قال الشاعر الجاهلي"طرفة بن العبد" هذا العجز في معلقته:" ..ويأتيك بالأخبار من لم تزود": معلومة من هنا، وإحصائية من هناك، من قبيل نسبة الفقر في العراق بعد خراب البصرة، من مصادره التقنية المعاصرة(الخاصة)، و لا تسل عنها ومدى صحتها!، لأنه سمع بمن يضن بالإفصاح عنها حتى لدى الجهات العليا، مهما كانت العواقب(كذا !)، الى أن ذكرته بأن"صدقية" البحث الأكاديمي العلمي تقتضي تثبيت المصدر ولو بهامش على متن النص لإقناع القارىء وحفظ حق الناشر، فقال: بل قل(أنا) نية هذا(المأجور!) بائع الجهد الفكري أواليدوي(الرث!) الذي إقتبسه أو سرقه، لأن المعلومة ضالة الباحث عنها وكذلك المثقف المتعفف ولو كانت(المعلومة) على قارعة الطريق، فهي ليست ملك أحد، ولسنا سماسرة في مزاد علني عندما نعبر فقط عن الرأي الحر!، لأن مقالنا غير مدفوع الثمن، فضلا عما نكابد ...الخ، فما جدوى مثلا ذكر مصدر"تضامن عالمي إنساني مع المرأة السعودية وإدانة إنتهاك حقوقها؟!"(إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر وآتيكم بشهاب قبس ـ الآية)، وراح ينشد تأبين"الجواهري"(ت1997م) للرصافي(ت1945م):"ليت السماء الأرض ليت مدارها/ للعبقري به مكان سهاب/ يوما له ويقال: ذاك شفاعه/ لا محض أخبار و محض كتاب"/ ثم عرج على(أبي خالد)"عبدالرزاق عبدالواحد بحضرة(أبي شهاب) أحمد حسن بكر:"شهب وأنت مدارها، وظبى وأنت شفارها، ومسيرة ومسارها، وعظيمة بك توقد نارها"!، فقلت له أحسنت وأجملت وأكملت، لاحاجة لي بعد اليوم لمعلومة لقيطة لا مصدر يشرف بنا ونشرف بذكره، رفعت الأقلام وجف باع وإبداع ويراع(.) نقطة من أول السطر/ إنتهى. وتسكع الخيال على غير هدى، الى سؤال قضاء مصر(هبة النيل) لمؤسس وأمير جماعة التكفير والهجرة الإسلاموية"شكري مصطفى"؛"تطلب المحكمة رأيك في الكتابة..!الخ"، الى مليكنا الأسطوري الرافدي Gilgamish إبن ثالث ملوك Lugalbanda / Sumer وأمه الإلهة Ninsun، المفجوع بموت تبعه Enkido، المتمرد على خلود جنس الآلهة وحدهم الذين يسخرون له أفعى تسرق عشبة إكسير الحياة بعد إكتسابها بالنضال قبل أن يعود خاسئا كسيرا حسيرا ظمي، الى داخل سور Uruk الذي دمره"سركون الأكدي"، ومثله أسطورة Prometheus جبار Greek الذي تمرد على آلهة الحكمة أيضا، عندما سرق نار الآلهة المقدسة، ليهبها الى كافة/ عامة البشر ، فعاقبه كبير الآلهة جوبتر Zeus؛ يغل الى صخرة فينقض عليه العقاب الذي ينهش كبده في النهار والليل، ثم تشقى البشرية بلعنة أبدية، بمثل كوميديا وادي رافدين الحزن العميق، أو رسالة غفران معري/ معرة النعمان، أو جحيم كوميديا Dante Alighieri، لأنه كان كأبي الصعاليك Robin Hood وشاعرهم"عروة إبن الورد" الذي قسم جسمه في جسوم كثيرة!، لم يعد بأن يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن إكتظت حد اللعنة والتخمة ظلما يتجشأ بإحتكار Monopole القلة Oligopole، كما تعد شروط وعلامات ظهور الشيوعية من عالم الشهادة/ المحسوس، أو المهدي/ المخلص، من عالم الغيب، ومن لا يؤمن بالغيب لايؤمن بالغائب، ولم يسعد أناه بإكسسوار اللحية والسواك و القميص الباكستاني الطويل والسروال الأفغاني أو الجلباب العربي القصيرين وبالدهان/ العطر، لأداء صلوات التراويح في المسجد أو يجد سعادة أناه بالرقص السيرك/ في الديسكوتيك ومستلزماته، أو يلجأ الى إحتيال/ إنتحال صفة"شيخ الإسلام" السيد بونابرت خلال حملته على مصر(1798-2008م)، لإقتباس أو سرقة العرب/ الشرق/ اليسار/ العلمانية/ الديمقراطية، ثورات القرامطة الزنج سبارتاكوس كومونة باريس التي إخترقت عنان السماء، كل منهما روحا ومادة إقتباس أوسرقة، العرب/ الغرب، لتتلاقح وتتصافح بعد طول صراع، الحضارات.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com