التفاف أحد

 

نزار حيدر

NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM

قالوا، بان {التاريخ يعيد نفسه}.

وانا أضيف فاقول {لمن لا يقرأ}.

فالذي يقرا التاريخ ويتفحص فصوله وينقب عن صحيحه من سقيمه، ويفتح عينيه جيدا، لن يعاد التاريخ على عواهنه بالنسبة له، الا بارادته، فيعاد التاريخ متى ما اراد ذلك، ولا يعاد متى ما رغب بذلك، اي انه يعيد ما صلح منه، ويوقف عند حده ما فسد منه.

ان في كل فصول التاريخ، ما يتمنى المرء لو يتكرر في عصره، وما لا يرغب في ان يراه في حياته، فيتمنى لو يقرا عنه في كتب التاريخ فقط من دون ان يراه بام عينيه او يلمسه بكلتا يديه.
   خذ مثلا على ذلك، ما حصل في معركة احد بين المسلمين والمشركين.

في البدء كانت الغلبة للمسلمين على المشركين، الا ان نهاية الجولة كانت لغير صالحهم، لسبب بسيط ومهم في آن واحد، الا وهو، ان الرماة الذين امرهم رسول الله (ص) بالثبات في اعلى الجبل المطل على ساحة المعركة والمعروف بجبل (أحد)، ظنوا انه النصر، فلماذا المكوث حيث امرهم الرسول الكريم، اذن، وهم يرون المسلمين مشغولون بالتقاط الغنائم الوفيرة من ارض المعركة؟ بالرغم من ان الرسول (ص) كان قد امرهم بالثبات في مواقعهم حتى اذا روا النصر للمسلمين، ما يعني ان الرماة لم يكن يرون ابعد من ارنبة انفهم، اما رسول الله فقد كان يرى ابعد من ذلك بكثير، انه كان يرى (عدو الله وعدو دينه) بالمرصاد له ولجيشه، اي ان نظرة رسول الله (ص) كانت استراتيجية بعيدة المدى، اما نظرة الرماة فكانت تكتيكية، قصيرة المدى، والعاقل لا تغيب عنه القاعدة المهمة التي تقول، ان في الحروب المصيرية لا ينبغي ان تكون نظرته قصيرة المدى ابدا، اذ يلزمه ان يتسلح ببعد النظر، فاذا ما غمضت احدى عيني العدو، فان عينه الاخرى تظل يقظة تنتهز الفرصة لتنقض عليه مرة اخرى، فكم من مرة تحول النصر الابتدائي الى هزيمة دائمة نكراء؟ وكم من مرة انقلب النصر المزعوم الى شر هزيمة؟ وكل ذلك بسبب استعجال الانسان النصر، وتشوش الرؤية عنده، فيتصور النصر هزيمة، او الهزيمة نصرا، او النصر الابتدائي نصرا نهائيا، فيسترخي بعد ان يضع لامة حربه جانبا، ظنا منه بان العدو انهزم من غير رجعة، فيغط في نوم عميق، ليستيقظ على مفاجأة لم تكن في الحسبان، ولذلك قيل {من نام لم ينم عنه}.

ارى ان ما يجري هذه الايام في العراق الجديد، واتمنى من كل قلبي، ولاول مرة، ان اكون مخطئا، تاريخ يعيد نفسه.

اذ بات الكل يتحدث عن نصر على العنف والارهاب، اما انا فاعتبره نصرا مزعوما وهميا، اذ لا زال المشوار امامنا طويل جدا، اذ كيف يمكننا ان نركن الى ما نراه اليوم من هدوء نسبي خاصة في العاصة بغداد الحبيبة، ونعده نصرا نهائيا على العنف والارهاب الذي تمارسه عناصر من ايتام النظام البائد ومن التكفيريين الذين وفدوا من خارج العراق ليتحالفوا معهم، في عقد باطل وغير شرعي، لذبح العراقيين وتخريب العملية السياسية الجديدة؟.

انه الهدوء الذي يسبق العاصفة، برايي.

لا ادري لماذا  احس هكذا؟ ولا اعرف لماذا ينتابني مثل هذا الاحساس؟ ربما لان (قلب المؤمن دليله) لا ادري.

وليس قراءتي للمشهد تشاؤمية، وانا المعروف عني بالتفاؤل وشدة ايماني بالامل، انما بنيت قراءتي للمشهد اعتمادا على الحقائق التالية التي ربما غفل عنها كثيرون، لذلك اختلفت القراءة، منها:

اولا؛ الجميع يتحدث عن المليشيات الشيعية المزعومة، ولكن لا احد البتة يتحدث عن المليشيات التي تركها نظام الطاغية المقبور، فاين ذهبت تلك المليشيات؟ هل انها استغفرت ربها وندمت على فعلتها، وعادت فجأة الى الصف الوطني بقدرة قادر؟ ام انها تلقت الضمانات من هذه الجهة او تلك فقررت الانحناء امام العاصفة لحين ترتيب الاوراق وتهيئة الظروف المناسبة لتطل براس الشر مرة اخرى؟.

ثانيا؛ يستنكرون قرار دمج عدد محدود من العناصر المسلحة التي كانت في السابق تنتمي الى هذا الفصيل الجهادي المسلح او ذاك، ولا ينبسون ببنت شفة عن دمج اكثر من (170) الفا من العناصر المسلحة، وجلهم ممن تلطخت ايديهم بدماء الابرياء، واغلبهم، كذلك، من عناصر الاجهزة القمعية للنظام البائد، (70) الفا في العاصمة بغداد فقط.

ثالثا؛ يشجعون قرارات تشكيل اللجان الشعبية المسلحة في مناطق معينة، وجل عناصرها ممن لا يوثق به ممن كان يعمل في الاجهزة القمعية للنظام البائد، الا انهم يستكثرون مثل هذه القرارات اذا ما تم تنفيذ ولو جزء بسيط منها في مناطق اخرى، بالرغم من ان بعض مثل هذه المناطق لا زال يشهد هجمات طائفية دموية ضد الابرياء من الاهالي.

رابعا؛ لقد تسارع القوم لتاييد ما سمي بـ (المجلس السياسي للمقاومة) حال الاعلان عن تاسيسه، وهو، على حد زعمهم، الجناح السياسي للمجموعات المسلحة، وقد قيل بان هذا المجلس لم يضع السلاح ضمن خياراته، فيما لم يسمع احد من العراقيين شجب المجلس للعنف والارهاب، او انه يؤيد العملية السياسية الجديدة الجارية في العراق.

والملفت للنظر، ان من ايد هذا المجلس هم الجماعات التي حاولت، او سعت، لتحويل البرلمان العراقي الى مظلة لحماية الارهابيين ومجموعات العنف والقتل، على مدار السنين الثلاث الماضية، ولحد الان، ولما فشلت علانية في ذلك، تحاول اليوم ان تنفذ مخططها بطريقة اخرى.

خامسا؛ والامر المريب في كل المشهد، هو سكوت المملكة العربية السعودية، الحاضنة والداعمة الاكبر والاخطر لجماعات العنف والارهاب في العراق على وجه التحديد، ما يعني ان وراء الاكمة ما وراءها.

ان مجرد تلفع السعودية، فجأة، بالسكوت طوال الاشهر القليلة الماضية، بعد نباحها المستمر عما تسميه بالدفاع عن السنة في العراق، ومحاولاتها المستميتة لاعادة ايتام النظام البائد الى السلطة في العراق، ان مجرد سكوتها، يبعث على الشك والريبة، فالمشكلة، هي ان السعودية اذا نطقت فان كلامها مصيبة على العراق، واذا سكتت فان سكوتها مصيبة على العراق كذلك، لانها لا تسكت الا لضرر العراق ولا تتكلم الا للضرر بالعراق، والحل في ان تتكلم في وضح النهار لصالح العراق والاغلبية من شعبه، على وجه التحديد، التي تكن لها حقدا دفينا وبغضا تاريخيا قديما، وهو الامر الذي حرض فقهاء التكفير على اصدار الفتاوى التكفيرية ضدهم، والتي اباحت دماءهم واعراضهم واموالهم، وهدمت مقدساتهم.

كذلك، فان هذا السكوت المريب، ياتي بعد مجموعة التقارير التي نشرت في الصحافة العالمية، والتي تحدثت عن خطط لامراء سعوديين مدعومة بالملايين من الدولارات والدعم اللوجستي والعلاقات العامة، هدفها تقويض العملية السياسية الجديدة الجارية في العراق، وتحديدا لجم الدور الشيعي وتحديده في الحياة العراقية العامة.

المملكة العربية السعودية، كاللص الذي يسطو على منزل، اذا صدرت عنه اصواتا، فهي دليل وجوده في المنزل للسرقة، وان هدأت منه الاصوات، فان ذلك دليل انشغاله بالسرقة الكبيرة.

انها كالشيطان، سكوته مريب وكلامه مريب، فهو يغوي الانسان بسكوته تارة، وبكلامه تارة اخرى.

لم نسمع ان السعودية خطت اية خطوة باتجاه تصحيح مواقفها العدائية من النظام الجديد في العراق، لنطمئن الى سكوتها، كما اننا لم نلمس اية محاولة منها لايقاف الدعم الذي تقدمه للارهابيين في العراق، فلم نلحظ، مثلا، شجبا لفقهاء التكفير او ادانة لممولي جماعات العنف، ولم نلحظ، كذلك، اي تغير في لهجة الخطاب السياسي السعودي لصالح العراق الجديد، او اي تغير في لهجة الاعلام السعودي ازاء العنف والارهاب في العراق، لنطمئن على سكوتها.

سادسا؛ اثارة كل هذه الزوبعة حول قرارات اعدام المدانين بقضية الانفال.

فبالرغم من ان من تم تنفيذ الاعدام بحقهم فيما مضى، واقصد بهم الطاغية الذليل وعدد من زبانيته، كانوا اكثر اهمية لمن حولوهم الى رمز وطني، وان قضيتهم كانت اكثر حساسية من هؤلاء، الا انهم بالنتيجة نالوا جزاءهم العادل وقضي الامر الذي فيه يستفتون، فلماذا كل هذه الزوبعة؟ ولماذا كل هذا الاخذ والرد؟ واين كانت الاشكالات القانونية والدستورية التي يثيرها (القوم) بشان مداني الانفال، عن اولئك؟.

حتى الاميركيون دخلوا على خط الجدل، وهم الذين يقولون بانهم لا يتدخلوا في مهام القضاء العراقي، وانهم يحترمون قرارات المحكمة الجنائية الخاصة.

فما هي حقيقة الامر؟.

   تاسيسا على المعلومات التي تجمعت لدى (مركز الاعلام العراقي في واشنطن) فان نتيجة مهمة يمكن استنتاجها بهذا الشان، الا وهي ، ان الادارة الاميركية ارادت ان تبدي حسن نية لـ (ايتام النظام البائد) سواء ممن هم داخل العملية السياسية او خارجها، من المجموعات المسلحة، كما انها ارادت ان تثبت لهم بانها فوق القانون وفوق الحكومة العراقية اذا ارادت ذلك، ومتى ما ارادت، ما يعني ان بامكانهم الاعتماد عليها في اي حوار، وان عليهم ان يثقوا بنتائج اي حوار معها، من دون الخوف من القانون والدستور والقضاء، التي لا تعدو كونها ليس اكثر من مسميات وادوات تسخرها الادارة لتقليم اظافر هذا او جلد ذاك، او الطرق على راس الثالث، اذا ما حاول رفعه اكثر من اللازم.

سابعا؛ يستصرخون العالم، ويحذرون الدنيا من الخطر الايراني على العراق الجديد، ولم نسمع منهم اي كلام عن خطر دول الجوار الاخرى عليه، بالرغم من ان الجميع يعرف جيدا بان السعودية، مثلا، من اخطر دول الجوار على العراق الجديد لاسباب عديدة، كنا قد تحدثنا عنها في مقالات سابقة.

حتى الاعلام الاميركي والبحوث التي تصدر عن مراكز البحوث والتحقيق في الولايات المتحدة الاميركية، يتحدثون عن ان اكثر من (50) في المئة من الارهابيين الوافدين الى العراق هم من السعوديون، وان آل سعود وفقهاء البلاط، يلعبون دورا كبيرا وواسعا للتحريض على العنف والارهاب في العراق، كما ان العالم اجمع يعرف بان كل عمليات الارهاب والقتل والعنف التي اجتاحت وتجتاح العالم مصدرها المملكة العربية السعودية، الا انهم لا ينظرون للامور الا نظر الاعمى او الاعور او الاحول الذي يرى الامور بخلاف حقيقتها، او لا يراها بالمطلق.

ترى، ماذا يعني كل ذلك؟ غير انها حملة منظمة للتعبئة ضد العملية السياسية والحكومة وضحايا النظام البائد، لتبرير ما يمكن ان يفعلونه من مفاجآت محتملة؟.

فما العمل اذن؟.

ان اخشى ما اخشاه هو ان الولايات المتحدة الاميركية قررت الالتفاف على العملية السياسية الجديدة الجارية في العراق، فقررت حل مشكلتها المستعصية وازمتها المستديمة وورطتها التي ليس لها امل بالحل، على حساب الوطن والشعب، فقررت ان تعود لـ (الحبيب الاول) وتدير ظهرها الى مشروع الديمقراطية الذي بشرت به العراقيين وشعوب المنطقة، وهذا ما كنت قد اشرت اليه في مقال سابق عندما اشرت الى معلومات تتحدث عن احتمال ان تقايض الولايات المتحدة الاميركية مشروع الديمقراطية في العراق بقضايا اخرى، من خلال ارضاء حلفائها من الانظمة الشمولية الحاكمة في المنطقة، في اطار ما عرف هنا في واشنطن، بمشروع (الاستقرار اولا) حتى اذا جاء على حساب مشروع نشر الديمقراطية، وهذا ما عملت عليه الانظمة العربية بالتعاون مع ايتام النظام، الذين سخروا جميعا العنف والارهاب كمطية لتحقيق ذلك، من خلال ايصال الامور الى وضعها الراهن، لاقناع الادارة الاميركية بان الحل ليس في الديمقراطية وانما في اعادة (الامور الى نصابها).

اعتقد ان من المهم الانتباه الى الحقائق التالية:

 اولا؛ يجب ان نتذكر دائما بان الارهابيين( التكفيريون وايتام النظام البائد) لا يمكن ان يغيروا من قناعاتهم في يوم من الايام، ومن المستحيل انهم سيستبدلون جلدهم بآخر، واذا ما حصل ذلك، فرياء ونفاق ليس الا، كما فعلت قريش ابان عهد الرسالة.

ولذلك، يلزم العراقيين ان يكونوا على حذر منهم، اذا ما اعلن احدهم التوبة، خاصة القتلة منهم والمتورطين بدماء الشعب العراقي، ولنتعامل معهم كما تعامل رسول الله (ص) مع قاتل سيد الشهداء عمه الحمزة عليه السلام، وحشي، عندما جاء اليه عارضا اسلامه، اجابه الرسول الكريم {اقبل اسلامك، ولكن غيب وجهك عني}.

علينا ان لا نركن اليهم قيد انملة، حتى اذا تلفع احدهم بعباءة الدين او قصر ملابسه او اطال لحيته او مسبحته على طريقة ابن آوى الذي حاول مرة الايقاع بفريسته، بحيله المعهودة.

نحن نقبل توبة كل تائب، بل الله يتوب عليهم، شريطة ان لا يتقدموا الصفوف ويأتمروا على العراقيين مرة اخرى.

علينا ان لا ننخدع بالشعارات البراقة، والمشاريع الخلابة، فانها المصيدة.

ثانيا؛ حسب علمي، فان كل الاطراف السياسية في العراق على علم بكل هذه المخاطر التي تحدثت عنها للتو، ولكن لا احد ينبس ببت شفة، اما خوفا من الاميركيين، او مداراة لهذا الطرف الاقليمي او ذاك، وتلك هي المصيبة.

نحن ندعو الحكومة العراقية وكل الاطراف السياسية لان تعلن عن موقفها بشكل واضح وصريح وعلني، وتخبرنا ما اذا كانت على علم بما يحصل، تسليح ايتام النظام مثلا، من اجل ان يتحملوا المسؤولية اذا ما شهد العراق اي مفاجئات ليست في الحسبان، حتى لا يقولن احد منهم غدا، لم اكن ادري.

ثالثا؛ لتعلم الولايات المتحدة الاميركية، بان زمن العهد البائد في العراق قد ولى والى الابد، وان من الخطا ان تراهن على ايتام النظام مرة اخرى، ولتعلم بان حلفائها من الانظمة الشمولية في المنطقة لن ينفعونها في شئ ابدا، فلا تفكر باستدراجهم الى مصالح جديدة على حساب مصداقيتها في العراق الجديد.

ولتاخذ بالحسبان، بان فشل مشروع الديمقراطية في العراق، سوف يعرض مصالحها الاستراتيجية في المنطقة الى الخطر، ليس على يد العراقيين، فحسب، وانما على يد كل شعوب المنطقة والعالم.

صحيح، ان الغدر من عادة الدول المستبدة والمستكبرة، وان ذلك ليس بالشئ الجديد على اميركا، وكلنا يتذكر ما فعلته بالعراقيين زمن الانتفاضة الشعبانية المباركة، بعيد حرب تحرير الجارة الكويت، ولكن، مع ذلك، فان محاولتها اعادة عقارب الساعة العراقية الى الوراء سيكلفها الكثير، وقديما قيل {من جرب المجرب ندم} لان العراقيين سوف يرفضوا العودة الى الوراء، حتى اذا جاءت مثل هذه المحاولات على جثثهم، كما يقولون.

رابعا؛ اما العراقيون، فان عليهم ان ياخذوا حذرهم دائما وابدا، وان على الرماة ان لا يغادروا مواقعهم التي امرهم رسول الله (ص) بالثبات فيها، فلا يخدعنهم النصر المزعوم، ولا يستهويهم وهم النصر.

عليهم ان لا ينخدعوا بشعارات القوم، فهي والله تشبه الى حد بعيد خدعة رفع المصاحف التي انطلت على كثيرين من السذج والبسطاء وطيبي القلوب، بالرغم من تحذير الامام امير المؤمنين عليه السلام لهم، وقوله {ان هؤلاء ليسوا باهل دين او قران} ولكن ماذا عسى الامام ان يفعل اذا كان الناس سذج الى درجة الاستسلام لخديعة الخادعين ومكر الماكرين؟.

احذروا ان تتكرر الخدع، وتتكرر سذاجتنا وبساطتنا، فنصدقها، فيعيد التاريخ نفسه، و {لات حين مندم}.

اذا نمنا فلننم بعين واحدة، ولندع العين الثانية مفتوحة يقضة، واذا اضطررنا ان نجامل يوما ما، فليس على حساب العراق والعراقيين ودماءهم واعراضهم وامنهم ومستقبل اجيالهم.

فلنحذر جميعا من التفاف العدو على منجزاتنا التي ما كانت لتتحقق لولا التضحيات الجسام والصبر الطويل، ولناخذ حذرنا ولنعظ على نواجذنا، ولنتذكر وصية مولانا امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام لابنه محمد بن الحنفية لما اعطاه الراية يوم الجمل:

{تزول الجبال ولا تزل * عض على ناجذك * اعر الله جمجمتك * تد في الارض قدمك * ارم ببصرك اقصى القوم * وغض بصرك، واعلم ان النصر من عند الله سبحانه}.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com