لمناسبة الذكرى التاسعة لشهادة المفكر الإسلامي الكبير السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) ، أقامت مؤسسة الشباب العراقي -فرع ذي قار يوم الأحد 11-11-2007 ندوة فكرية حوارية بعنوان (الشباب في فكر الشهيد الصدر الثاني ) . وابتدأت الندوة بقراءة سورة الفاتحة إلى أرواح الشهداء السعداء.

واستهلت الندوة بكلمات عن الموضوع من قبل المحاضرين الذين مثلوا مجموعة من الحركات والتيارات والمثقفين والسياسيين ، فقد ابتدأ الندوة الشيخ حيدر الغزي وهو احد القياديين في التيار الصدري حيث عرج على موضوع الأسباب التي دعت الشهيد الصدر إلى الاعتماد على الشباب في ثورته الإصلاحية الكبرى .

ثم ألقى الإعلامي في قناة الأهوار التلفزيونية الأستاذ عبد خيون الخفاجي كلمته التي استذكر فيها جميع شهداء الحركة الإسلامية في العراق وكذلك ذكرياته عن صلاة الجمعة وكيف كانت صلاة الجمعة شامخة رغم الأسلحة والحراب والازلام المرتزقة . أما الحاج أبو عادل مسؤول مكتب حزب الدعوة الإسلامية في ذي قار فقد تطرق إلى ان الدعوة الإسلامية المحمدية ابتدأت بالشباب واعتمد رسول الهدى على هذه الشريحة اعتمادا كبيرا وما تاميره لأسامة بن زيد على جيش المسلمين إلا اكبر دليل على الثقة الكبيرة بالشباب وحيويتهم وروحهم التضحوية الفريدة . ثم تلا الشاعر حازم عجيل قصيدة كان قد كتبها في يوم شهادة السيد الصدر وكانت بحق رائعة جدا .

ثم أتى دور الباحث والكاتب صباح محسن كاظم الذي أغنى الموضوع وأضاف إلى ما قال من سبقه ان هناك غبنا ونسيانا لموضوع مهم جدا هو الجانب الثقافي لدى الشهيد الصدر ونبوغه الثقافي والأدبي منذ كان شابا صغيرا ، ثم تطرق إلى موضوعة استغلال الصدر للثغرات الموجودة لدى السلطة آنذاك والدخول إلى عالم الشباب ليزيح عنهم الجهل والخضوع وبيّن كيف تحرك (قدس) نحو الشعراء والفنانين والنحاتين والرسامين كخطة عبقرية لسحب البساط من تحت السلطة القمعية البعثية .

ثم ابتدأت المناقشات بين المحاضرين والحضور وكانت مناقشات رائعة اتسمت بالمعرفة والثقافة من كلا الجانبين .