|
احتار البرلمانيون العالميون في اجتماع اتحادهم الدولي في دورته 117 الاخيرة المنعقدة في جينيف.. في اختيار موضوع منتخب يعالج قضية آنية تخص احدى دول العالم الساخنة. فعقدوا اكثر من جلسة طارئة لغرض تفادي حساسية بعض المواضيع والضعف في الاختيار، برلمان ايران اقترح ضمن البند الطارئ على جدول اعماله موضوع العراق وتحت ورقة نقاشية بعنوان(دعم الاستقلال والسيادة والوحدة الترابية للعراق).. على خلفية قرار الكونغرس الاميركي الاخير بتقسيم العراق الى ثلاثة كيانات طائفية. دولة البحرين ايدت مقترح ايران وقدمت موضوعا مساندا بعنوان(دعم سيادة العراق والوقوف ضد تقسيمه، مبررة ذلك بان تقسيم العراق لو حدث سيكون كارثة ليست للمنطقة فحسب وانما تعم العالم باسره). وجرت العادة في اجتماعات اتحاد البرلمان الدولي ان يترك المجال مفتوحا امام الممثلين البرلمانيين لاقتراح موضوع طارىء للنقاش يعتقدون انه من الضروري معالجته في دورته الحالية التي حضرها اكثر من 1000 ممثل برلماني من 130 مجلسا نيابيا خصصت لمناقشة كيفية تأثير البرلمانات في دعم الديمقراطية في العلاقات الدولية وبالتالي تشرع اللجان المختصة في الامم المتحدة من مزاولة نشاطاتها باعطاء فرص في الاصلاحات. حيرة البرلمانيين ازدادت بتدخل الوفود العربية والاسلامية في الاجتماع لانها تصب في اتجاه العراق باعتباره من المواضيع الساخنة والمهمة في العالم وانه اكثر المواضيع خطورة وتشابك اطراف دولية فيه ويمثل حديث الساعة بينما باقي المواضيع ذات شأن داخلي ولا تثير اهتمام احد.. وهكذا ايدت الوفود الاسلامية اقتراح العراق مدمجا فيه اقتراح ايران ومملكة البحرين وبعد احتدام المناقشات والاجتماعات نهضت بريطانيا من صمتها لتعلن سحب اقتراحها على شرط ان تتمسك اندونيسيا بقضية انتهاكات حقوق الانسان في بورما. اتحاد البرلمانيين الدولي برئاسة اللبناني نبيه بري طرح الموضوع للتصويت خوف الانقسامات والزعل ورئاسة البرلمان لمحت قبل الاقتراع السري الى ان تقسيم العراق مرفوض لانه قرار جاء من الخارج وليس لاهل الداخل رأي وانه يثير مشاكل عديدة وانقسامات بعض الوفود العربية والاسلامية فجاءت نتيجة فرز الاصوات لصالح انتهاكات حقوق الانسان في بورما باعتباره من اخطر المواضيع في العالم وربما يحدث حربا عالمية رابعة وخامسة لان اهالي بورما في حيرة من امرهم بما يعانون يوميا وانه من المواضيع الطارئة في الدورة.. وبالتالي استبعاد موضوع العراق لانه يثير وجع الرأس.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |