أتفاقية تصدير/ ثريد الباگله* مقابل أستيراد دولمة معلبة ..!!!

 

 

جلال جرمكا/ كاتب وصحفي عراقي/ سويسرا

عضوألأتحاد الدولي للصحافة وعضومنظمة العفوالدولية

tcharmaga@hotmail.com

حال حكومتنا حال أحدى مسرحيات الفنان الكبير/ دريد لحام ـ غوار الطوشي ـ حيث كان كبير قومه ولكن في كل ألأمور كان يتفق مع الناس على أن لايتفقوا ..!!... لذلك كانت فعلاَ حارة :

كلمن أيدوا الوا ...

مانراه على أرض الواقع ومانسمعه من خلال نشرات ألأخبار ومن خلال أتصالاتنا بالأهل وألأحبة في الديرة ، كلها تحتاج الى وقفة وتأمل وتحليل وبعدها لابد أن نعطي بأرائنا حول مجمل القضايا ... كلها غريبة وعجيبة!!.

في الحقيقة ألأمثلة كثيرة وكثيرة جداَ ولكنني أفـُضل أن نأخذ المسائل القريبة التي لاتزال تدور حولها الجدل والمناقشات ومن غير وصول الى نتيجة تذكر!!.

ـ قيام السيد وزير الداخلية ألأستاذ/ جواد البولاني بزيارة تركيا وقيامه بالتوقيع على أتفاقية أمنية وحدودية مع نظيره التركي/ عوصمان غونيس .

بموجب تلك ألأتفاقية أعطى سعادته الحق للقوات التركية أن تتوغل كذا كيلومتر داخل ألأراضي العراقية .......... خوش كلام!!.

هنا لا أقلل من أهمية ألأتفاقيات ألأمنية والحدودية .. على العكس فأن كل دول العالم كانوا ولازالوا يعانون من هذه المعضلة (ألأمن والحدود) ولذلك لابد من وضع خطة وبالتالي ألأتفاق على عدد من النقاط... هكذا سمعنا وعشنا وشفنا .

من المتبع قبل القيام بتلك ألأتفاقيات لابد أن تسبقها سلسلة من التحركات وألأجتماعات وألأقتراحات والتوصيات من قبل الوزارات المختصة وذوي ألأخصاص من مستشارين قانونيين وغيرهم .. وبالتالي صياغة الصيغة النهائية وتقديمها الى السيد وزير الداخلية ليعرضها على مجلس الوزراء.. بعد المصادقة تقدم الى البرلمان.. وهكذا لابد أن تمر بعدد من المراحل .

المرحلة النهاية لابد أن تسبق توقيع ألأتفاقية لقاءات (بين البلدين) و على مستوى الخبراء لوضع اللمسات ألأخيرة للتوقيع .. وكان الله يحب المحسنون .

نعم حينها يكون السيد الوزير مخول بالتوقيع من غير تردد ولايتحمل أية مسؤلية لكونه يحمل/ ضؤ أخضر  من المؤسستين التشريعية والتنفيذية ... يامحلى هذا التوقيع وهذه ألأتفاقية .

أما ماحدث بالأمس فأشببها بمايلي:

في الليل وبعد لقاء مع السفير التركي.. رفع السيد وزير الداخلية السماعة وتحدث مع دولة رئيس الوزراء/ أبو أسراء وأستأذنه للسفر الى تركيا لتوقيع أتفاقية... ولم لاء؟؟؟.

في اليوم التالي ومع (موعد الغداء) كان سعادة الوزير ومرافقوه في مطار/ أنقرة وفي أستقباله نظيره التركي وحاشيته!!.

في المساء (شنهو مستعجل؟؟؟) أو مساءغد الى أبعد حد.. يظهر الوزيران ومن خلال مؤتمر صحفي وأمام عشرات الوكالات والفضائيات والصحفيون ووميض المئات من الكامرات يعلنون التوقيع على أهم أتفاقية بين البلدين الجارين الصديقين المسلمين!!.

خوش سالفة ... ياسيادة الوزير :

لم العجلة... هذه مسألة مهمة عانينا منها عقود من الزمن.. هل نسيت أو تناسيت ألأطماع التركية بولاية الموصل ؟؟؟؟.... بترول كركوك؟؟؟ ... دموع التماسيح على شعبنا التركمان؟؟؟.

لا أعتقد السيد الوزير يجهل هذه ألأمور فالرجل مطلع على هذه المسائل وإلا كيف حملوه حقيبة أهم وزارة في البلد.. وفي هذه الظروف ... تمام أفندم؟؟؟؟.

----------------------------------

ـ حمدان..؟؟؟ ياحمدان ؟؟؟ أشو حاط أيك على خدك وساكت ... ليش؟؟.

 بالحقيقة والواقع..أني أگول خوش أتفاقية .. بس ناقصة شىء واحد!!.

ـ حمدان ؟؟ تسودنت ؟؟ أنجنيت؟؟ هاي شبيك؟؟؟...أنت تعرف شداتحچي؟؟؟؟؟.

 لا أنجنيت ولاهم يحزنون .. من غير عصبية .. تسألني وأجاوب .. تمام؟؟.

ـ بشرفك هذا جواب مال واحد عاقل؟؟.

 وهو بقى بعقل ؟؟.. مع ذلك أسمع .

ـ تفضل ..

 أني أكَول السيد وزير الداخلية راح .. راح .. بس چان لازم ياخذ وياه السيد/ وزير التجارة..

ـ حمدان ..؟؟؟ وزير التجارة شدخلهة بهيجي أتفاقية؟؟؟.

 بس أنطيني عطوة.. خليني أوضح ..

ـ كَوووول..

 ويه أتفاقية الحدود چان السيد وزير التجارة همينة وقع أتفاقية للتبادل التجاري ويه نظيره التركي ...

ـ شنهو .. يعني/ نفط مقابل الغذاء؟؟.

 لاء عيني لاء .. عابت هذيچ ألأغذية الفاسدة.. لاء وزير التجارة مو وزير النفط ..

ـ ما أفتهمت ... وضح أكثر..

 هو أنت تنطيني مجال...

ـ  زيييييين ..

 أني أگول العراق ينتج كميات من (الباگلة) وبالأخص في محافظات الفرات ألأوسط  وزايدة عن حاجتنا بآلاف ألأطنان وأكثر .. وبما أن الشتاء قادم.. وأكلة/ ثريد الباكَلة عليه بطنچ وبيض ودهن حر.. وية ماعون طرشي ... ماكو أطيب منها ..

ـ حمدان... أشگ هدومي... وين رحت الخاطر الله ... كافي..

 هيواشك علي... بس أسمع.. أني أگول چان سوينة آلآف ألأطنان من/ ثريد الباكَلة وخليناه بعلب معدنية صالحة ألأستعمال لستة أشهر .. ومقابلها ألأخوة/ القارداش يزودونة بـ/ دولمة معلبة جاهزة... الله عليك شلون أقتراح ؟؟؟ الجانبين يستفادون وألأتفاقية متكاملة : رسم الحدود وألأمن و/ ثريد الباكَلة ودولمة المعلبتان في آن واحد!!!. .. المهم أن تركيا بحدود سبعين مليون أو أكثر.. والله إذا تعودوا على/ ثريد الباكَلة راح نستفاد بالملايين.. ولاتنسى بعدين ممكن أن نصدر كميات أخرى الى البلدان الناطقين بالتركية مثل/ تركمانستان وشمال قبرص وغيرهم .. يعني بجانب البترول أنصدر ثريد الباكَله همينة.. شلون فكرة جهنمية؟؟؟!!!!!.

ـ حمدان؟؟؟؟ وحق كل ألأنبياء دا تصنف ... تمام؟؟.

 وحق كل ألأنبياء صحوووووح .. طبعا أصنف.. أخوية أتفاقية من غير علم الرئاسة ومجلس الوزراء والبرلمان والشعب .... شنهو معناتهة ؟؟؟؟ يعني شطارة؟؟؟ لو شنهو؟؟ وبعدين شتتوقع من نتائجها غير/ خراب بيوت... هاك الجيش التركي ماخذ راحته في القرى الحدودية.. ومن تسألهم يكَولك أخوية أحنة نتحرك بموجب أتفاقية بين وزارتي الداخلية!!! الله عليك تمام؟؟ لولاء؟؟؟.

ـ حمدان ........ والله أفتهمت قصدك.. يعني ماكذب/ غوار الطوشي من گال :

حارة كلمن أيدوا الوا ....

 بالضبط.. بس شوكت توصلنة الوجبة ألأولى ..؟؟.

ـ شنهية؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

 الدولمة المعلبة!!!!!.

* لاداعي لكي أشرح معنى/ ثريد الباگله.. لكوني أكتب لأهلي وناسي وبعدين ما أصدگ أكو واحد ماضارب ثريد الباكَلة بالدهن الحر والبيض والبطنچ والطرشي.. لذلك وجب التنويه و... السلام .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com