|
يا محسن قد أتاك المسىء، أنا المسىء وأنت المحسن!. إثر نشر موضوعنا الأخير"إقتباس أم سرقة؟!"، بالأمس، ورغم أنه خاطب بهذا الإستهلال المناداة/ المناجاة الصلواتية، ولدي البكر"محسن"سمي جدي لأبي، ورغم قناعتي، بأن الإقتباس من النار قبسا من نور، لا ينقصها، البتة، مثلما لايعيبها قط ولا يضيرها الإحراق قيد أنملة، كما لايزيد"حنون" في الإسلام خردلة، وأن العمر ناقص كل ليلة، وكلما مر قطاره، يا ولداه!، والأخذ من الماء والتراب ينقصهما(خذ من التل يختل!) سلم عقلك!، ورغم علمي بأن وقع الحافر على الحافر، "تناص" وتوارد إبل وعفو خاطر وارد حتى في الكتب السماوية، والدليل: عبر وعظات القصص القرآني، فقد إمتنعت عن الأخذ بمصادر ولدي(محسن ظافر غريب)، وهذا يا هداك الله؛ إسمي القلمي، مذ غادرت مبكرا تراب الوطن ومنار الجدود، تاركا أجداثهم في وادي الرافدين/ السلام(ظافر غريب). كل هذا يعد أمرا يسيرا قياس ما يثير من مساءلة: مذ صلى المصلي لأمر كان يطلبه، فلما إنقضى الأمر لا صلى ولا صاما!، مذ جدع"شيخ الإسلام" السيد بونابرت، بإطلاقة مدفعه آنذاك(سنة 1798م)، أنف تمثال أبي الهول، ليظل وصمة حتى سنة 2008م، إيذانا ببدء عصر التنوير - يا ولداه !-، من"الجيزة" بمحافظة قاهرة المعتز الكبرى، بأم الدنيا مصر(شمال وادي النيل)، وأب الدنيا- عليها العفا!- العراق، وحرة الدنيا - يا ولداه !- من قبل، بغداد الرشيد وعصره الذهبي، عصر تنوير بإمامة الشيخ"محمد عبده" والسيد"جمال الدين(أسد آبادي) الأفغاني"، لمصر وكل ثغر من المشرق الأوسع من كشمير الى مراكش، حيث من يرى اليسار، العلمانية، والديمقراطية(آليات تطبيق منظومة التكافل المفترض والشورى الإسلامية)، من مقتبسات عصر الترجمة عن الإغريق وبيزنطة الرومان لما"غلبت الروم في أدنى الأرض - الآية"، ومن أسلاب مسروقات عرب/ غرب، طاليس والخوارزمي، وإبني النفيس وسينا وسواهم وسوى الروم روم وعجم، وصراع صلبان وصولجان وأديان وحضانات حضارات، على أساس آية تقر تعارف وإختلاف/ إئتلاف شعوب وقبائل، وحدتها الجمعية"الأسرة"/ العائلة المقدسة، ونواتها جرم(الفرد) اللبرالي الغاية والوسيلة الذي إنطوى فيه العالم الأكبر!، الصغير المسكون بالصغار، ومصدر قوته ضعفه، فحذار من طبائعه الإستبداد وإلتباس نفسه الأمارة، أصل كل خير وشر مصطرعين متدافعين للعمران ولخراب بيع وصوامع، مذ قتل"قابيل بن آدم" لأخيه"هابيل" ليكون البقاء لأخيهما الثالث"شيت" الأصلح/ الأقوى حسب قانون"الإنتخاب الطبيعي" للداروينية ذاتها الفرضية/ النظرية التي تنكر أصل الخليقة في تلكم الكتب السماوية التي أجمعت على التصالح والتصافق والتناص(والعمران بمصطلح مقدمة إبن خلدون) مثلما(نظرية) التدافع بين الناس، في ظل مناقب ومثالب الديمقراطية التي أوصلت أمثال هتلر الغازي النازي وحليفه لدمار العالم موسوليني الفاشي، وإستمرار الفوضى الخلاقة/ المنظمة!. وفي ختام شؤون وشجون هذه المساءلة السريعة، ما حكم من يضطر غير باغ ولا عاد، لسرقة"المصحف الشريف" من مسجد في(دار الحرب)، لحاجته والحاجة أم الخطايا مثلما هي أم الإبداع الخلاق والإختراع؟!، إن كانت ثمت صلة مع سؤال "إقتباس أم سرقة؟!". أفتونا يرحمكم الله.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |