|
مسؤولية علماء السنة قبل الشيعة
حسام البحراني يتعرض ابناء العراق ومنذ سقوط نظام صدام حسين الى ابشع جريمة انسانية يشهدها التاريخ الانساني. ضده الجريمة التي تتمثل بشن هجمات ارهابية تكاد تكون يومية بالسيارات المفخخة والعبوات والاحزمة الناسفة تحصد عشرات الابرياء كل هذه العمليات الارهابية تتم تحت مسميات مكافحة محتل او الجهاد. في عام 1998 تعرض سواح في الاخضر جنوب مصر الى عملية ارهابية ةالى حد التمثيل باسم الجهاد ضحيتخا مايقارب 75 شخصا بين قتيل وجريح. وفي عام 2005 تبنت مجموعة ابو مصعب الذي ترأس مجاميع القاعدة في العراق عملية تفجير فنادق عمان في الاردن (سمي يوم الاربعاء الاسود) استبيح فيها دماء الابرياء العرسان الاردنيين ضننا منها ان هناك اجتماعا يعقد يضم يهوداً او من c.i.a والذي تبين ان تلك الهواجس لم تكن الا سراباً. في كلا الحادثتين الاليمتين اسشاط الشارع المصري والاردني غضبا لفضح ما الت اليه تلكما الحادثتان حينذاك سارعت مجموعتان ومنظمتان جهادية وشخصيات علمانية اسلامية معتدله لدراسة وتحليل منهجية المنظمات التي اعتمدت فتاوى شيخ الاسلام (احمد بن تيميه) ولبيان حقيقة وظروف فتاوى التترس (من المتراس) اي اللجوء الى قتل الابرياء عندما يحتمي بهم الاجنبي او الكافر، تلك الفتاوى التي تدعو الى ماهو مفاده (الغاية تبرر الوسيلة) ولست الان بصدد اتهام او الدفاع عن ابن تيميه الا انني لااصدق ان يكون هناك عالما مسلما من اهل السنة او الشيعة يدعو الى استباحة دماء واموال واعراض المسلمين من خلال اتباع اساليب هي اقرب الى الهمجية بحجة محاربة المنكر. فمحاربة المنكر لا يأتي بفعل هو اكثر نكره من المنكر. الغريب في الامر ان الاخوة العلماء الشريعة والفقة في مصر والاردن وحتى البعض في في المملكة القريبة السعودية بدأوا يستشعرون بالخطر المحدق ببلدانهم استنكارا لاحداث دموية مؤسفة وقعت على نحر فردي ولكن لم نسمع منهم مايشير الى ردة فعل حقيقة وصارخة تحسسا لعمق واقسام الجرح الذي نزف في الشارع العراقي. من هنا انا ادعو الافاضل علماء المسلمين عموما واهل السنة خصوصا التصدي وبكل حزم وبمنهجية عالية للهجمة الارهابية التي يتعرض لها العراق وشعبه اضافة من خلال شرح وتحليل او تصحيح تلك الفتاوى فقهيا او شرعيا وحتى قانونيا. والظروف التي دعت ابن تيميه الى اصدار تلك الفتاوى وهل تصح في كل ظرف وزمان وماهي شروطها، وما هي اضرارها على المسلمين والبلدان الاسلامية ومن هو الشخص المخول لاصدار مثل تلك الفتاوى وبيان او بطلانها.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |