|
هنيئاً لكوردستان العراق؟؟ وألف عافية..!!
خدر خلات بحزاني تتباهى الأمم بالنوابغ من أبنائها، وتسعى لتوفير كل سبل التفوق والإبداع أمام طلاب العِلم، كما تتسابق الأمم المُحبة للعلم والمعرفة في اجتذاب المواهب الإنسانية من خلال تقديم لوائح من المغريات المالية والمعنوية وغيرها، لغرض زيادة رأسمالها من الكفاءات والعقول الخلاّقة من أبناء الشعوب الأخرى التي لا تقدّر العِلم وطلاّبه بما يستحقون. قبل أيام صدر الكتاب الخاص بنقل وتنسيب الطلبة الإيزيدية عن رئاسة مجلس الوزراء في إقليم كوردستان / وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمرقم (1872) في 13/11/2007 والذي فيه قرار قبول وتنسيب (974) طالبا إيزيدياً كانوا من طلبة جامعة ومعاهد مدينة الموصل لغاية ما قبل نهاية الدراسة في العام الماضي.. وهؤلاء الطلبة ألـ (974) مضى عليهم ما يقارب الثلاثة عشر عاماً إلى الستة عشر عاماً وهو يدرسون في مدارس تابعة لتربية نينوى، تلك المدارس التي أنفقت عليها تربية نينوى المليارات!! نعم مليارات الدنانير، إبتداءاً من رواتب المعلمين والمدرسين والمناهج الدراسية والقرطاسية والمشرفين والأعمال الخدمية ووو.. الخ.. كما لا ننسى إن عدداً كبيراً من الطلبة الإيزيدية قضى سنتين أو ثلاث يدرس على يد أساتذة في جامعة الموصل.. المهم.. عندما اقتربت الفاكهة من النضوج، تخلّى الفلاح المغفل وغير المبالي عنها لأسباب تعود له فقط، والمعنى واضح لا يحتاج لتوضيح..! وقد قالت العرب قديما (ربُّ ضارةٍ نافعة)، ويبدو إن الطلبة الإيزيدية الذين تجاذبتهم رياح الخوف والقلق على مصيرهم قد استقرت بهم سفينة آمالهم في جامعات إقليم كوردستان التي فتحت لهم قلبها قبل أبوابها، ومن واجب طلبتنا أن يردّوا الجميل لإقليم كوردستان من خلال تفوّقهم في الدراسة، وبالتالي المساهمة الفعّالة والجادّة في مسيرة التطور والنهضة التي يشهدها إقليم كوردستان.. واعتبارا من تاريخ صدور كتاب رئاسة مجلس الوزراء في إقليم كوردستان / وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فأعتقد بأنه سيتم تصنيفكم ضمن الأمم التي لا تحتضن طلاّب العلم والكفاءات العلمية، ولا ترعوي بتجارب التاريخ، وانه يمكننا أن نقرأ في تاريخ ميزوبوتاميا: بأنه لو لا هجرة الصناع والحرفيين المهرة من نينوى عاصمة آشور بعد سقوطها على يد الميديين في 612 ق.م إلى قرية (موشبالو او موسبالو)* التي كانت مجاورة للعاصمة نينوى لما عرفنا مدينة اسمها الموصل..)..!! وقبل أن انهي مقالي المتواضع هذا، فإنني سأسمح لنفسي كي انهيه بنفس العبارة التي أنهيت بها مقال سابق قبل عدة أشهر، وقلت فيه: ــــــــــــــــــــ *: موشبالو او موسبالو: هو اسم القرية التي هي مسماة اليوم بمدينة الموصل، و (موشبالو او موسبالو) تعني الأرض الواطئة في اللغة السريانية. ولا تعني نقطة الوصل في اللغة العربية كما هو شائع.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |