|
قد تستغربوا أوتندهشوا لعنوان مقالي هذا.. طبعا وهذا من حقكم لكن قبل أن أندهاشكم أحب أن أوضح لكم أسباب أختيار هذا العنوان والسبب الرئيس هو أني أخترت العنوان من رسالة وردتني على أميلي يوم أمس ولكون الرسائل كثيرة ومنها المفيد ومنها المضر والحقيقة أني ترددت و"لأكثر من مرة أن أرد على الرسائل التي تردني على بريدي الألكتروني وبشكل يومي لأني أعتقد أن الذي يحصل لي هو بالتأكيد يحصل للجميع لذا وجدت من غير المفيد أن ارد برسالة على المرسلين او اكتب عن ذلك مقالا أوضح فيه أو بالأحرى اجيب من خلاله على جميع التساؤلات التي تتضمنها الرسائل الصديقة والرسائل الأخرى الغير صديقة نعم صديقة وغير صديقة لأن هناك رسائل توجه الارشاد وتسدي لي النصح في مقال ما أو في كل ما أكتب حسب متابعة صاحب الرسالة لي طبعا هذا بالتأكيد لايخلو من فائدة ومنفعة أما الغير صديقة فهي لاتخلو من حسد وحنق وبغض وكره وسوء خلق فمثلا رسالة ترد على اميلي كان صاحبها يحسدني على ما أملك من حروف فقيرة نعم على الحروف وليس على غيرها عندها أتذكر قول الشاعر الذي يقول:( فواأسفي حتى على الموت لا أخلو من الحسدي) وعندها أضحك لحسده لأن الحسد مرض توارثناه منذ عصورنا الجاهلية ولازال يعشعش فينا لأننا امة مستهلكة وليس منتجة لأن الامة المنتجة الاتعرف الحسد كون أبناءها منشغلين بأعمالهم وليس بالتفاهات مثلنا...أما نوعيات الرسائل الأخرى فهي لاتخلو من السب والقذف واللعن والطعن مع العلم أني رجل مسالم مذ وضعتني أمي على أرض الله ولازال شعاري هو الحب والسلام والغريب في الأمر أن هذه الرسائل تردني من أميلات أجهل أصحابها عموماأعود الى سبب ردي وكتابتي لهذا المقال لأني ذكرت لكم كنت مترددا كثيرا من الرد الحقيقة الرسالة الأخيرة التي وصلتني البارحة والتي سأوردها لكم بالتفصيل هي التي جعلتني أن اكتب هذا المقال كونها تضمنت ضحكة بل قهقهات من ما نحن فيه كوننا وحسب صاحب الرسالة نحن معاشر الكتاب نغرد خارج السرب طالما أن كتاباتنا تذهب الى سوق( العورة) وهو سوق بائس في مدينة الصدر ببغداد تذهب الى هناك لتتحول أغلبها أي كتاباتنا الى:(حب...جكاير.. علك)وعندها ضحكت مع صاحب الرسالة وتساءلت مع صاحب الرساله هذا هل فعلا نحن نغرد خارج السرب وهل أننا نستهلك أ نفسنا ولانعلم..؟؟ أم أننا نضحك على السياسي القابع في الحضرة الخضراء أم العكس هو الصحيح. الرسالة تعبر عن حالة اللامسؤولية التي تجذرت عند اصحاب الشأن في هذا البلد الذي ابتلاه الله بثروة النفط والتي كما يبدو لي نحن غير جديرين بحملها فأنتم تكتبون وأنا أكتب ونحن جميعا نكتب على صفحات جرائد الانترنيت لكننا لا نجد العين التي تنظر والاذن التي تسمع والجبين الذي يعرق . عندما نحاور المقصرين عن تقصيرهم في العهد البائد يقولون اننا نريد تعطيل مسيرة النظام وعندما سقط النظام اعتلى الاميون المناصب الرئيسية في الدولة وباتوا يغرفون بالاموال غرفا وتركوا الحبل على الغارب لكن نفس ضغيفة تعبث على مهلها بمقدرات الشعب . لا حول ولا قوة الاّ بالله , وطن ضاع وشعب غير واع لما يحدث . نحن نكتب ونظل نكتب لاننا نحس وفلوبنا تحترق على ما نرى ونسمع سلاحنا الكلمة وأن صا حب الرسالة الذي يضحك فأن الذي يضككه حسب ماأعتقد هو الألم وأننا نعلم جيدا { الطير يرقص مذبوحا من الألم } وأنا هنا اجعل الجوب متروك لكم علنا نصل الى تفاهم مشترك مع أخونا صاحب الرسالة المدونة لكم رسالته نصا وكما أدناه: ههههههههههههههههههههههههههههههههه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو المعذره لاتتصور انى ضحكت على مقالكم او على شى يخصكم ولكن تذكرت موقف بالثمانينات كنت عسكرى فى مطار ذى قار تابع الى قاعدعلى الجويه المكان فى الصحراء كانت لدينا كرفانات عاطله تاتى الينا لجنه لفحصها يفتحو ابو ابها ويكتبون فى التقرير بحاجة الى تصليح واستمرت اللجنه فى عملها وكتبت اكثر من عشرين مره الى ان سقط المطار بيد الامريكان وسلب من العراقين فاكتب يا اخى ماتكتب لانه لااحد يحب الابداع ولااحد يحب الرقى والقانون ومن الله التوفيق.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |