|
الفاشست البعثيين فاقوا كل ما عداهم من فاشيين .. انظروا كيف يضرب البعض الأمثال ؟؟!
وداد فاخر / النمسا* لا غرابة أن ينبري البعض ممن لم يفقد عزيزا عليه للتنظير حول قضية محاسبة ومحاكمة الفاشست البعثيين الذين عاثوا في أرضنا فسادا طوال ثلاث عقود ونصف دون أن يطرف لهم جفن . فقاموا بمجازرهم الدموية البشعة التي لا خلاف على كونها مذابح بشرية تدخل ضمن عملية الابادة البشرية (الجينوسايد) رغم عدم اعتراف مجلس الرئاسة العراقي لحد الآن بها، وحذو بعض (المثقفين) العراقيين حذو مجلس الرئاسة في حل المسالة وديا بين الشعب العراقي ومجموع جلاوزة ومجرمي الفاشست البعثيين . فما قدم للمحاكمة في محكمة نورمبرغ التاريخية على رأي احدهم وهو صديق عزيز وحامل فكر تقدمي لا غبار عليه، لم يكن غير 21 شخصا فقط (حُكم على 11 منهم بالإعدام شنقاً حتى الموت وأنتحر غورنغ في السجن بعد الحكم، وعلى أربعة آخرين بالحبس المؤبد، ومتهم واحد آخر بحبس مدته 20 سنة وآخر 15 سنة وأخيراً 10 سنوات للمتهم الأخير، وأفرج عن ثلاثة متهمين آخرين)، وتناسى هذا الكاتب حفلات الموت الجماعي التي كان يقيمها الفاشست البعثيين عند كل جريمة جديدة وعلى مدار الساعة . ثم من قال إن النازيين الألمان ومن كان معهم قد سلموا من الملاحقة والمساءلة وسجل (سايمون فازينتال) صائد النازيين الذي توفي في العاصمة النمساوية فيينا في سبتمبر 2005 عن عمر 96 عاما يقول بأن (عزي لفيزنتال الفضل في المساعدة في إحضار أكثر من ألف ومائة مجرم حرب نازي للعدالة في العقود التي أعقبت الحرب العالمية الثانية.) . ولا زال بعض النازيين ورغم بلوغهم عمرا عتيا ملاحقين ومختفين لحد الآن دون أن يظهر لهم اثر، وقد تم اقتفاء اثر ثلاثة منهم قبل أكثر من سنة حيث وجدوا داخل النمسا، وكل منهم كان بحالة يحسد عليها وكانوا قاب قوسين أو أدنى من الموت فتركوا للواحد القهار ليقتص منهم . فمن ترك َمنْ ياترى فازينتال وجهوده المضنية الخطيرة التي وصلت لحد تفجير بيته أم النازيين الذين اخفوا وجوههم عنه وعن ملاحقته لهم ؟؟ . أما كاتب (تقدمي) آخر ممن نهل من جيوب بني قينقاع في لندن وصحفهم المشبوهة التي تروج لكل ما هو معادي للإنسانية حسب فهمهم لحركة التاريخ على الطريقة الوهابية في مقاله الموسوم بـ (سلطان هاشم وضباطه.. لا مفر من التغاضي!) فأمره أعجب من العجب عندما يعكس وبطريقة خاطئة التاريخ على الواقع الحاضر وينسى وهو يضرب الأمثال، وهو المؤرخ الحصيف ما فعل عبد الملك بن مروان بن الحكم بابن عمه عمرو بن سعيد بن العاص (عمرو الأشدق) – قتل العام 70 هـ - قتله عبد الملك وهو من ساعد مروان بن الحكم للوصول لدفة الحكم بعد تنازل معاوية الثاني بن يزيد عن الخلافة (توفي 64 هـ) فجعل له مروان ولاية العهد بعد ابنه عبد الملك (ولكنه خاف منه بعد ذلك وأراد خلع ولاية العهد منه، وعندما خرج عبد الملك لقتال زفر بن الحارث الكلابي استولى عمرو على دمشق وبايعه أهلها بالخلافة، فحاصره عبد الملك، وتلطف معه إلى أن فتح له أبوابها فأخذ عبد الملك يترصد الفرصة ليقتله إلى أن تمكن منه فقتله). وهو نفسه قاتل ابن أسماء ذات الناطقين بن أبي بكر الصديق الذي ثار عليه (عبد الله بن الزبير) – قتل 73 هـ - بعد أن رمى قائد جيش عبد الملك بن مروان وهو الجزار الحجاج بن يوسف الثقفي كعبة المسلمين بالمنجنيق واحرقها، وصلب جثة ابن الزبير رغم كبر سن أمه أسماء وأمام أعينها بعد أن قطع الحجاج رأسه وأرسله له، و عرى الجثة من الثياب و صلبها حتى تعرت العظام من اللحم. ولا داع للاستمرار في تعداد تفاصيل جرائم عبد الملك بن مروان وسلالته من ملوك بني أميه فهي لا تعد ولا تحصى . فأي فرضية هي التي دعت الكاتب (التقدمي) للقول بان قضية الحكم على سلطان هاشم احمد وزمرة الضباط المجرمين بأنها (قضية خلاف بين الكيانات: التوافق السُنَّي والتحالف الكوردي ضد الإعدام، بينما يتحمس الائتلاف الشيعي لتنفيذه.)، وأين ذهب الحق العام، وهو حق جميع الضحايا الذين لم تتم معرفة رفات الكثير منهم لحد الآن ؟! . ومن أين استقى الكاتب اجتهاده حول محاسبة غير صدام في قضية إشعال الحرب الكارثية التي أشعلها المشنوق صباح العيد الجميل صدام حسين ؟! . بمعنى إن المشنوق كان على حق في شنه الحب على الجارة إيران وكل القوى الرافضة للحرب كانت على خطأ ومنها الحزب الشيوعي العراقي الذي طالب بإيقاف الحرب وإسقاط النظام وقتها، لكن الجميع يعرفون إن صدام حسين لم يكن جادا في طرحه المخادع حول إيقاف الحرب والدليل على ذلك مذبحة حلبجة . أما إذا استمعنا لما قاله الكاتب فيجب أن نضع جميع القوى وليس الإسلاميين فقط داخل قفص الإتهام ومنهم الأحزاب الكوردية التي وصفها سلطان هاشم وصحبه داخل قاعة المحكمة بنعوت شتى ما بين الخيانة والعصيان ناهيك عما تفوه به محاموهم بدءا من الطوراني بديع عارف عزت وكل محامي الشيطان الذين توكلوا للدفاع عن الباطل في جرائم تقشعر منها الأبدان . وتأسيس عصر جديد يأتي بعد أن تتطهر الأرض من أدران الفاشيين القتلة، ويأخذ العدل مجراه، وتقر عيون وآل الضحايا لا أن يتم حسب اجتهادك تكريم سلطان هاشم احمد وإعادته للخدمة (للاستفادة من حرفيتهم) كما (تفضلت) متجاوزا على الشعب العراقي الذي اكتوى بنار الفاشست العنصريين .
هامش رقم 12 : 1- كتب احدهم منددا بتصرف لأحد الشعراء فسارع (الشاعر) لاتهامي بأنني الكاتب، وعندما حلفت له بمقدساتي أنني لا اعرف عن ذلك شيئا ولست الوحيد ممن يسكن الدنيا شتمني في مقال رغم انه لم يذكر اسمي بعيد كل البعد عن رهافة الشاعر الذي يدعيه وحسه وكلماته المنمقه التي كان يجب أن يكون عليها . ثم وصمني (الشاعر) المذكور آنفا بأنني دموي ولا أريد المصالحة للشعب العراقي وهذا الأمر أحيله على الشعب العراقي ليقول قوله وقالها البيت العراقي في النمسا بملء شدقيه في توضيح لاحق، وبأنني منبوذ من الجميع في فيينا. وكالعادة لصقني بإيران والدعاية لها رغم أنه من يرتبط بها برابطة الدم كونه من الجنس الآري أي من نفس الجنس الإيراني، ولا تربطني بإيران سوى رابطة المذهب التي لا ترقى لرابطة الدم التي تربط (الشاعر) بالشعب الإيراني ما عدا العرب منهم . ولو صدرت هذه الادعاءات من قومي عروبي لما استغربت لكنها صدرت من شخص كان شعبه أول من اكتوى بنار الفاشيين القتلة . ترى لماذا لا ينسى طلاب الاتحاد الوطني بعضا من ماضيهم ؟. 2 – أطلق احد الخبثاء لقب (مجلس النحاسه) على (مجلس الرئاسة العراقي) (الموقر)، بعد أن صرح رئيس الوزراء بان هناك (26 قانون معطل في مجلس الرئاسة يعطلها طارق الهاشمي) . 3 – دعت منظمة جاك ضد انفلة الشعب الكوردي الجماهير العراقية للاعتصام أمام السفارة العراقية في لندن بسبب تعطيل تنفيذ أحكام الإعدام بالمجرمين في قضية الأنفال، وقد دعوت لذلك وفي مقال سابق لهذا الشأن . وأنا ومن هنا أدعو كل الشعب العراقي وخاصة الشعب الكوردي بالخروج للشوارع وإبداء رأيهم فيمن وقف ضد تنفيذ حكم الشعب بالمجرمين القتلة سلطان هاشم احمد وصحبه، أي كانت صفته ومركزه فقد انتهى بزوال مشنوق العوجه زمن عبادة الشخصية . 4 – مرة أخرى أعود للنشرة الصحفية التي يصدرها يوميا المكتب الصحفي في(مجلس الرئاسة) ومناقشة المشرفين عليها – إذا كانوا من الصحفيين حقا – عن فائدة نقل وتلخيص ما قالته بعض الصحف والمواقع بشخص فلان وفلان بدءا من الرئيس المتجول في أصقاع الدنيا على حساب الحكومة العراقية حتى نائبيه، إن كان ذلك الذي استلم الدولارات من السعودية، أو الآخر الذي تبرع بها للأزهر الشريف ورفضها شيخ الأزهر الكريم ؟؟! . فأين التحليلات الصحفية للوضع العراقي، أو التوقعات المستقبلية، لان العمل الصحفي ليس إظهار ما قيل ويقال عن فلان وعلان، فهذا ما يستطيع طالب ابتدائية اختياره ونسخه بكل سهولة على صفحة وورد في عصر الكومبيوتر وبلحظات . 5 – الخبر المؤلم والذي أذيع سرا ولم يذعه مجلس الوزراء ولا الناطقين باسمه ولا كل جوقة المستشارين الجهابذة ممن يعرف الكتابة أو لا يعرفها هو في العطايا السخية التي وزعها رئيس الوزراء على شكل منح لكبار ضباط الجيش السابق وقادة الفرق البعثيين (مجلس الوزراء يصرف منحا شهرية لكبار ضباط الجيش السابق وقياديي حزب البعث http://www.alsaymar.com/all%20news/21112007akh69.htm)، رغم اكتشاف مقبرة جماعية جديدة لضحايا الانتفاضة في النجف الاشرف في نفس التاريخ . 6 – لم يلتفت لا رئيس الوزراء الحالي المالكي ولا الذين من قبله لحالة أي مناضل عراقي إن كان يعيش في الداخل أو الخارج (وأعطوهم إذن الطرشه) كما يقال في الأمثال، لا بل تجاهلوا – واحد منهم بعثي وهو معذور – حتى المجيء على ذكر شهداء الشعب العراقي الأبطال، ويأتي في مقدمتهم الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم وصحبه النجباء الشهداء وصفي طاهر وفاضل عباس المهداوي وطه الشيخ احمد وعبد الكريم الجدة وكل شهداء الشعب العراقي ضحية الفاشيين بدون استثناء . واصم رئيس الوزراء أذنيه عما آلت إليه الحال المأساوية لجموع المثقفين والسياسيين والمفكرين العراقيين الذين قارعوا النظام الفاشي طوال أكثر من أربعة عقود من الزمن ولسان حال رئيس الوزراء لهم (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون) . احد الأصدقاء وهو أديب وصحفي، ومفكر عراقي يعاني من شلل شبه كامل تعفف عن إبراز قضيته وحالته المرضية التي تتطلب العلاج السريع، ورفض أن اذكر اسمه لأنني كنت أفكر بنشر نداء للحكومة (الموقرة) عن حالته الصحية المخيفة والروتين الممل الذي يتواجد في دولة اللجوء التي يسكنها والتي عطلت علاجه . 7 – البصرة يا سيدي رئيس الوزراء تحتاج لأكثر من وثبة أسد كما هو حاصل في الديوانية فقد تناوشتها الضباع وقضمت كل أجزاءها، ونظرة لشارع الكورنيش واللنجات المنتشرة عليه تفي بما تتساءل عنه من سرقات وتهريب للنفط اكتشفتها لجنة النزاهة بعد خراب البصرة . أو العصابات المتمركزة في محلة الخندق وخمسه ميل والكزيزة وحي الحسين أو الحيانية وكلهم دخيل أو مهاجر للبصرة إن كان حديثا أو قبل سنين فانا لا اعرف أحدا من مجلس محافظتها يرجع نسبه لأي من عوائل البصرة المعروفة قديما وبضمنهم محافظها . لذا فالبصرة تحتاج يا سيدي لـ (وثبة الأسود) وليس أسد واحد، وافتراس كل الضباع التي تنهش في جسم البصرة . 8 – " بروف " استفزني في إحدى الندوات التي كنت فيها ضيفا على إحدى غرف البالتاك لبروليتاريين مثلي لا يعرفون الفخفخة ولا النفخة الكذابة، معترضا على إضافة لقب القرمطي وحفيد لثورة الزنج ومبديا تحفظه واعتراضه على القرامطة . ورغم انه يعرف من هم القرامطة وكيف طبقوا نظاما يعتبر متقدما على عصره في توزيع الأموال بين الشعب كاشتراكيين طوباويين فقد حاول الحط من قدرهم وقيمتهم رغم وجود ملاحظات كثيرة على ممارساتهم بعد أن استقر بهم الحال ودولتهم كأي حركة سياسية اجتماعية يصيبها الخلل إثناء مسيرتها الطويلة. ولم أرد عليه عن ثورة الزنج سوى ما قارن به الدكتور طه حسين بين كل من ثورتي الزنج وثورة سبارتكوس فكلاهما كانتا ثورتين تقدميتين للعبيد الأرقاء ضد مستعبديهم، ولم أتحجج عليه بما جاء في كتاب ابن مدينتي البصرة وابن مختار محلتي التي ولدت فيها الخندق المرحوم الدكتور فيصل جري السامر كي لا يحسبها مناطقية عن ثورة الزنج . لكن العجيب بـ (البروف) انه وصمني بأنني متجهم دائما، وجدي وغير مبتسم، رغم إنه لم يجالسني لحظة واحدة أو يلتقي بي ولو هنيئة . 9 – رجاء خاص للإخوة من رافعي شعار (انتفاضة الخارج) أن تكون تظاهراتهم واعتصاما تهم في الداخل والخارج لان من يقتل العراقي عموما والشيعي خصوصا هم ثلة من السفلة وبقايا فدائيي صدام وجيش القدس والحرس الخاص وبعض من وضعوا عمائم على رؤوسهم في حوزة قم والذين كانوا يتشاجرون يوميا بالسكاكين في چهار مردان، ممن يتلقون دعما مباشرا من دول إقليمية وأولها إيران التي تناهض مرجعية النجف وتريدها مرجعية في قم ومشهد لأغراض سياسية واقتصادية بحجة القول بـ (المرجعية الصامتة) - بين قوسين لا تزعلون من الحقيقة فانتم أول من يعرفها - ترى مو بس السعودية ترعى الإرهاب !!! . 10 – هناك مثل جميل جدا عند الاخوة المصريين يقول (عابوا على الورد حمرة لونه فقالوا له يا احمر الخدين)، لذلك لم يجد الكثير من الاسلامويين من بعض السنة والشيعة، وبعض الحاقدين على الشعب العراقي والسلفيين سوى مقولة (الشيوعيين كفرة) ولا تحل لهم حتى نسائهم لانهم لم يجدوا شيئا يوصمون به الشيوعيين الذين يحبون العراق ويخافون على أرضه وشعبه، ولم يلطخوا ايديهم ولو بقطرة دم عراقي كونهم يمثلون كل تلاوين النسيج العراقي الجميل ويحافظون عليه . آخر المطاف : قيل : الخالدون ليسوا همُ الذين ينجزون الأعمال العظيمة، وإنما هُم الذين يشقّون لمَن بعدهم الأعمال العظيمة. طاغور * شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |