لست بصدد الدخول بمهاترات عمن يستحق الذكر لبلورة وأطلاق تلك المبادره الرائعه وأعتقد إن هناك خمسه أو ستة أشخاص من حقهم أن يفخروا بذلك بصمت وتواضع والكثير من الناس والمواقع والبالتاك تعرفهم أما حرق الأبخره وتدخين الأعلام لتضييع الحقائق فتلك من الأعمال التي تأتي من أناس ليسوا حريصين على الوليد لأنه ليس وليدهم وقصة الأمام علي ,ع، معروفه عندما أدعت أمرأتان إن الوليد يعود لكل منهما  وكان الحل الحسم هو أيهما أحرص؟ والبقيه معروفه  وكفانا الله شر القتال!...

لاعلينا، ليس من هو القائد, الضروره!، وأين يعيش وماذا يأكل ويصرح بل الأهميه تأتي من وقوع الحدث ذاته ولندخل بالمفيد ..

الأنتفاضه لحد اللحظه تفهم عند الكثيرين كأنتفاضة شارع أي التظاهر لتحقيق الأهداف وهنا لابد من توضيح إن الموضوع أبعد من ذلك وسأعود لاحقآ في سطوري هذه للتوضيح قدر المستطاع .

لنقيم النتائج دون أهمال أو مبالغه حتى اللحظه وطبعآ سأضع الأيجابي أولآ ويتبعها السلبي ..

إيجابيآ:

  أولآ: تظاهر العراقيين في عدد من عواصم الغرب أدى لفهم أعمق للأرهاب وأسبابه مع تقديم صوره واضحة المعالم والتمييز بين أسلامين، الوهابي المجرم والأسلام المتسامح .

ثانيآ: أدى الضغط وفضح آل سعود والوهابيه إلى نتائج فاقت توقعات من رسموا الفكره أصلآ فقد كانت من أحد الأسباب المباشره ,,دون مبالغه، في تضاءل الأرهاب في الوطن أما أن يقال إن إضافة ثلاثين ألف جندي أمريكي وأزدياد قوة شكيمة الأجهزه الأمنيه فتلك لم تكن بالعامل السحري الذي قلب الموازين في خلال ثلاثة أشهر ...لقد أضطرت القوى الوهابيه المجرمه أن تغير من تكتيكها وتهدآ مؤقتآوتضغط على حلفائها داخل العراق من العراقيين ليتعاملوا بطريقه أخرى !! خوفآ على آل سعود من النتائج المترتبه فيما لو تطورت مظاهرات الشارع أفقيآ وعموديآ .

ثالثآ: مالايعرفه الكثيرون إن بيانين بالفرنسيه والأنكليزيه وزعا على نطاق البرلمانيين في أوربا وأميركا وكلاهما عرض مبسط وموثق لدور الوهابيه عالميآ وضلوعها بالأرهاب وبدأ هذا الجهد يعطي ثماره من خلال مواقف بعض البرلمانات في أوربا والولايات المتحده حيث تعالت أصواتها للتضييق على الأخطبوط المالي الوهابي ومساجده التي تمثل  مراكز لتلقين الشر والحقد على بني الأنسانيه جميعآ والأيام القادمه ستحمل لنا ثمارآ أنضج وأكثر ..

رابعآ: إنعكاس مجمل النتائج التي ذكرتها أعلاه على مجمل العمليه السياسيه في العراق وأرغمت الدول المعاديه للوضع الجديد أن تبادر للأعتراف بالواقع الجديد كأمر واقع وتبحث عن التواصل دبلوماسيآ ,وإن لازال محدودآ، مع رموز العراق الجدد بعد أن كانت وعلى مدى أربعة سنوات ترفض الأقرار والأعتراف بالواقع الجديد .

خامسآ: وهي خاتمة الأيجابيات وأهمها هو تسلح جيل جديد من شباب عراقيي المهجر بسلاح التظاهر بعد أن كانوا يجهلون هذه الثقافه ,التظاهر سلمآ من أجل الضغط، وكانوا يجهلون النتائج ,السحريه!، التي يمكن أن تأتي بها ...أنهم سلاح فعال ضد أي دوله تسيئ للعراقيين وطبعآ لو تم أستخدام ذلك بتوقيت سليم .

السلبيات:

أولآ: دخول عدد من المدعين والطفيليين على خط الأنتفاضه وهي لم تزل وليده مسببين بلبله نحن بغنى عنها ولن أطيل .

ثانيآ: إنطواء العناصر المتمكنه فكريآ والتي أطلقت الأنتفاضه للسبب أعلاه مما عرقل تكوين رؤيا ووضع أهداف أبعد مدى .....ولن أتناول هذه النقطه بالتفصيل أيضآ!

ثالثآ: بقيت أعداد المتظاهرين محدوده قياسآ بحجم الجاليات العراقيه  بالمهجر وهذه النقطه تتطلب تأملآ ميدانيآ للبحث في الأسباب وإن كان بعضها لايخفي على لبيب ...

رابعآ:  تكرار التظاهر ظاهره حسنه ولكن التكرار الميكانيكي بدون تجديد يعطيها صفة العقم لاحقآ .

آفاق مستقبل الأنتفاضه:

أولآ: لابأس من تعدد الأهداف ,السفارات، خاصة وإن هناك دول تستنزف طاقة العراق المستنزفه أصلآ بحجة تعويضات حرب تم المبالغه بها دون وجه حق، هذه الدول تحتاج للضرب على القفا من خلال تظاهرات أمام سفاراتها بالخارج .... 

ثانيآ: توسيع الأنتفاضه لداخل العراق والتظاهر أمام سفارات الدول التي لاتحترم العراق  والمواطن العراقي في بلدانها ومنع أعطاءه الفيزا مثلآ .....ماهو مبرر وجود هذه السفارات إذن ؟ فقط للتجسس والتعاون مع الأرهاب وتحقيق المصالح؟؟؟

ثالثآ: التحرر من عقدة الأمريكان أو الأنكليز بأعتبارهم محررين! والتظاهر أمام سفاراتهم في الداخل والخارج كلما أساءوا للعراق شعبآ وسيادةولا بد هنا من التحرر من المقوله الشرقيه ,عيب أنهم أصحاب فضل علينا!!،

رابعآ وأخيرآ: حان وقت تأطير الأنتفاضه بتنظيم ينسق أعمالها ,,كنشاطاتها القانونيه والتنظيميه وأفقها السياسي ويبحث في العوائق والمستجدات ...الخ ، ولا بد من ألحفاظ على وجهها الأنساني بعيدآ عن المذهب والدين والقوميه، وجه عراقي ناصع لاتشوبه شائبه من أجل الأخذ بيدها لخير العراق وأهله ...

ملاحظه أخيره، لست  بوارد الدخول في متاهات وأتهامات فارغه وطبعآ من الطبيعي جدآ أن يبرز البعض ليدعي كوننا  مأجورين، عملاء ..وإلى أخر المعزوفه ...

نية المقال ليس لتشتيت الجهود بل تجميعها وليس الأدعاء بل للدعوه، للمخلصين  فقط والباب مفتوح على مصراعيه للوهم أو الحقيقه وبرغبة ووعي الأنسان ذاته.