|
الوحدة الوطنية هدف يسعى الجميع لتحقيقه، وعلى صخرتها تتحطم كافة الموأمرات ، وللوحدة مقوماتها وأصولها وثوابتها التي تقوم عليه، ومن خلالها يستطيع لمخلصين، بناء وطنهم وإنجاح مسيرته، وتحقيق تقدمه الذي هو الأمل المنشود للعاملين في القضية العراقية، والوحدة الوطنية مشروع كبير يتطلب التضحيات والتنا زلات من الأطراف المختلفة، وإبداء المرونة في التعامل بين الأطياف والتلاوين الملونة للفسيفساء العراقي، ورحم الله شاعرنا الكبير الشيخ رضا الشبيبي، الشخصية الوطنية المعروفة عندما قال: كونوا الوحدة لا تفسخـــها نزعات الرأي والمعتقد أنا بايعت على أن لا أرى هاكم هذا على هذا يدي وفي هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها بلدنا الحبيب، علينا تكثيف الجهود لإنجاح هذا المشروع الخطير، ونبذ الفوارق والاختلافات الجانبية التي لا يخلوا منها بلد أو مجتمع، ولعل من أشد معرقلات الوحدة الوطنية هي الطائفية المقيتة التي وجدت لها صدى هذه الأيام، وأدت إلى تفاقم الأوضاع الأمنية، والاقتتال بين الأخوة الذين تجمعهم الكثير من الروابط والصلاة، ولو بحثنا في الثوابت المشتركة لوجدنا أنها تزيد عشرات المرات عن المسائل الخلافية، وكما أن للحروب تجارها ، فأن للسياسة تجارها الذين يملكون الخبرات المكتسبة في التخطيط لتحقيق مأربهم المختلفة، يتوسلون بالطرق المشروعة وغير المشروعة في الوصول لأهدافهم التي تتعارض مع الأهداف الوطنية الخالصة. أن وحدة الأرادات الخيرة كفيلة بإفشال كافة المخططات الرامية إلى شق الصف الوطني، ودق ألإسفين بين الفصائل الوطنية المختلفة، وعلى الخيرين رأب الصدع وإعادة اللحمة للنسيج العراقي ، بإبداء المرونة في التعامل، بما يزيد من تمتين الأواصر، ووثاقة العلاقات، وتعميق الروابط التي تشدنا إلى بعض، للوصول بسفينة العراق إلى شاطيء الأمان، وعلى الجميع نبذ الخلافات الجانبية، وطي صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الأطراف المختلفة، لأن الشعب العراقي المسكين مل هذه الخلافات، التي لا تصب في مصلحته، بقدر ما تصب في مصالح مروجيه، والجميع يعرف الجهات التي تقف وراءها وتحاول تغذيتها وإنماءه، وهذه نصيحة لكل القادة السياسيين والساسة المسؤولين، أن الشعب الذي أنتخبكم وأوصلكم إلى البرلمان، أنتخبكم لبناء العراق، وتحقيق طموحاته، وتوفير الأمن والخدمات له، لا لأجل أن يخرج علينا زيد أو عمر ليتشدق بكلماته الرنانة الجوفاء، ويستعرض قدراته البلاغية والبيانية، وقدرته على الخطابة، وهو ما لمسناه في البرلمان العتيد، حيث أصبح ميدان للمهاترات الكلامية التي تزيد من حدة الاحتقان، وتغذي الفرقة والاختلاف، ولا أدري ماهو السر وراء إغفال الكثير من القوانين والتشريعات التي ينتظر منها الشعب توفير حاجاته الأساسية، وتقديم القوانين والمشاريع التي لا تغني من جوع، ولا تهم المواطن من قريب أو بعيد، فهل ألغى البرلمان القرارات والقوانين الصدامية الجائرة، هل شرع ما يخدم أسر الشهداء وقانون الخدمة والتقاعد، وما يرفع من مستوى العراقيون، هل...هل..؟أن ترك الأهم والانصراف لقضايا لا تخدم المواطن، أمر يثير التساؤل ويدعوا للاستغراب، وعسى أن يرعوي هؤلاء، ويفكرون بالملايين التي أوصلته إلى هذا المكان. التفت إلى (سوادي)فقال:يگولون أكو أثنين رادوا يسافرون ألمدينه بعيده، وچانت عوايد الناس بذيچ الأيام يأخذون وياهم متاع، ومتاعهم خبز أرگاگ ، يدگونه حتى يصير طحين ويلهموه لهم، خلو متاعهم بالخرج وشاله واحد منهم عله ظهره، ومشوا بطريقهم، صعدوا عله تل عالي، الشايل الخرج حس بالجوع مد أيده عله الخرج وگام يطلع من المتاع ويأكل دون علم صاحبه، وچان ألهوه عالي ، گام الطحين يتطاير ، وأكثره صار بخت ألهوه، حس بيه صاحبه، صاح بيه" ما زال ألهوه عالي لآانته تشبع، ولا يظل بالخرج طعام" عاد ولا ربعنه، إذا كل واحد يحوز النار الگرصته أثنينه ما نأكل خبز، ونظل جوعانين طول أعمار نه، وأيد الو حده ما تصفگ ، وألما يحط أيده بيد أخو يخسر، وأبو المثل يگول"أنه وأخوي عله أبن عمي، وآنه وأبن عمي عالغريب"واحنه كلنه أخوه وأولاد عم، ليش خيرنه أبخت غيرنه والوادم مآكله بينه لحم فاطس، وسالفة الشايب كلكم تعرفوه، يگولون أكو شايب گربت ساعته، دز بوره أولاده، وچان عنده عشره، أنطه الكل واحد عوده وگاله أكسره، كل واحد كسر ألعوده إلي ان طاهياه أبوه، گام أنطاهم ضبة عودان، گاللهم أكسروهن، رادو عالجوا محد گدر يكسرهن، گاللهم أنتو مثل هاي العودان إذا تفرقتوا ..، وإذا صر توا واحد محد يگدر يكسركم...واحنه العراقيين إذا صرنه أيد وحده محد يگدر علينه، وإذا ظلينه هذا أسود وهذا أبيض ، ظل"نركض ولعشه خباز"...!! ملاحظة: نشرت في طريق الشعب
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |