في ضيافة صاحب السعادة

 

 

شرار حيدر

rafid_aldiwan@yahoo.com

وظلم ذوي القربى اشد مضاضةً     على الفتى من وقع الحسام المهند

 في خضم بدء منافسات بطولة الدورة العربية الحادية عشرة والتي تقيمها القاهرة ووسط الارباكات الادارية والفوضى الكبيرة التي طالت عملية تنسيق عملية اسكان المنتخبات الرياضية العراقية المشاركة بالدورة والوفد الاداري والاعلامي والطبي وعملية اطعامهم وتنقلهم . وفشل منسقي الوزارة  واللجنة الاولمبية في القيام بالحد الادنى من واجباتهم قبل بدء الدورة.

وفي يوم مشحون منذ صباحه نتيجة لانعدام التنسيق والتعاون وغياب مبدأ حسن النية بين وفدي اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة ووجود تراكمات المرحلة السابقة والتي دفع ثمنها الباهض لاعبوا المنتخبات العراقية.

تلقى اعضاء الوفد العراقي خبراً مفاده رغبة السيد جلال الطلباني رئيس الجمهورية العراقية بالالتقاء بهم والاستماع الى طروحاتهم من اجل ازالة العقبات التي تقف امامهم في طريقهم الى رياضة الانجاز واعتلاء منصات التتويج.

 وبعد الاخذ والرد والصراع بين الرؤوس الكبيرة حول من وعدد اللذين سيحضرون اللقاء. توصل الحاضرون الى قائمة باسماء تجمع بين موفدي الوزارة واللجنة الاولمبية والبارلمبية.

ووصل الوفد الرياضي كما هو محدد الى مكان اللقاء وبعد ان اخذ عدد من الضيوف أماكنهم المقررة في القاعة.

وبشكل مفاجيء وغير مبرر دخل النائب حسن عثمان الذي يمثل الاتحاد الوطني الكردستاني نائب رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي وبدء بدون سابق انذار بتوجيه سيل من الشتائم والسباب وبأسلوب سوقي ورخيص على الجميع موجهاً نظره وأتهاماته الى السيد محمد فرحان مدير عام الدائرة الادارية والمالية في وزارة الشباب والرياضة والذي يعتبر احد اهم واكفيء العناصر الادارية في الوزارة والمعروف بحسن اخلاقه والتزامه الديني وأدبه المفرط ووسط دهشة الجميع أستفسر السيد فرحان عن سبب هذا التجاوز اللاأخلاقي والذي لا يمكن ان يقوم به شخص يمثل الشعب العراقي في برلمان ديمقراطي يسعى بقوة لارساء مباديء الديمقراطية واحترام الرأي الاخر وضمان حقوق المواطن العراقي.

خاصة وان الجميع موجود في ضيافة السيد رئيس الجمهورية العراقية وبناءاً على دعوته.

والسؤال الذي نطرحه هنا هو .

هل يحق لعضو برلمان منتخب ان على القانون وعلى ضيوف الرئيس جلال الطلباني وفي محل اقامته واكثر هؤلاء الضيوف يمثلون وزارة الشباب والرياضة وهي مؤسسة الدولة الرياضية الرسمية بالاضافة الى رئيس اللجنة الاولمبية وكالة السيد بشار مصطفى وعدد من رؤساء الاتحادات المركزية ورئيس وامين عام البارلمبية , وبعض الشخصيات الرياضية والتي تعمل تاريخ رياضي نضالي مشرف .

فهل يرضى رئيس الجمهورية ان تهان هذه النخبة المميزة من الشعب العراقي وبهذا الاسلوب الغير متحظر  . اسئلة نضعها امام الرئاسات الثلاث للدولة العراقية ونطالب باتخاذ اللازم لتوبيخ هذا النائب وعليه ان يفهم بأن الوضع المضطرب والفوضى العارمة التي حصلت بعد 4/9/2003 وتسلق الكثير من غير الكفوئين الى مناصب قيادية عليا لا يمكن ان يستمر وان حكومة السيد المالكي عاقدة العزم على إعادة التوازن وفسح المجال امام الكفائات لاخذ دورها الطبيعي وبناء دولة المؤسسات والقانون واستعادة حق المواطن العراقي المسلوب من قبل الانتهازيين والوصوليين . وليفهم السيد عثمان بأن الوسط الرياضي بقياداته واعلامه القوي لا يمكن ان يسمح باي تجاوز على رموزه وان لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي مكالبة باتخاذ موقف حازم لمنع مثل هذه التصرفات الغير مسؤولة وأختتم هذه السطور ببيت الشعر هذا وعلى العاقل ان يفهم .

ماكنت أحسبني أحيا الى زمن          يسيء لي فيه نذلُ وهو محمود

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com