|
احسب اني استعير عنوان (ملاحظات اولية من موضوع كتبه المناضل سلام عادل بعد فترة وجيزة من انقلاب شباط الاسود الذي دبره البعثيون عام 1963 وارتكبوا ابشع المجازر الدموية بحق الشعب العراقي)عنونه ملاحظات اولية يقول فيه ان انقلاب الردة في شباط قد بدا فكريا وسياسيا واقتصاديا من اواسط 1959 حينما تصرف قاسم بما يشبه الاستسلام للقوى السوداءالتي اخذت تسترجع المواقع واحدا بعد اخر في الجيش والدولة وفي الحياة الاقتصادية والمجتمع.ومنذ لك الحين فان الخط لتفاقم التهديد الرجعي وتفاقم اخطار الردة قد تموج لعدة فترات صعودا ونزولا ولكن كخط عام بقي يتصاعد وفي 8 شباط1963 اسقطت الرجعية الفاشية السوداء حكم قاسم واستولت على الحكم؟؟ ما يحدث في العراق اليوم في 2007 هو قريب جدا من تلك الاحداث. البعثيون يسترجعون المواقع واحدا بعد اخر. فهم ممثلون في الحكومة عبر الوزرات المعروفة وهم ممثلون في البرلمان عبر الجبهات التي تمثلهم وهم في اجهزة الجيش والشرطة اخذوا ارفع المواقع واخطرها .(الوزارات التي يتنشر ففيها البعثيون بشكل كبير جدا هي وزارة المالية ووزارة الخارجية ووزارة النفط) وحينما قويت شوكة البعثيين طالبوا بقانون جديد يضمن لهم حقوقا كان صدام حسين حرمهم منها حقوق تقاعدية لاعضاء الفروع وضباط الامن والمخابرات والاجهزة القمعية؟ طالبوا باكثر من هذا .والاكثر غرابة في الموضوع ان جميع الكتل السياسية تبدي موافقتها على هذا القانون الذي كأفئ الجلاد ويقصي الضحية قانون المسالة والعدالة هو تكتيك جديد استعمله البعثيون للوصول الى مراكز القرار بعد ان ضمنوا مواقعهم في البرلمان والوزرات الحساسة ومراكز الجيش والشرطة. رئيس الوزراء في حديثه لصحيفة الحياة اشار الى وجود الاف البعثيين في الجيش والشرطة وانهم متغلغلين بصفة ميليشيا؟ ما حدث في الجمعة السوداء من عام 1963 يمكن ان يتكرر بل هو قريب جدا اذاماسمح بتمرير هذا القانون. صعود الفاشية هذه المرة للعراق سوف لن يكون بالامر الصعب او المستحيل .تحالف البرجوازية العراقية مع القوى السوداء اصبح مكشوفا حتى ان اجتماع البحر الميت الذي ضم ممثلين عن هذه القوى يعد مصداقا لهذا التحالف الاسود.البرجوازية العراقية وخلفها راس المال الاجنبي مستعجل جدا لاستثمار امواله ونهب ثروات العراق باي طريق كان بغض النظر عن طبيعة هذه التحالفات او مع اي جهة تكون .الاستثمار الاجنبي والبرجوازية العراقية يبحثون عن الاستقرار الامني والقوى السوداء بتحالفها الشيطاني اثبت انها قادرة على الاقل في خلق هذا الاستقرار.الامر الذي شجعهم فيما بعد ليمضوا نحو اقرار قانون العدالة والمسالة..وقريبا من هذا التحليل يقول سلام عادل سكرتير الحزب الشيوعي في تشريحه لطبيعة المرحلة السوداء(ان مشكلة قاسم واجهزته والقوى التي تدين له بالولاء هي مشكلة البرجوازية الوطنية كطبقة ونقاط ضعفه المدمرة هي في الطبقة التي ينتمي لها ويمثلها) وهذا بالضبط ما هو حاصل لدينا فان الساسة هم من الطبقة البرجوازية والتي يحسنون الدفاع عنها وتمثيلها وبالتالي سوف لن يكون هناك امل سوى السقوط في فخ هذه التحالفات المدمرة البرجوازية العراقية مع القوى الرجعية. لكن من يتحمل كامل المسؤولية عن صعود الفاشية في انقلاب 1963بنظر سلام عادل انها القوى الوطنية والقوميون الاكراد(البارتي والاتحاد) واليوم نرى في بلادنا نحن اقرب الى ذلك التحليل.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |