ماكو زعيم.. إلا كريم*...!!!

 

 

جلال جرمكا/ كاتب وصحفي عراقي/ سويسرا

عضوألأتحاد الدولي للصحافة وعضومنظمة العفوالدولية

tcharmaga@hotmail.com

لعل من يتعجب وبالتالي يتسائل:

ماسبب الكتابة عن الزعيم الخالد/ عبد الكريم قاسم في هذه الفترة..؟؟ هل نحن في شهر/ تموز حتى نكتب عنه.. أم في شهر شباط حيث ذكرى أستشهاده؟؟؟؟.

للرد أعطي كل الحق للسائل والمتعجب في آن واحد.. نعم بتنا لا نستذكر زعمائنا العظام إلا في المناسبات، أجل لقد دخلوا عالم النسيان.. والسبب لكونهم كانوا من والى الشعب.. عاشوا وكافحوا وناضلوا و أقتصدوا وعاشوا عيشة الزهد حيث لا بذخ ولا أسراف ولاهم يحزنون.. عاشوا كما كان يعيش أي موظف من الدرجة الثانية.. حيث أبسط المأكولات والملبس.. لا موكب سيارات ولا قصور وأملاك في الخارج ومزارع وحسابات فلكية في البنوك ولا سفرات لأجل الراحة وألأستجمام والفحوصات السنوية في (بلاد برة) كما اليوم كأي فرد من أفراد البرلمان أو (حدقچي) السادة الوزراء.. أما الحديث عن السادة الوزراء وصولاً الى/ دولة رئيس الوزراء والسادة أعضاء مجلس الرئاسة فتلك تسبب لي ولأخي العزيز/ حمدان الكثير من ألأمراض وآلآم!!!.

نعم لم نعد نكتب ولانقرأ ولانسمع عن الزعيم الخالد/ عبد الكريم قاسم إلا في شهري تموز حيث ذكرى ثورة الشعب في/ 14 تموز 1958 وفي شهر شباط/ حيث ذكرى ألأنقلاب ألأسود في 8/ شباط من العام/ 1963 وقيام ألأوغاد بقتله ورفاقه والقاء جثته الطاهرة في مكان مجهول!.

حينما أرى السادة المسؤلون ـ اليوم ـ وأقارنهم بالزعيم الخالد/ عبد الكريم قاسم ، أرى العجب العجاب.. صحيح قد يقول أحدهم أن الدنيا تغيرت واليوم لايمكن مقارنته بالأمس!!.

أقول : تمام ورحمة الله على والديك.. ولكن لاتنسى.. بأن العراق كان يملك البترول وكان لرئيس الحكومة صلاحياته وكان بأمكانه أن يتجاوز على تلك الصلاحيات والشعب ماعليه إلا أن يهتف ويصفق.... تمام؟؟؟.

لكن الرجل المرحوم لكونه كان عراقيا شهماً ويحترم القوانين وألأنظمة ويحب شعبه ويسهر على راحتهم كان ملتزما بمعنى ألألتزام... كان يتصرف ويتعامل بأقل من صلاحياته خوفاً من الباري والضمير وأحترام القوانين وألأنظمة.... وبس!!!.

الكثيرون من أبناء شعبنا يتسائلون وبألحاح :

ياترى لماذا أبعد أقرباء وناس ذلك الزعيم الخالد من العملية السياسية؟؟ الا يستحقوا دوراً ومناصباً تليق بهم أكراماً للزعيم الشهيد؟؟؟؟

-------------------------

ـ حمدان... شدكَول؟؟؟.

 شتريدني أكَول..؟؟؟.

ـ رأيك بالمقدمة؟؟؟.

 شوف.. أني عاشرت تلك الفترة وأـذكر كلشي وكلاشي يعني من ناحية المقارنة كفر أنقارن.. مع ذلك شوف :

• الزعيم كان گاعد في بيت بالأيجار في الجهة المقابلة لفندق/ ميريديان الحالي.. شارع الزعيم.. بيت بسيط من بيوت/ أمانة العاصمة!!.

• لم يترك لورثته سوى 16 دينارا واربعمائة فلس، هي ما تبقى من راتبه وكل ما كان يملك!!!.

• كل أفراد الحماية الموجودين أنضباط عسكري واحد بالباب!!.

• لايملك من الخدم والحشم إلا مراسله الشخصي كأي أمر وحدة من وحدات الجيش العراقي!!!.

• لايملك غير سيارة واحدة فقط.. وسيارة عسكرية للمناسبات!!.

• أكله أبسط من البسيط حيث ـ التمن والمرگ ـ ظهراً.. حاله حال أي عراقي متوسط الدخل.

• ملابسه كانت عسكرية وحذائه وجورابه من حوانيت الجيش كأي ضابط في الجيش!!! لا أربطة حرير ولا أحذية أيطالية ولاعطور فرنسية!!!.

• داره ومكتبه مفتوحان للناس العاديين ـ أني وأنت ـ لاحرس خاص ولا أسلاك شائكة ولا أسوار عالية ولا ولا..!!!.

• كان يختلط بالناس.. ألأسواق.. المحلات.. المدارس.. المستشفيات... الحدائق.. المخابزوألأفران وكل ألأماكن العامة.. معه مرافقه والسايق وأنضباط واحد!!!.

• يجيد اللغة العربية بطلاقة.. يخطب أرتجالياَ لساعات من غير هفوة واحدة!!.

• سمعته وأخلاقه أطيب من الطيب.. خلال تلك السنوات لم نسمع شيئاً يسىء اليه أطلاقاً!!!.

• يختار المسؤلين بدقة.. كل حسب أختصاصه سواء كان وزير أو رئيس مؤسسة أو قاضي أو غيره.. المفضل من يخدم الشعب أفضل!!!.

• أهتمامه بقطاع التعليم... أرسال عشرات المجموعات من الطلبة ألأوائل و المتميزين الى دورات ومن أجل الدراسة الى خارج العراق!!!.

• أنشأ وبنى مدن ومدن ومجمعات.. أسكن الفقراء في بيوت وأنطاهم ماي وكهرباء وفتحلهم مدارس ومستشفيات ووجدلهم فرص عمل!!.

• كان يعطي لكل قوم ودين حقهم وبالعمل وليس بالقول فقط.. وألأمثلة كثيرة.. كان حريص حتى في أفتتاح كنائس لأهلنا وناسنا المسيحيين!!!.. أما شراكة الكورد في الحكم.. لاتعليق غير مراجعة شعار الجمهورية العراقية!!!.

• بأختصار... وأختصار كلش.. كان متفرغ كلياً لشعبه ووطنه!!.

ـ طيب واليوم؟؟؟؟؟؟؟؟.

 خوش سؤال.. اليوم أكَلب المسألة بالعكس وشوف شراح تحصل.. وهنا ما أقصد رئيس الوزراء ولا مجلس الرئاسة.. لاء.. أحچي بصورة عامة كل المسؤلين ورؤساء ألأحزاب والمحسوبين على قوات ألأحتلال من حرامية ولصوص ومرتزقتهم!!!.

ـ وضح أكثر..

 قصدي واضح.. مع ذلك :

• ماكو مسؤل يكتفي بقصر وقصرين.. لايابة لاء.. روح أكثر!!.

• الحرس والحماية بالمئات.. ملايين الدولارات للحماية والمرافقين.

• أما مسألة السيارات ( رباعية الدفع ) تسمية جديدة ومن صنف المدرع والشبح.. هيييييييييي.. بالعشرات.. مواكب ومواكب!!.

• ألأكل...؟؟؟ يامعود بالأطنان ترمى بالزبالة.. كل ماتشتهي ألأنفس... الى حد أعجز من الوصف!!!.

• الملابس..؟؟؟ بدلات راقية من أرقى المناشىء.. أربطة وجواريب وقمصان وحتى الملابس الداخلية من بلاد برة وأرقى الماركات.. أما العطور وغير العطور..آيباااااااخ... سان لوران وأخواتها!!.

• ألأختلاط بالناس... مافيشششششش.. مرة وحدة خرج رئيس الوزراء/ أبو أسراء.. كانت بمثابة قنبلة ذرية!! وسائل ألأعلام ومقالات وبرامج كلها.. لكون دولة رئيس الوزراء تمشى بشارع أبونويس!! لمدة عشر دقائق!!.

• اليوم.. شنهو شيدوا؟؟ لامدارس ولامستشفيات ولاكهرباء ولا ولا.. خلال هالسنوات گدروا يبنون عشر عمارات سكنية؟؟؟.. طبعاً الف لاء ولايسووها لا والله!!!.

• أما أستقبال الناس الغلابة ومعرفة مشاكلهم... الله يخليك وين أكو وقت الهذه ألأمور!!؟؟ وبعدين منهو يوصل الى أسوار المنطقة الخضراء؟؟؟.

• أما مسألة ألأديان والمذاهب وغيرها... هذه أنساها!!!.

ـ حمدان.. فدوة هالنظارات وهالسدارة.. چانك قارىء مقام!!!.. يعني أبتلينة سألناك سؤال؟؟ آشو گمت تغرد.. شنووو؟؟ قصة خون؟؟؟.. خو مو قصخون؟؟.. والله العظيم سببتلي صداع وآلآم بالمعدة.. يزي الخاطر الله... يايابة شلون طركَاعة سودة!!.

 شكراً أغاتي.. أعرف... والله الخاطرك أختصرت ألأمور...

ـ رحمة الله على والديك.. ورحمة الله على روحك يا زعيمنا الخالد/ عبد الكريم قاسم.. تبقى نجما ساطعاً في سماء العراق!!.

 أيوالله.. وينك يا الزعيم؟؟؟ تعال وشوف.....!!.

ـ حمدان كَلتلي أكو مفاجئة ما كَلتها..

هو أنت تخليني..

ـ برح أبيك.. كَولها..

 هاك..أقرأ.. شوف النزاهة.. شوف العظمة والكرم.. :

تبرع الزعيم/ عبد الكريم قاسم بقطعة الارض الوحيدة التي ورثها عن أمه في بلدة الصويرة، الى وزارة التربية لبناء مدرسة ثانوية للبنات، اللواتي كن يتجشمن عناء السفر الى مدينة الكوت البعيدة للدراسة الثانوية، مما دفع اهاليهن لمنعهن من مواصلة التعليم، وببناء هذه المدرسة سهلت عملية متابعة هؤلاء البنات لدراستهن الثانوية، وتعد بناية المدرسة التي حملت اسم «ثانوية 14 تموز للبنات» نموذجا لعمارة الستينات، والحق بها سكن داخلي ومكتبة عامة تصل اليها طالبات الثانوية عبر نفق يمر تحت الشارع، حتى يطالعن الكتب ليلا من غير الحاجة الى الخروج من السكن او المدرسة، حيث كانت الاعراف الاجتماعية مشددة في بلدة ريفية مثل الصويرة.

ـ خلي يقرون السادة المسؤلون/ رعاهم الله..!!!.. اليوم كلمن يحاول أن يكرف أزيد من جماعته... هذا هو الفرق!!!!...نشكرك يارب... وينك يا الزعيم؟؟؟.

--------------------------------

* شعار وأنشودة رددها العراقيون...
 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com