|
الاعسم وتبريرات الجغرافية باركاع العراقيين للمحيط الاقليمي (العربي) والاستهانة بالدماء
حسين باقر جاسم بسم الله الرحمن الرحيم من اخطر ما يمر ومر بالعراقيين هو وصول قوى سياسية كانت ترفع شعارات المعارضة ضد صدام والبعث وترفع شعارات الوطنية والعدالة وغيرها وفور وصولها لسدة الحكم او حصولها على النفوذ نجدها غيرت كل منهاجها واصبحت تنتهج نهاجا بعيدا عن مصالح الامة العراقية والوطن العراقي المظلوم. والمصيبة الكبرى ان هذه الخطر لم يصب فقط السياسيين بل شريحة من المثقفين والكتاب الذين كانوا يروجون للوطنية والدفاع عن العراق، وفجأة اصبحوا ابعد ما يمكن عن النهج الذي كانوا يدعون فور حصولهم على مساحة للكتابة في الجرائد او ظهورهم على شاشات بعض القنوات الفضائية ليظهروا انيابهم المرعبة ضد ابناء شعبهم ووطنهم الذين كانوا يدعون كذبا الدفاع عنه، والادهى انهم يبررون اركاع العراقيين واذلالهم بدعاوي فارغة. ووناقش هنا الاستاذ عبد المنعم الاعسم الذي يظهر بين الحين والحين على قناة المستقلة الفضائية وتنشر له بعض الصحف بين الحين والاخر بعض مقالاته. ولكن فوجئنا بأن الاستاذ الاعسم الذي كان يكتب ضد الارهاب اصبح يبرر اركاع العراقيين الى القوى الاقليمية التي تدعم الارهاب وتتهاون معه وتعتبر الارهاب بالعراق مقاومة ويحاول ان يؤدلج هذا النهج بدعوى انه عمل سياسي تحت تبريرات الجغرافية وغيرها، وبشكل تجني من وراءه الدول الاقليمية التي تسمى عربية ثمرة دعمهم للارهاب ورفضهم للعملية السياسية. فقد كتب الاستاذ عبد المنعم الاعسم مقالته (جولة مام جلال وافضليات الجغرافيا) http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=1434 والتي حمل فيها العراقيين والعراق مسئولية ما يجري عليهم من ماسي وابادة وجرائم وارهاب حيث يكتب الاستاذ عبد المنعم الاعسم ما نصه (تضع امام المراقب جملة من المؤشرات لعل اولها تتمثل في وعي ضرورة تفكيك عزلة العراق عن امتداده العربي ) فالسؤال من عزل من ؟ ولماذا عزل العراق ؟ وهل عزل العراق فعلا ؟ وماذا يقصد الاستاذ الاعسم (بامتداده) ؟ وما المترتب على هذا الامتداد المفترض في نظره ؟ ولماذا فقط على العراقيين ان يتنازلوا او يبحثون ارضاء الاخرين في وقت الاخرين يتبعون سياسة السوط والاذلال والقتل والتنكيل وهتك الاعراض ضد العراقيين، ونجد بعض من يحسبون انفسهم عراقيين يعملون على تبرير الجرائم ضد العراقيين. وهل يعلم الاستاذ الاعسم بأن العراقيين الذين يرفعون شعار العراق للعراقيين وارض العراق للعراقيين وثروات العراق للعراقيين في نظر القوميين والشعوب والدول التي تسمى عربية يوصفون بالاقليميين والشعوبيين والصهاينة واليهود وعملاء الامريكان والصليبين والاستعمار وهلم جر من هذه التهم التي تعكس اطماع هذه الدول بالوطن العراقي وتخطط لارجاعه وجعله بقرة حلوب تحلب ولا تعطى شيء لملئ خزائن هذه الدول التي تسمى عربية من اموال العراق من جهة وكذلك نهب نفط العراق باسعار مخفضة او بدون مقابل. وكذلك جعل العراق سوق استهلاكية لبضائع هذه الدول المتخلفة وما يترتب على ذلك من الاساءة للاقتصاد العراقي الذي ينتج نفس هذه المنتجات ويراد ايقاف عجل الصناعة بالعراق لفسح المجال لهذه البضائع المتخلفة، كذلك يراد جعل العراق ارض بلا شعب يقبل بكل من هب ودب، لجعل العراق للفائض البشري من بطالة وزيادة سكانية لهذه الشعوب والدول التي تسمى عربية. لذلك أي شعار كالعراق للعراقيين ونفط العراق للعراقيين يعتبر مرفوض لهذه الشعوب والدول التي تسمى عربية ويعتبر اعلان حرب على هذه الدول في نظرها واطماعها بالعراق، فهل تريد ان تسخر نفسك يا الاعسم لاركاع وطنك لهذه الاطماع الاقليمية بدعوى (الجغرافيا)؟ وهنا نسال الاستاذ العزيز عبد المنعم الاعسم ما المقصود (بالمجموعة العربية) حيث يكتب الاعسم ما نصه ((ومعالجة "ملف الريب"بين العهد الجديد وبين المجموعة العربية،) السؤال هل ما تسمى (المجموعة العربية) يقصد به (20) دولة تسمى عربية ؟ وهل هذه الدول كلها لديها نظرة واحده للعراق، وماذا تريد هذه الدول من العراق مجتمعة ومفردة مثلا ؟ وكيف يمكن ارضاء هذه الدول عن العهد الجديد الذي ذكرته بالعراق ؟ وما هي مخاوف هذه الدول من الوضع الجديد بالعراق، وكيف يمكن طمئنة عشرين دولة تسمى عربية ؟ وهل تريد ان يسخر العراقيين انفسهم لارضاء عشرين دولة ما تسمى عربية، وان لا يعيش العراقيين ولا ينظرون لتطورهم وتقدمهم الا ان يرضى عنهم عشرين دولة تسمى عربية؟ بالله عليك يا الاعسم هل وجودك لمدة طويلة خارج العراق انت وعائلتك، جعلتك تريد ان تنظر بفوقية للعراقيين وان تجعلهم راكعين ليس لديهم هم غير ارضاء عشرين دولة ما تسمى عربية حاقدة طائفيا. ثم الاغرب ان نرى الاستاذ الاعسم يقيم زيارة الرئيس مام جلال بما قاله صحفي مصري، وارجو ان لا يكون هذا الصحفي المصري هو اسامة سرايا رئيس جريدة الاهرام المصرية التي رفضت اسقاط صدام وحذرت من ذلك، وتمني نفسها بانقلاب عسكري بعثي للاطاحة بالوضع الجديد، والتي تعتبر ما يجري بالعراق مقاومة والتي بررت تفجيرات الجسور العراقية بالعمليات العنف بدعوى قطع الامدادات عن الامريكان والحرس الوطني وعرقلة تنقلاتها، حيث هذه الصحفية المصرية تأخذ دور العسكريين المصريين الذين كانوا ياتون لصدام لدعمه في حرب ايران والتي سببت البلاء للعراقيين وشبابهم. ونسأل الاعسم هل تقيم زيارة رئيس دولة كالعراق بما قاله صحفي نكره ؟ او مهما كان موقعه.. هل هذا يمكن ان يقبله عقل ... وهل يقيم العراقيين بالنكرات. والغريب ان الاستاذ الاعسم يضن ان مشاركة الرئيس جلال طلباني في فتح دورة رياضية تسمى (الدورة العربية) يعتبرها الاعسم فتح باب هادئ وحسن الضن بين العراق وما يسمى جامعة الدول العربية، التي لم يؤخذ راي العراقيين بالانضمام لها. والاكثر رعبا ان نرى الاعسم يحاول تبرير عودة البعثيين للحكم والحياة السياسية والغاء قانون اجتثاث البعث، حيث يبدي الاعسم رضاه عن ذلك من خلال ((وبخاصة ما تعلق بالحزب الحاكم سابقا واعضائه ورايه بصدد اجتثاث البعث "فان غالبية البعثيين كانوا مغلوبين على أمرهم، وان النظام السابق كان يهدد ويعدم من يقف ضده، وانهم انضموا على غير رغبتهم للبعث، ويجب التفرقة بين من ارتكب جرما ضد الشعب العراقي ومن لم يرتكب شيئا ضد العراق". )). فالسؤال للاستاذ الاعسم هل تؤيد عودة البعثيين للحياة السياسيين؟ وهل انت من الذين تخلطون الاوراق بدعوى التفريق بين من ارتكب جرما وبين من لم يرتكب، من اجل فسح المجال للبعثيين الذين لم تلطخ يدهم لانهم لم يكونوا في موضع المواجهة ليحل محلهم من لم تفسح لهم الفرصة بتطليخ يدهم بدماء العراقيين. فالسؤال هل البعثي الذي لا يتبرء من البعث وفكره النازي ولم تلطخ يده بالدماء مثلا هل تقبل عودته وهل تستطيع ان تطمئن على العراقيين من وجود امثال هؤلاء بالسلطة، ام لا يهمك الامر لانك وعائلتك خارج العراق واي احدث دموية لن تصل لك. وهنا نتسائل مجددا حول ما سماه الاعسم بـ (ملف الريب) حيث كتبت ما نصه ((في"ملف الريب"بين العراق وشركائه العرب ثمة الكثير مما يحتاج الى الحكمة والصبر وبعد النظر لمعالجته )) السؤال هنا وهو سؤال مهم لا يطرحه الا عراقي الداخل الذين يكتوون بنار الارهاب والذين يطلب منهم ان يصبرون على الذبح والتفخيخ والتفجير والارهاب عسى ان ينتهي ما سماه الاعسم بالريب الذي يشعر به (شركائه العرب ؟؟).. سبحان الله هل اصبح العراقيين بهذا الرخص لدى من يدعون انهم وطنيون وضد الارهاب، فكم في تصورك استاذنا العزيز وجنابك الكريم تريد ان يصبر العراقيين على الدمار ونزف الدماء وقطع الرقاب على يد الشعوب والدول التي تسمى عربية والعمليات الانتحارية التي يقوم بها الغرباء من العرب الغير عراقيين ؟ والسؤال الاهم، من يصبر ؟ هل تعلم يا الاعسم انك بطلب الصبر فانت تضحي بالالاف من العراقيين، في وقت الشعوب والدول التي تسمى عربية لا تعاني ما نعانيه من ابادة جماعية وعمليات ارهابية بسبب اطماع الشعوب والدول التي تسمى عربية بالعراق. وهنا يطرح السؤال الخطير الاخر والذي يعكس استخفاف الاعسم ومن يفكر مثله بالعراق كوطن والعراقيين كشعب وامة بحد ذاتها، حيث يطرح مصطلح (شركائه العرب) ؟؟؟ السؤال هنا شركائه بماذا، فنحن العراقيين من العرب العراقيين والكرد العراقيين والتركمان العراقيين والاشوريين العراقيين والكلدان العراقيين والشبك العراقيين والصابئة العراقيين كلنا شركاء بالوطن العراقي، السؤال هل انت يا الاعسم ضد حرية العراقيين وضد ان يكون العراق للعراقيين لا غير وضد ان يكون نفط العراق وثرواته للعراقيين لا غير، فتريد ان ينهبه المصري والفلسطيني والسوري والسوداني واللبناني وغيرهم بدعوى الشراكة ؟ فنقول لك اتقي الله باهل العراق فالم يكتفي هؤلاء الطامعين من الشعوب والدول التي تسمى عربية من نهب خيرات وثروات العراقيين في وقت ملايين العراقيين عانوا الويل والدمار وسيق اولادهم للحروب والسجون والاعدامات في زمن صدام والبعث فضلوا على العراقيين في العراق واصبح العراقي غريب في وطنه. وهنا نناقش كذلك مخاطر طرح الاستاذ الاعسم في تفسيره لجولة رئيس الجمهورية حيث كتب ما نصه ((ان ثمة في العراق من يغذي عمدا فكرة العزلة عن الدول العربية حصرا، ويحض على الهروب من احكام الخارطة الى المجهول، والمبالغة في افتراض وجود نيات عدائية "تاريخية" لدى المجموعة العربية ضد العراق والثانية ) فهنا نطرح التساؤلات: 1. يذكر الاعسم ان في العراق من يغذي عمدا فكرة العزلة عن الدول التي تسمى عربية حصرا ؟ السؤال هنا لماذا ؟ فهل اصبح العراقي الذي يطالب بطرد الغرباء من العرب الغير عراقيين من مصريين وفلسطينيين وسوريين وسودانيين وغيرهم لانهم اكبر حواضن اجنبية للارهاب وعناصر نشطة فيه وزعماء الارهاب الاخطر منهم كالمصري والزرقاوي الفلسطيني المقبور والبنا الاردني وابو عبد الرحمن المصري مفتي القاعدة وابو يعقوب المصري مسئول التفجيرات القاعدة بالعراق، واعتراف الامم المتحدة بان الفلسطينيين والغرباء بالعراق يشاركون بالعمليات الارهابية. 2. ولا نعلم هل اصبحت الجغرافية في نظر الاعسم تبرير لاركاع العراقيين واخضاعهم، وانجاح المشروع الارهابي الذي دعمته الدول الاقليمية كيد ضاربة لها بالعراق، والتي قامت بذبح العراقيين وانتهاك اعراضهم وجعل العراق من شماله لجنوبه سوق للاستهلاك البضائع لاكثر الدول دعما للارهاب ومشاركة فيه كشعوب او حكومات او كلاهما كمصر وسوريا والاردن والسعودية وغيرها، هل يريد الاستاذ الاعسم من العراقيين تحت اسم الجغرافية ان يركعوا الى الذلة، ام يجب علينا كأهل غيرة عراقية وان نعمل لوضع السدود والموانع لحماية العراقيين من الواقع الجغرافي الذي اصبح سببا في طوفان بشري ارهابي وتكفيري وعنصري وبعثي وناصري نازي وانتحاري من جهة وسببا في اطماع الدول الاقليمية و الجوار في نهب ثروات العراقيين وتبرير سرقة خيراته، وعاملا في دعم الفتن والانقلابات العكسرية والتمردات الدموية. 3. اما المحور الثالث في نقاشنا هو ما طرحه الاعسم حيث اتهم القوى التي تطالب بحماية العراقيين والعراق من المحيط الاقليمي بالمبالغة، حيث كتب ما نصه ( والمبالغة في افتراض وجود نيات عدائية "تاريخية" لدى المجموعة العربية ضد العراق ) وهنا تكمن المصيبة في تفكير البعض ومنهم الاعسم، حيث في الوقت الذي يريد ان يركع العراقيين بدعوى الجغرافية، نراه يتجاهل الحقائق التاريخية والتي تبثبت النيات والاهداف والاستراتيجيات العدائية للدول الاقليمية والجوار في كثير منها ضد العراقيين كشعب والعراق كوطن، واستغلال التنوع القومي والديني والمذهبي في تمرير هذه المخططات الدنيئة، ومن لا يستفاد من تجاربه ويبني عليه حقائق واستراتيجيات فمصير الفشل. 1. قيام الدول التي تسمى عربية بدعم الانقلابات والتمردات الدموية التي اوصلت البعثيين والناصريين النازيين العنصريين الى الحكم في بغداد، فقد قامت مصر بارسال الاسلحة والطائرات والاذاعة لتمرد الشواف الدموي ضد الزعيم الوطني قاسم رحمه الله، وتدخلت مصر بالشؤون العراقية بدعمها الانقلاب الدموي عام ثلاثة وستين وزودت مليشيات النازيين القوميين برشاشات بور سعيد الذين فتكوا بالمدنيين العراقيين بها، وكان سبب هذا التدخلات وصول البعثيين وصدام المجرميين للحكم، علما ان مصر احتضنت المجرم صدام رغم مشاركته بعمليات اجرامية بالستينات. 2. دعم مصر والسعودية وجامعة الدول التي تسمى عربية وغيرها لصدام في حروبه ضد العراقيين والمعارضة العراقية فيما قامت الاخرى باحتضان بعض هذه الفصائل المعارضة كسوريا ضمن الصراع بين الاتجاهين البعثيين في العراق وسوريا انذاك، وليس حبا للعراقيين، وخاصة اذا ما علمنا ان سوريا الان تدعم نصف الارهاب بالعراق حسب اعترافات حكومة المالكي نفسها. 4. قيام مصر بارسال ملايين المصريين السنة للعراق بحجة العمالة بالسبعينات والثمانينات وكان ضمن مخطط لتغير تركيبة العراق الديمغرافية طائفيا ضد الاكثرية الشيعية فيه، في وقت ارسل مئات الالاف من شباب ورجال العراق للحروب والجبهات الموت وقتل منهم مئات الالاف وقطع نسلهم بمقتلهم. 5. دعمت الدول والشعوب التي تسمى عربية الارهاب واصبحت المساحة الجغرافية من خليج البصرة الى المحيط الاطلسي اكبر حاضنة للارهاب وترسل الانتحاريين والقتلة والمجرمين والذباحين وزعماء الارهاب وتنظيماتهم للعراق وطوفان بشري يعكس الحقد والكره التي تكن في نفوس هذه الشعوب والدول والانظمة والاحزاب السياسية سواء بالحكم او بالمعارضة ضد العراقيين وطمعهم فيه. 6. ابو ايوب المصري زعيم القاعدة بالعراق وابو عبد الرحمن المصري مفتي القاعدة بالعراق وابو يعقوب المصري مسئول التفجيرات بالقاعدة بالعراق وابو مصعب الزرقاوي الاردني من اصل فلسطيني زعيم القاعدة السابق بالعراق والبنا الاردني وابو انس الشامي وابو دجانة التونسي المسئول الاعلامي للقاعدة وغيرهم ونحن لا نتحدث عن افراد بل نتحدث عن طوفان بشري من الحقد الذي يكن في هذه الشعوب وتفكرها الذي لا تغيره ايام ولا سنين ولا قرون لانه راسخ فيها ابد الابدين ويجب ان يعمل العراقيين لحماية انفسهم من دول الجوار والمحيط الاقليمي ان توضع القوانين والحواجز والموانع لتحقيق الامن للعراقيين، فهذه السعودية تبني جدار عازل هائل لحماية نفسها، فلماذا العراقيين يجب عليهم ان يرضون الذلة والابادة وانتهاك اعراضهم من المصري والفلسطيني والسوري وغيرهم حتى يثبت للاعسم والضاري وحسني اللامبارك المصري وعبد الله الاردني وغيرهم. 7. تنظيم القاعدة وفكر والبعث وحزبه وفكر الناصري وبراثمه والتكفير والهجرة المصرية كلها افكار مريضة فتكت بالعراقيين منذ عشرات السنين ولحد الان فنسأل الاستاذ الاعسم من اين جاءت هذه البراثم الفكرية التي يعاني منها العراقيين اليست من الشعوب والدول التي تسمى عربية التي ترسل لنا تقيئها الفكري لاثارة الفتن والدماء بين العراقيين من اجل اللعب على الفتن لتمرير اطماعها بالعراق. 8. قيام الدول التي تسمى عربية باستغلال وضع العراقيين وماسيهم ووجود ملايين منهم ارامل وايتام وعوائل بلا معيل وفقر وعوز وعوق، فلم تساعد هذه الدول العراقيين في اراضيها وقامت باستغلالهم واستغلال العراقيات في الدعارة والرذيلة كما تؤكد تقارير اممية بان فتيات عراقيات يبعن اعراضهن نتيجة الحاجة وفقدان المعيل، في وقت نرى الدول الاوربية مثلا تمنح العراقيين مساكن ورواتب من اجل عدم وقوعهم في الاستغلال والضياع ومن اجل الحفاظ على كرامتهم. 9. الماسي والمجازر التي عانى منها العراقيين تحت سيطرة الامويين وثم العباسيين الذين لم يبخلوا بالتنكيل بالعراقيين بكل الوسائل، فمنذ ان وقع العراقيين تحت الاحتلال المدينة بعد ان كان واقع تحت الاحتلال الساسساني الذي منع العراقيين من ادارة شؤونهم ايضا استمر العراقيين يعانون الضياع وفقدان هيبتهم واستقلالهم وحريتهم. وكذلك ننبه الاستاذ الاعسم بأن الكرد العراقيين لديهم زعامات وقيادات تعمل لقضية محددة وواضحة تنطلق من همومهم ومصالحهم وضمان مستقبل اجيالهم، ويعرفون ماذا يريدون، ولا ينظرون الى خارج الحدود، والسنة العرب العراقيين لديهم تطلعاتهم الغير مشروع لخارج العراق لما يسمى المحيط الاقليمي (العربي) السني ضمن سياسة ونهج جعل الشيعة اقلية، من خلال ربط العراق كجزء من ما يسمى الامة العربية والوطن العربي والجامعة العربية وبما ان هذه الدول والشعوب التي تسمى عربية سنة المذهب، فيكون الشيعة اقلية ضمن هذا المحيط الذي يريد البعض جعله جزء منه دستوريا، لذلك يريدون ان يعامل الشيعة بالعراق كاقلية، ترضى ان يكون للسنة نسبة اكبر من حجمهم بالعراق سياسيا واقتصاديا ونفوذا على حساب شيعة العراق. لذلك نراهم يرفضون النهج الوطني للامة العراقية والوطن العراقي، لانهم لا يتعايشون مع حقيقة ان العراق اغلبية شيعية. لذلك مهما اركع العراق من قبلكم ومن قبل امثالكم فلن يرضى عنكم هذا المحيط لانكم شيعة اولا، كما لم يرضى عن الوطنيين العراقيين الشرفاء كالزعيم عبد الكريم قاسم ونهجه العراقي الاصيل. ولان هذا المحيط لديه قواعد تعتمد على حقيقة ان السنة العرب العراقيين اقلية، وهذا الاقلية تنظر لخارج الحدود، وتبقى عقدتها مستمرة معها وتدفعها للولاء للغرباء من المصريين والاردنيين والسعوديين وغيرهم، فمستعدة ان تتنازل عن كل شيء في سبيل بقاء الشيعة مهمشين وابقاء السنة على قمة الحكم والسلطة لذلك يكونوا اكثر ضماننا للدول الاقليمية التي تسمى عربية في تمرير اطماعها بالعراق كقوة ضامنة لها فيه. و نسال الاستاذ الاعسم هل تعلم جنابك ماذا تريد الدول الطامعة بالعراق من الدول التي سميتها بـ (المجموعة العربية) قبل ان تكتب مقالتكم وهل تريد ان يقبل بها العراق معاذ الله، وهنا سوف نعرض ماذا تريد كل دولة وشعوبها الطامعة بالعراق من العراق كامثلة ومعها ايران وتركيا: 1. مصر: تريد مصر ارسال ملايين المصريين السنة للعراق بحجة العمالة والهدف والنتيجة جعل الشيعة اقلية بالعراق، وثانيا تريد مصر جعل العراق سوق للبضائع المصرية، وهذا يتطلب عرقلة الصناعة العراقية حيث ان عودة الصناعة العراقية التي هي تنتج نفس ما تنتجه دول العالم الثالث ومنها مصر، تعتبره مصر تهديد لاقتصادها، وكذلك تريد مصر ترجيح كفة السنة ضد الشيعة بالعراق، وقبول العراقيين ان يكون العراق ارض لكل من هب ودب من خريجي السجون وفاعلي الجرائم والمتطرفين لترسلهم للعراق للتخلص منهم كما فعلت في زمن صدام والبعث وحاليا. ويكفي ان مصر هي من اكثر الدول طائفية وعنصري وطمعا بالعراق، فمصر حذرت من بروز الشيعة اذا ما تم اسقاط صدام كما صرح بذلك حسني المصري في المانيا قبل عمليات اسقاط صدام وتحرير العراق من البعث والطغيان، وكذلك طلب مصر من السعودية دعم السنة ضد الشيعة بالعراق حسب تقرير نواف العبيد المسئول الامني السعودي، ودعمها لصدام والانقلابات الدموية واطماعها بالعراق. 2. الاردن: تريد الاردن نفط مخفض وجعل العراق سوق للبضائع الاردنية لتصرف على راس العراقيين وعلى حسابهم، وتريد ارسال ملايين الفلسطينيين السنة للعراق لتوطينهم بحجة العمالة، والهدف النهائي جعل الشيعة اقلية بالعراق من جهة، وتتخلص من عبء مئات الالاف الفلسطينيين بالاردن، علما ان الاردن تستقبل العراقيين بسبب الاموال الطائلة التي نقلوها للاردن من العراق. 3. السعودية: تطلعات طائفية مقيتة واطماع بالاراضي العراقية من حدود الفرات الغربية بادعاءها بانها جزء من نجد. 4. ايران: تطلعات واطماع وجعل العراق ساحة لتصفية حسابات اقليمية ودولية حالها حال مصر والسعودية والاردن وسوريا وتركيا وغيرها من الدول الاقليمية. 5. تركيا: اطماع تركيا معروفة بالموصل ونفط كركوك ورفض قيام فيدرالية للكرد العراقيين وتبني سدود تهدد بتجفيف نهري دجلة والفرات، لتساومه بالماء.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |