبد إلى المنتجعات والقصور.

4- هناك عملية بناء أهلية تجارية ولكن السكن أصبح حلما وبأسعار خيالية.

5- توقف المعامل جميعا أو تعمل بإنتاجية منخفضة جدا كالأسمنت والسكائر ومعامل التعليب وعشرات المعامل الحرفية الكبيرة والمتوسطة قد قضي عليها بالكامل.

 ما هي التنمية التي يقصدها السيد البرزاني هل هي في الاتصالات. وتعليب المياه أو المشروبات الغازية والتي تحتكر وتعود إرباحها الفاحشة إلى الطبقة الحاكمة وهي خيالية ويستنزف موارد الناس البسطاء والفقراء. ويشير احد المراسلين الأجانب بأن العمالة أصبحت مستوردة من عمال خدمات البلدية والقصور ويستوردون من باكستان أو الهند أو بنغلادش لخدمة العوائل الارستقراطية الجديدة - وعمال البناء من إيران وسوريا وغيرها. هل هناك تنمية أم هناك تخريب حقيقي وكل شيء مستورد ومن المساعدات الأجنبية.

ومن واردات العراق وعلى حساب العراقيين البسطاء من جميع القوميات. وختاما هذا الموضوع يمكن كتابته بالتفصيل عندما يحين الوقت المناسب ونقول اتقي الله يارجل لاتنمية بل سلب ونهب وتأخر في الإنتاج. وليس هناك خدمات أو إعادة البنية التحتية. ويعاني الشعب الكردي العراقي الشقيق نفس ما يعانيه أهل العراق والمستفيد الأول والأخير هي من الطبقة الحاكمة من الحزبين هم وأعوانهم.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com