|
يرفضون اعدام الإرهابيين وتصفية القوادين ويبررون ذلك لان زمن التصفيات ولى مع صدام
حسين باقر جاسم بسم الله الرحمن الرحيم (لا تنظر لمن قال ولكن انظر لما قال) و(اعرف الحق تعرف اهله لا يقاس الحق بالرجال ولكن يقاس الرجال بالحق) و(خير الكلام ما قل ودل). من المشاكل الكبرى التي يعاني منها العراقيين بالعراق والتي تسبب الفوضى والضعف الحكومي وعدم استقرار الوضع الامني وسيلان دماء العراقيين وجز رقابهم وتجرؤ كل من هب ودب على اعراضهم وارواحهم ومقسداتهم، وانتشار الفساد المالي والاداري بدرجات مرعبة، وتهجير ملايين منهم، هي بسبب العقلية المختلة لكثير من عراقي الخارج الذين يتقلدون مناصب حكومية وامنية وسياسية وثقافية وإعلامية ومن يلف لفهم. ومن هذه الافكار المختلة نتيجة ابتعادها عن الواقع العراقي لفترة طويلة او بسبب عقلية طائفية وعنصرية نابعة من عقدة الاقلية، او نابعة من فسادها وبيعها لانفسها كاجندة للدول الاقليمية والجوار لتمرير اطماعهم في العراق، او بسبب تبنيها اديولوجيات شمولية دينية او قومية بعيده عن الهم العراقي، فالمشكلة في عقول هؤلاء انهم يرفضون إعدام وتصفية القوادين والمتاجرين باعراض العراقيات والذين يستغلون ظروفهن في سوريا ومصر والاردن والخليج، بدعوى ان زمن التصفيات قد ولى. وغيرهم يرفضون عملية اجتثاث البعث التي اصبحوا يحملون مسئولية اصداره الى الحاكم المدني الامريكي السيد بول بريمر ، بدعوى انهم ضد الاجتثاث والاستئصال وهلم جر، ويدعون انهم مع فرز الذين لم تلطخ يدهم بالدماء مع الذين تلطخت ايديهم بالدماء وهلم جر من هذه الخزعبلات، أي انهم يعطون فرصة للبعثيين الذين لم تلطخ ايديهم بدماء العراقيين لتكون لهم فرصة بالعودة للحكم لتلطيخها بدماء الابرياء. وفوق ذلك وذاك اصبحوا يحملون كل ما يجري بالعراق من ماسي ودماء ومذابح وقتل واباده وتفجيرات بسبب صدام والبعث المجرمين فقط، ولسان حالهم صدام والبعث والارهابيين السبب، وبذلك نحن غير مسئولين عن ذلك، في وقت انهم في اعلى السلطة والحكم، وهذا يترتب عليه ان يدافعون عن المظلومين ويعالجون ماسي صدام ونتائج حكم البعث والاقلية الطائفية، ومسئولين عن معالجة الاوضاع المرعبة التي تنتج من الارهاب، ومسئولين عن محاربته واجتثاثه، لانقاذ العراقيين من شروره. وفي الاتجاه المعاكس نرى البعثيين والصداميين والارهابيين يحملون عراقي الخارج والحكام الحالين للعراق المسئولية الكاملة عما يجري، والضحية في كلاهما هم الابرياء من العراقيين بتشابه هذه العقليتين التي تحاول كل منهما تحميل الاخر المسئولية من اجل ابعاد المسئولية عن انفسهم من جهة واستمرار الفساد المالي والاداري بالنسبة للحكومة، واستمرار القتل والارهاب والمتاجرة بالارواح وجني المال الحرام بالنسبة للبعثيين والصداميين والقوميين والاسلاميين الطائفيين والتكفيريين والقاعدة والغرباء من العرب الغير عراقيين غيرهم من سقط المتاع الذين اذاقوا العراقيين الويل من خلال حكمهم لعقود طويلة. والمصيبة ان الذين كانوا يدعون الجهاد ومعارضة صدام والبعث، لم يكتفوا بمطالبتهم بعدم اجتثاث البعث وعدم اعدام الارهابيين وعدم تصفية القوادين وزعماء العصابات والجريمة المنظمة والمافيات التي تتاجر باعراض العراقيات والتي تعمل على نشر المخدرات وغيرها، بل يطالبون الان باطلاق سراح الارهابيين وعدم اجتثاث الارهاب بدعوى المقاومة والمصالحة وهلم جر.
فتحول مصطلح الإرهابيين الى الجماعات المسلحة، والإرهاب تحول الى ما يسمى مقاومة. علما ان هؤلاء الحكام الجدد للعراق الجديد، تعيش عوائلهم خارج العراق وهم في الداخل تحيط بهم الحواجز الكونكريتية والحمايات التي تأخذ مصاريفها من اموال العراقيين، وخاصة اذا ما علمنا ان هؤلاء الحكم الجدد وعراقي الخارج وسياسييهم و مثقفيهم وكتابهم في الكثير منهم، لا يهمهم عودة البعث ورجوعهم للمشاركة بالحكم، لانهم خارج العراق، وان من سوف يكونوا تحت سياط البعثيين هم عراقي الخارج. وفوق ذلك وذاك العراقيين يهجرون بالملايين ويضطر ملايين اخرين للتشرد بدول الجوار والمحيط الاقليمي باسوء الاوضاع، وملايين العراقيين عاطلين عن العمل ومعوقين، في وقت نجد مئات الالاف من الذين جلبهم البعث وصدام من المصريين والسودانيين وغيرهم وكذلك من الفلسطينيين يمارسون ابشع الجرائم ضد العراقيين واصبحوا حواضن اجنبية للارهاب وعناصر نشطة فيه وزعماء الارهاب الاخطر من جنسياتهم، ونجد البعض من عراقي الخارج يعتبرون هؤلاء الغرباء المثيرين للاضطراب (ضيوف) على العراق؟؟؟ سبحان الله، ابن العراق يهاجر بالملايين والغريب المثير للفتن اصبح (ضيف) في نظر البعض؟ ثم هل هؤلاء الغرباء من المصريين والسودانيين مثلا جاءوا للعراق بشكل طبيعي ام ضمن سياسية استيطانية لتغير تركيبة العراق الديمغرافية والتلاعب بنسيج المجتمع العراقي، وضمن مخططات طائفية وعنصرية، فلذلك نرى خريجي السجون وفاعلي الجرائم والمتطرفين والمجندين بالمخابرات الاقليمية والمصرية بشكل واسع يتواجدون بالعراق عن طريق هؤلاء الذين جلبوا في زمن البعث وصدام بشكل خاص. لا والمصيبة الاكبر، ان هؤلاء يقارنون بين الجاليات الاجنبية الموجودة بكل دول العالم، وبين الغرباء الذين جلبهم البعث وصدام من المصريين والسودانيين والفلسطينيين وغيرهم، فنسأل هل مارس العراقيين بالخارج او الجاليات الاجنبية بدول العالم مثلا من جرائم بمستوى ما يقوم به الغرباء من مصريين وسودانيين وفلسطنيين وغيرهم من الالاف العمليات الانتحارية وجرائم القتل وتفجير الشاحنات والاسلحة الكيمياوية كغاز الكلور وتفجير السيارات المفخخة وزرع العبوات والاغتصاب والخطف والذبح والقتل وترويج الفكر الطائفي للقاعدة ولحركة التكفير والهجرة الطائفية المصرية وفكر البعث والناصرية النازيين وغيرها، وتزعم والمشاركة بعمليات تهجير طائفية ضد سكان العراق انفسهم من بيوتهم ومناطقهم، كما يفعل الغرباء من العرب الغير عراقيين ضد العراقيين بالعراق، فيشهد الله العوائل العراقية تعلم ان هناك مصريين وفلسطينيين وغيرهم شاركوا بعمليات قتل طائفية وتهجير عوائل عراقية من بيوتهم ومناطقهم. ثم الم يسمع هؤلاء بما قامت به الكويت بطرد نصف مليون فلسطيني واردني ومصري بعد تحريرها لمجرد انهم تعاطفوا مع نظام البعث وصدام، واصبحوا يمثلون خطر وحاضنة للفتن بالكويت، فعمدت حكومة الكويت على طردهم، لانقاذ الكويتيين من شرورهم، والا يستحق العراقيين ان يعيشون بسلام ويخلون ارضهم من الذين جلبهم البعث وصدام لاسباب طائفية وعنصرية ضمن سياسية التلاعب بالتركيبة الديمغرافية بالعراق. والكارثة ان هؤلاء ذوي العقول المختلة يبررون ذبح العراقيين وقتلهم، لوجود بعض المسيئيين من العراقيين يمارسون هذه الجرائم، أي لسان حالهم بما ان هناك عراقيين يذبحون عراقيين، فيحق لكل قذر وخسيس ومجرم وذباح وانتحاري وطائفي ولعين من الغرباء ان ياتي للعراق ويذبح العراقيين. ومختصر القول.. اننا لا نطالب باعدام الابرياء كما كان يفعل صدام والبعث، بل نطالب ان يتم اعدام وتصفية كل الارهابيين والقوادين والمتاجرين باعراض العراقيات والمستغلين لماسي العراقيين، ومافيات المخدرات وتهريب الاثار وعصابات الخطف والقتل، فهل اصبح مطلبنا هذا مرفوض لان صدام كان يعدم ويصفي وهذا ذهب مع صدام والبعث ؟؟؟ ويشهد الله ان هؤلاء ذوي العقلية المختلة ينطبق عليهم قول الامام علي عليه السلام (اهل الباطل اقوياء على بطالهم وانتم اهل الحق ضعفاء على حقكم) فصدام يبطش على بطاله بالمظلومين، وانتم على حقكم ضعفاء بالدفاع عن المظلومين بضعفكم بمواجهة الظالمين). وهنا نؤكد .. ان الله في قرانه اوصى بالقصاص واكد على (ولكم بالقصاص عبرة يا اولي الالباب) وعراقي الخارج شعارهم، ولكم في عدم اعدام القوادين والمتاجرين باعراض العراقيات والارهابيين عبرة يا اولي الالباب ؟؟؟.. واخيرا نقول (لا هواي راح نقضي على الارهاب بهذه العقول المختلة التي تحكم في الكثير منها العراق حاليا)..
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |