مناشدة حكومة الفاتيكان

 

إبراهيم بهلوي

 behlewi@hotmail.com

لابد من التذكير أولا بمواقف حكومة إقليم كردستان اتجاه الأقليات التي تضمها ارض الإقليم وخاصة الأخوة المسيحيين، أولائك الذين فروا من بغداد والموصل وباقي مناطق العراق نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية فيها،إلى أراضي إقليم كردستان الآمن، لابد من ألقاء الضوء على تلك المساعدات التي قدمتها الحكومة الكردية إلى الأخوة المسيحيين الفارين من خدمات جمة تعني بشؤون الحياة كافة من السكن الضرورة الحياتية لبني البشر ببناء الأبنية لهم في مناطق متفرقة في الإقليم ( الاقضية والنواحي والمحافظات ), الإشارة ضرورية هنا إلى موقف القيادات الكردية الإنسانية اتجاه الأخوة والتعايش الكردي المسيحي القديم والحاضر وتقيدها بمبادئ المساواة والعدل بالنسبة إلى الأقليات الموجودة ضمن خطها الإقليمي .

نعتقد بان هذه المبادرة رائعة من قبل القيادة الكردية، المثبتة للتعايش الديني وضرورتها، ولكن …. عجباً هل جميع الأكراد الذين عانوا الأمرين حظيوا بهذه المبادرة النبيلة، اقصد الكرد الذين شردوا وحرموا من أراضيهم ودورهم وأهلهم نتيجة تطبيق التعريب ضدهم في زمن النظام ألبعثي البائد،إلى إيران وعادوا إلى الوطن بعد انتفاضة 1991 إلى وطنهم، بالطبع أخذت القيادة الكردية وحكومتها ضرورة تامين السكن لهم، العرض والمدة المقدمة لهذه الإعانة كانت فيها جزء من المعقول بسبب نسيان البعض بل الفئة الأكثر بقيت مترامية الأطراف في أراضي الإقليم في دور طينية تسوء أحوالها في الشتاء، الآخر مستأجر في زمن الغلاء اللامعقول في كردستان, الأخير ربما يرمى إلى الشارع من قبل مالك الدار لسوء الأحوال المعاشية وتناسب المعيشة عكساً مع الراتب الوظيفي_لان البعض لا يشمل الكل, لا أريد أن أطيل بالحديث عن التقاعس ناحية هؤلاء الكرد، لكي لا يعتب علينا القارئ أو الأخ المسيحي.

أقولها بفاه مملوءة بان لهم الحق أن تؤمن حياتهم ويقدم لهم كل مستلزمات الحياة _ قد يكون هناك البعض من إخوتنا أيضا.حذفت أسمائهم من الجدول الإنساني _ لأننا لن ننسى كفاحهم أيضا إلى جانب الكردي منذ القديم ولن ننسى الشهداء الذين قدموه على ارض كردستان وفي مقدمة الأسماء، الشهيد البطل فرانسوا حريري، الذي سيبقى اسمه وإعماله ومواقفه الوطنية شارة واضحة لكل الأجيال القادمة من كرد ومسيحيين، كما نريد أن تأخذ العدالة والمساواة في التوزيع مجراها لتعم وتشمل جميع مناطق كردستان ويشمل جميع أبنائها وبجميع أطيافه الدينية والقومية .

لاشك بان كان مسيحيو وأكراد كردستان وبإخوتهم التاريخية وتواجدهم التاريخي على ارض كردستان، لقوا أنفسهم مهجرين,في ارض ودولة الفاتيكان الصديقة،هل كانت الامتيازات المقدمة للمهجرين للفئتين نفس الدرجة والمثل……!أمر طبيعي وتوجيه ديني سماوي مسيحي وإسلامي هو تامين الابن قبل الجار والجار الأول قبل الثاني.

من هذا المنطلق نناشد حكومة الفاتيكان قواعد وقيادات في إيجاد حل لإخوتهم الكرد اللذين ظلوا خارج الجدول الإنساني، ليتمكنوا من إدارة حياتهم وتستمر جلدتهم ولا يعانوا المرض والبرد والتشرد لهم ولأطفالهم، لان الحكومة الكردية استنفذت جميع جهودها، ولم يبقى لها ما تقدمه لأبنائها الكرد الذين استعربوا وهجروا إلى إيران وعادوا إلى وطنهم راغبين بالعيش في أحضان كردستان وبالموت بين أهلهم بسبب ولائهم لقوميتهم ووطنهم المتعمق الجذور.

من مقالة لعبد العزيز محمد امين (دل برين)   

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com