بنت الرافدين

عادت العصابة المسلحة لتمارس السرقات في حي الاعلام

امام انظار وزارة الداخلية

(لعدم المتابعة والاهتمام)

سبق ان اشرنا اكثر من اربع مرات وبشكل تفصيلي على هذه الصفحة الى (العصابة المسلحة التي روعت سكنة حي الاعلام بجانب الكرخ في بغداد) على مدى اكثر من ثلاثة اشهر متتالية.. حيث كانت تقوم بعمليات سرقة منظمة شملت اكثر من احد عشر مسكناً اضافة الى محل تجاري (لبيع الادوات الاحتياطية للسيارات).. وكانت تقوم هذه العصابة المتمرسة بالتسلل الى دور المواطنين بين الساعة الثالثة والساعة الخامسة صباحاً (اي ضمن ساعات منع التجوال).. وان كافة افرادها البالغ عددهم بحدود الخمسة او الستة.. افراد مسلحين ومقنعين وبزي عسكري مقارب الى زي المغاوير .. ويفاجئون الاهالي خلال نومهم بعد قطع الكتائب الحديد بوسيلة فنية ودقيقة ، ويقومون بجمع افراد الاسرة بعد ايقاضهم والسلاح موجها الى صدورهم، في زاوية من زوايا احدى الغرف باستخدام القوة والاستيلاء على كافة المصوغات الذهبية والمبالغ النقدية والاسلحة والهواتف النقالة والمقتنيات الثمينة ويغادرون الدار قبل بزوغ الفجر بعد تهديد المواطنين بالقتل في حالة الاستنجاد أو التحرك من مواقعهم او الابلاغ عنهم.. وكانت هذه السرقات تتكرر كل ثلاثة او ستة او تسعة أيام بالتحديد، وفي مثل هذه الاوقات المشمولة بمنع التجوال حتى تجاوز عدد البيوت المسروقة خلال النصف الاول من هذا العام اكثر من احد عشر بيتاً.. ولم تتخذ شرطة البياع او الجهات المعنية الاخرى اي اجراء لمتابعة افراد العصابة الذين هم بالتأكيد من (داخل هذه المنطقة) التي يتواجد فيها مركز شرطة البياع ومعسكر القوات الاميركية ولايمكن لاحد ان يتجول في الشوارع بمثل هذا الوقت الا بمهمة أمنية!!

وبرغم من نشر هذه الحكاية اكثر من مرة ومناشدة وزارة الداخلية لوضع حد لهذه العصابة التي ارعبت المواطنين، وتقديم الشكاوى الى مركز شرطة البياع فأن اي اجراء ـ ولو شكلي ـ لم يتخذ لحد الان!!

وقد اضطر بعض المواطنين الى تنظيم خفارات خاصة بهم وبشكل دوري لحماية المنطقة على مدى الاشهر الخمسة الماضيات، وحققوا نجاحاً في ايقاف تحرك هذه العصابة الى حين .. وبعد ان اطمأن المواطنون نسبياً، او خشي الخافرون من اعتقالهم من قبل دوريات القوات الاميركية التي تجوب شوارع الحي في بعض الليالي توقفوا عن الخفارة المنظمة.

وقبل ايام .. وفي ليلة الخميس على الجمعة المصادف 1 ـ 2 من الشهر الحالي .. وفي الوقت المحدد الذي كانت تمارس فيه هذه العصابة عملياتها انذاك ، اقتحمت دار احد المواطنين في احد الازقة القريبة الى مركز شرطة البياع والمقابلة الى المعسكر المذكور.. وبذات الطريقة والاسلوب والدقة التي استخدمت مع اصحاب الدور المسروقة سايقاً واستولوا على كميات من الاموال والمصوغات الذهبية والاسلحة التي بذمة هذا الرجل وغادروا مع أذان الفجر وهم يحملون غنيمتهم مطمئنين لعدم اتخاذ اي اجراء سابق بشأنهم!!

ويؤكد المواطنون .. ان العصابة المسلحة هي نفسها التي قامت بتلك الجرائم السابقة وعددهم يتراوح بين (5 ـ 6) افراد ولديهم القدرة عل قطع حديد (الكتائب) بشكل فني والتحرك داخل المنطقة بكل أطمئنان وهم مدججون بالسلاح .. فهل يتعذر على الشرطة الوطنية؟

ـ لو ارادت فعلاً ان تصل الى افراد هذه العصابة ، وهم ليسوا بعيدين عن المركز بالتأكيد؟!

(لفيف من اهالي حي الاعلام)

العودة الى الصفحة الرئيسية