|
المغيب عن إعلامنا العراقي الرسمي والشعبي(بكل تشعباته الأخطبوطية وإصطفافاته الإنترنتية المتقاطعة) في آن معا، إتفاق ضمني ضد الرأي العام والأغلبية الصامتة المغيبة(العوام) وضد مسميات كالحوزتين الصامتة والناطقة أيضا، لأسباب موجبة تعلل بعدم نشر الغسيل الوسخ وتفادي خدش الحياء وعفة الخطاب والكف عن إشاعة الفحشاء في الذين آمنوا!. دعوة دعارة عودة هذا هو ثالوثنا القدسي العراقي الواقعي السائد !. فالدعوة؛ الى الإسلام السياسي قائمة مذ نصف قرن(1957-2007م) بين زمني الجهادين: الأصغر السلبي والأكبر منذ(2003م) نحو نصف عقد من مواصلة التقهقر القهري القديم في العراق الجديد. دعوة تدعو الى الرثاء، وعلى الإسلام السلام، لأن الدعارة تخالطها، وتفضي بالمجتمع العراقي الى عودة الوضع العبثي البعثي الشاذ في ظل العراب، الإحتلال سيد الجميع المطاع المستفيد الأول والصقر الأكبر من أحلام عصافير كل البيادق وحتى البنادق التي ضيعت بيادر الخير على إمتداد الفراتين، لأنها مأجورة مؤجرة لأجندة قديمة جديدة، غائيتها إستنزاف إنسان هذا الوطن العظيم، وإذلاله ومن ثمت الإستحواذ على موارده ومقدرات أجياله المضيعة داخل وخارج وطنه العراق، بينما التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة تشير أن هذه المنظمة الدولية تدعو المجتمع الدولي لتبرع طوارئ بحوالي 60$ مليون دولار لدعم قضية العراق الوطنية الكبرى ممثلة باللاجئين العراقيين الذين تتضاعف أعدادهم بمعدلات فلكية غير مسبوقة مذ 60 سنة في منطقة الشرق الأوسط الذي تقع خارطة العراق التي تشبه الكمثرى أو القلب في موضع القلب الخافق المعذب منه، الجريح القائح، حيث بلغ معدل الشتات في المنفى(المخملي!) العراقي 1 الى 8 عراقيين، ليصل مجموعهم الإجمالي في ربع القرن الأخير الى نحو 5 ملايين عراقي نازف نازح ومهاجر داخل وخارج وطنه العراق على مستوى العالم كسرب حزين، يشكل العرب العراقيين نسبة 93% منه64% من الأغلبية الشيعية الحاكمة إسميا رسميا، و 32% من أخوانهم/ أنفسهم السنة و 4% من أخوانهم/ أنفسهم المسيحيين و 1% لكل من أنفس أنفسهم الصابئة والإيزيديين العراقيين . الشمال العراقي المستباح للبسطال التركي منذ عقد من الزمن الردئ بإتفاق صدام وحلفاء صدام/ خلفاء صدام، رغم دعاية إستقرار هذا الشمال العراقي الذي شهد بدء فرار صدام منه وقد هان عليه، فسهل عليه هوان فرار ذكرى ميلاده و ميلاد حزبه في نيسان 2003م، لم يستوعب هذا الشمال العراقي وفق إحصائية عراقية كردية، سوى 160 ألف عراقي نازح الى مخيمات بائسة تمتد من قضاء جمجمال حتى معقل رئيس جمهورية العراق طالباني محافظة السليمانية العراقية، في حين تشاغل خصم الرئيس طالباني(بارزاني) بدعوة يهود الشمال العراقي المستقرين في إسرائيل مذ 60 سنة تارة ودعوته الكريمة للفلسطينيين للإقامة في الشمال العراقي قبل نقلهم الى السودان، وقد عزت حتى الفنادق الشعبية في الشمال العراقي عن إستيعاب أقل من ثلث هذا العدد الرمزي الضئيل لرفع العتب، من النازحين داخل شمال الوطن العراقي النازف الذبيح، لأن هيمنة البسطال الأميركي الفعلية قبل حلول بسطال الحليف التركي في الشمال العراقي، هي أيضا تتستر على غسيلها الوسخ، بالتضامن الضمني مع إعلامنا العراقي الرسمي والشعبي بكل تشعباته الأخطبوطية وإصطفافاته الإنترنتية المتقاطعة، ليكون الغطاء والتعتيم أعم على تضييق الحزبين الكرديين اللدودين على عرب العراق خاصة، بإشتراط غير وارد في دول تسلل إليها لاجئون غير شرعيين، مثل إيجاد كفيل كردي لأخيه العربي العراقي لأجل إستحصال إقامة مؤقتة تحديد أمدها فقط بشهر قابلة للتجد يد، لتوطين أبناء العراق من خارج شماله على نية كانت رهن الإعداد قبل التدخل التركي المستوطن في لعبة مطاردة حزب العمال كرد/ ترك، وكان من مضاعفات ذلك السلوك الحزبي الكردي، ومن أعراضه المنافسة بين حزبي طالباني وبارزاني، إهمال متعمد للعراقيين كرد وعرب من مختلف الأديان في الشمال العراقي، رغم دعاوى بنات آوى الإنتماء الى العراق الواحد ووحدة الدفاع ضد الخطر التركي الذي يطارد حزب العمال كرد/ ترك، فيما يتربص الإسلام السياسي المنقسم على نفسه، ممثلا بوزارة الدولة(للحوار الوطني!) منذ إستحداثها، بخصومه السياسيين، وخاصة العلمانيين والكرد العراقيين لإستفحال الإختلاف المغلف بالإئتلاف المكذوب المنافق نفاق من سنخ الإسلام السياسي، في حين أن أحلام العصافير تحوم حول بيدر/ بئر يحوم عليها(حوم)/ صقر راعي البقر اليانكي الأميركي، ثروة العراق النفطية كأكبر إحتياط غير معلنة حقيقته، نعمة نقمة كالغسيل الوسخ آنف الذكر، كتسجيل وزارة المهجرين والمهاجرين العراقية منذ إستحداثها، نسبة 470 ألف نازح عراقي داخل العراق، بينما العدد المسجل لدى منظمة الأمم المتحدة وصل منذ أمد الى 727 ألف نازح في بلادهم أضيع من الأيتام ع لى موائد اللئام، وهو عدد مقارب، لكنه كعدد آبار نفط العراق، يتضاعف بإستمرار مع خط بياني يتصاعد بإضطراد طردي، للتضخم الإقتصادي في العراق وخاصة شماله حيث غول البطالة يعتبر عامل طرد للبحث عن فرص عمل ولو في سوق الدعارة التي إزدهرت حتى إستغاثت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ومعها جمعية الهلال الأحمر العراقية، ومعهما منظمات نسوية عراقية، صراخ في البرية عتم عليه شيطان أخرس وجدار أصم دون رجع صدى صحافي طالما الدعوة الى الإسلام السياسي في وزارة التربية والتعليم العراقية لا تعدو دعوة ديا(نـ/ ثـ)ـة !. نشرت صحيفة The New York Times الأميركية، مقالا عن شبكة تجارة الرقيق المستمرة التي طالت الأطفال وتتخذ من المكسيك والإتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأميركية ذاتها، ميدانا لجرائمها في عصرنا الراهن، فبمجرد إطلاع المخرج الألماني الشاب"ماركو كرويتسبينتر" على هذا المقال، في ذات الوقت الذي كانت فيه المغنية الشهيرة"جينيفر لوبيس" تلعب دور بطولة فيلم يتناول موضوع هذا المقال الصحافي عنوانه"بوردر تاون"، ليخرج كرويتسبينتر باكورة أفلامه(تجارة، مرحبا أميركا !) الذي تبدأ أحداثه في العاصمة المكسيكية"مكسيكو سيتي" عندما تختطف عصابة روسية على الطريقة العراقية، الطفلة"أدريانا" ذات 13 ربيعا، جهارا نهارا، ثم يكتشف أخوها"جورج" البالغ 17 عاما من العمر، إختفاء شقيقته ووجود دراجتها الهوائية على قارعة الطريق، فيطفق مطاردا العصابة الخاطفة، مع إستدراج تاجر الرقيق، الصبية البولونية"فيرونكا" الوافدة الى المكسيك للبحث عن فرصة عمل، وتقبض العصابة لتنال قصاصها العادل، على الطريقة الهوليودية الدرامية الدعائية التقليدية لأميركا. الصحيفة الأميركية The American newspaper ذاتها تهتك ستر دعارة السمسرة بالرقيق العراقي الأبيض الفتي البض، لفائدة عرب الخليج؛ للطفلة تسعيرة 70$ دولار وللصبية تسعيرة 50$ دولار فقط لا غير !، ولا . . غيرة ! بعد إستطالة وتطاول عملية مسخ المجتمع العراقي. وفي يوم دعوة رئيس الحكومة العراقية"المالكي"، بمجرد التحسن الأمني النسبي في العراق، رعاياه في الخارج للعودة الى العراق مع تكفل نقل الأسر العراقية مجانا وإعفاء الخطوط الجوية العراقية من تكلفة الوزن، أمس الأول نشرت وكالة الصحافة(الأوربية) الفرنسية: دعت مسؤولة دولية، مساعدة رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة"اريكا فيلر" المكلفة شؤون حماية اللاجئين، التي زارت سورية مؤخرا، الى تركيز الجهود على وضع اللاجئين في الدول المجاورة للعراق وعلى الاخص سورية. فيما حذرت من ان سوء الوضع المعاشي للاجئين العراقيين في سورية يدفع بعدد متزايد من اللاجئات العراقيات نحو «الدعارة»، وحثت مجموعة مدافعة عن حقوق اللاجئين الاسرة الدولية على المساهمة في تحمل اعباء استقبال اللاجئين العراقيين. واشارت فيلر الى معاودة ممارسات يطلق عليها اسم «الزواج لمدة نهاية الاسبوعWeekend(s(» في اشارة الى زواج المتعة. واعتبرت انها في الواقع تسمية مموهة للدعارة من اجل ضمان سبل العيش. واوضحت ان بعض العائلات يقدمن فتيات في «مراسم زفاف تقليدية» لمدة لا تتجاوز عطلة نهاية الاسبوع(Weekly) لقاء مبلغ مالي «ثم يتم الطلاق الاحد وفق الاعراف». ونسب الى فيلر قولها للصحافة: «لا يمكن بالتالي توصيف الامر رسميا بانه دعارة، لكنه في جوهره عبارة عن ممارسة الجنس لضمان سبل العيش»، مشيرة الى ان معظم النساء اللواتي يرغمن على هذه الممارسات امهات يتحملن وحدهن اعباء عائلتهن ولم يجدن في غالب الاحيان سبلا اخرى لاعالة اولادهن. وقالت «ان مسألة الجنس لضمان سبل العيش هي من المشكلات التي يترتب علينا معالجتها على صعيد حماية اللاجئين». ولفتت فيلر بصورة عامة الى ان العراقيين يشكلون «اكبر مشكلة لاجئين نواجهها حاليا». وقالت ان هذه المشكلة تتخطى مجرد تأمين المساعدات من مواد غذائية وغيرها من سبل الاغاثة، لتطاول مسألة حماية اللاجئين الذين يعانون من الاهمال والمضايقات وصولا الى الاستغلال احيانا. واشارت الى وجود حوالي 4.1 مليون لاجئ عراقي في سورية، واعتبرت ان اوضاعهم صعبة جدا. وذكرت ان المشكلات الاساسية التي تواجهها المفوضية العليا للاجئين في هذا البلد تكمن في القدرة على الوصول الى اللاجئين وتسجيل اسمائهم لتمكينهم من الحصول على الخدمات والمساعدات. وقالت فيلر ان الوكالة الدولية لم تتمكن من تسجيل اكثر من مائتي الف من هؤلاء اللاجئين. واوضحت ان المشكلة لم تعد مشكلة «تلكؤ من جانب الحكومة السورية في السماح بالوصول بشكل كامل الى اللاجئين خارج دمشق» بل هي «مشكلة القدرة» على ذلك. واكدت ان المفوضية تبذل كل ما في وسعها لتسجيل اكبر قدر ممكن من اللاجئين في سورية. وبحسب ارقام المفوضية، فان 2.4 مليون عراقي فروا من بلادهم منذ الاجتياح الاميركي في آذار 2003م وقد وصفت حركة هجرة العراقيين بانها اضخم موجة نزوح في الشرق الاوسط منذ سنة 1948م، وهي تقدر عدد اللاجئين الذين توجهوا الى الاردن بـ750 الفا، فيما توزع اخرون على لبنان ومصر وايران. من جهة اخرى، حثت المجموعة المدافعة عن حقوق اللاجئين «ريفيوجيز انترناشونال» التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، الولايات المتحدة على تقديم مساهمة كبرى في جهود تقديم المساعدات للدول التي تستضيف اللاجئين العراقيين. واعتبرت المجموعة ان القيود المتزايدة المفروضة على حركة توافد اللاجئين «هي في جزء منها على الاقل رد على عدم تلقي دعم من الولايات المتحدة وغيرها من الحكومات المانحة ومن الحكومة العراقية نفسها، للتخفيف من الاعباء الهائلة التي تتحملها الدول المضيفة». ودعت واشنطن الى رفع الحظر الدبلوماسي المفروض على دمشق وتعيين دبلوماسي بمستوى سفير على الفور في سورية. كما اقترحت المجموعة ان تخصص الولايات المتحدة وغيرها من الدول المانحة مساعدات ثنائية الى الدول التي تستضيف اعدادا كبيرة من اللاجئين العراقيين سواء مباشرة او عبر صندوق ائتمان تنشئه الامم المتحدة او الجامعة العربية. وذكرت فيلر ان سورية ابدت «سخاء كبيرا» باستقبال اللاجئين العراقيين، مشيرة الى القيود المتزايدة التي تفرضها دول اخرى على دخولهم، وشددت على «اهمية تقاسم الاعباء مع دول المنطقة»، في اشارة الى وجوب اعادة توزيع اللاجئين على باقي الاسرة الدولية. واسفت فيلر «لنسبة الاعتقالات المرتفعة بين طالبي اللجوء العراقيين» في لبنان، معتبرة ان الامر مرتبط في غالب الاحيان بالظروف الامنية. واضافت ان العديد من اللاجئين العراقيين اعتقلوا لتجاوزهم مدة صلاحية تأشيراتهم، نظرا الى عدم امكانية اعادتهم الى العراق في الوقت الحاضر. ولفتت ايضا الى اعباء اللاجئين داخل العراق ولا سيما الفلسطينيين منهم. ويواجه العديد من هؤلاء الفلسطينيين الذين قدموا الى العراق خلال أعوام صدام المعدوم، مضايقات وكراهية من جانب العراقيين انفسهم اذ يقترنون في اذهانهم بأعوام صدام المعدوم، مع عرب آخرين خاصة(الجدعان!) المصريين كبدائل آنذاك لنحو 4 مليون عراقي مهاجر ومهجر حول العالم.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |