العمل السري والاجتماعات المغلقة  تبعد الأمة عن الارتباط الوجداني بأنتفاضتها  لان هذه الطريقة في العمل الجماهيري يفسح المجال للكثير من أساليب اللعبة السياسية، وتكون مرتعا لتحريك الخلفيات المشبوهة، فلا تأمن الجماهير المنتفضة على سلامة خط الانتفاضة من الانحراف لان الاجتماعات المغلقة بعيدة عن رقابتها، فالعمل الجماهيري العفوي لانطلاق هذه الانتفاضة سيصاب بنكسة كبيرة جدا، عندما تتأكد القوى العاملة في الانتفاضة إنها أمام عمل أشبه ما يكون بعمل التنظيم الحزبي، ولا يخفى على القارئ الكريم ما للعمل الحزبي من سلبية يختزنها ضمير الأمة .

نحن في انتفاضة المهجر, لا نريد لانتفاضتنا المباركة أن تسلك الأساليب المعقدة والملتوية:

فلا نريد اجتماعات مغلقة – بل نريد ندوات جماهيرية مفتوحة

لأنه لا يوجد ما نخفيه، فحركتنا علنية وأهدافها معروفة وكذلك هي الأساليب.

لا نريد قرارات – بل نريد توصيات تزيدنا قوة في استمرار انتفاضتنا

لان القرارات تصدر من جهات متنفذة وبالعربي الفصيح (قيادات) والانتفاضة أعلنت من بداية انطلاقها بأن لجان تنظيم حركتها لا يطرحون من أنفسهم قيادات ولا يطمحون أن يكونوا قيادات ولا الانتفاضة بحاجة لقيادة، لأننا لسنا بصدد التفاوض مع احد، فمطاليبنا معلنة ومعروفة ومشروعة غير خاضعة للتفاوض والتنازل، ومحددة ب (تجريم الفكر الوهابي في المحافل الدولية)

ولا يوجد مؤيد للانتفاضة أو مهتم أو ناطق إعلامي أو  رئيس أو قيادة أو ....

بل يوجد منتفض وفقط منتفض، متحرك على الأرض، يحمل ظلامة الإنسانية متوجها للشعوب، ليقنعها بأن نار الإرهاب الذي تكتوي به أبرياء  العالم،تنطلق من فكر إرهابي، له دولة ترعاه، يدعى (الوهابية) ويدعي الإسلام زورا وبهتانا.