للسياسة تعاريف كثيرة واصوبها في رايي هو فن الممكن

 

طارق عيسى طه

taha.bagdady@freenet.de

من الممكن للسياسي العاقل والحكيم ان يحصل على مطالبه ولو جزءا منها بالعقل والتريث وترك العنتريات, يجب ان تكون قوة العدو في الحسبان, الظروف الموضوعية ان كانت مؤاتية او لا, الظروف الذاتية, حساب الخسارة والربح في كل خطوة يخطوها,اما الشمشونيات وزج بلاده وشعبه في معارك يعرف من بدايتها بانها لا تجلب الا المأسي والخراب وعلى القادة والسياسيون دراسة التاريخ بتأني وادراك, بدون اية انفعالات ,لقد قرات بعض المقالات التي تدعو حزب العمال الكردستاني للصمود وعدم نزع سلاحه والاستمرار في النضال الى اخر قطرة من الدماء ,ان موضوع هذا الحزب والذي يريد انصافه من الشوفينية التركية وعسكرداريتها ومطالبته بالحقوق التي تنص عليها قوانين الامم المتحدة وحقوق الانسان كل هذا لا غبار عليه,ولكنه يجب ان يعرف بان تركيا ثاني اقوى دولة في حلف الناتو,2 انه قد لجا الى اراضي دولة اسمها العراق اي انه يستطيع ان يناضل باية طريقة يراها صحيحة من داخل تركيا المشكلة تحل في مكان حدوثها, ان تواجد الحزب البي كا كا داخل الاراضي العراقية يهدد العراق الذي يتقاسمه العرب والاكراد والتركمان والاشوريون والارمن والكلدانيون اي كل الشعب العراقي ,الدخول في حرب ضد تركيا سوف يهدم كل ما حصل عليه الاكراد العراقيون من منجزات ,وسوف يسبب المأسي والكوارث للجميع واول ما فيهم اكراد تركيا ,وكما نعلم في حالات الحروب تعلن قوانين جائرة واحكاما عرفية تصادر حتى المكاسب البسيطة التي حصل عليها اكراد تركيا نتيجة الضغط الذي تمارسه مجموعة الدول الاوروبية كشرط لقبولها في المنظمة الاوروبية ,ان القيام باي هجوم على القوات التركية سوف يكون المبرر لدخول قواتها واقتحام الاراضي العراقية, وفي هذه الحالة يخسر البي كاكا تضامن المجموعة الاوروبية معه والراي العام العالمي , لقد اعلن صدام حسين تحديه للعالم ورفض الخروج من الكويت (انني لا اشبه حركة تحررية بصدام حاشا ذلك) لكن المقصود هو الموقف عندما يتحدى الضعيف الاقوى منه ,لقد تحدى صدام حسين امريكا وكانت النتيجة انه ضحى بكل العراق وسوف يبقى العراق يشكو جريمة الغزو ومن اسهم في التشجيع والتحدي وفسح المجال واعطى الحجة لامريكا بالقيام بالغزو, وعلى القيادة لحزب البي كاكا ان تحسب كل الحسابات والضرر الذي سوف يصيب الاكراد ان كانوا من تركيا او من العراق ,وسوف يحاسبهم الشعب ان لم يتعضوا, ان للحركة الكردية اصدقاء في العالم اجمع ,ويجب الاستفادة من هذه العلاقات في نشر الدعاية والبروبكاندا للحصول على مطاليبهم المشروعة

والدعم العالمي لحركتهم ووضع تركيا في زاوية والتي سوف تظطر الى التفكير قبل اية عملية تنوي القيام بها في الوقت الحالي والمستقبل.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com