حقيقة الحرب الساخنة بين المخابرات الوطنية ووزارة ألأمن الوطني ..!!!

 

 

جلال جرمكا/ كاتب وصحفي عراقي/ سويسرا

عضوألأتحاد الدولي للصحافة وعضومنظمة العفوالدولية

tcharmaga@hotmail.com

 ملفات ساخنة / الحلقة ألأولى

السيد شيروان الوائلي / وزير ألأمن الوطني مع مسؤل أيراني

في بلدي كل شىء غريب وعجيب.. فلاتستغرب عزيزي القارىء بوجود أجهزة مخابراتية وأستخباراتية على أراضينا .. وكل يغني ليليلاه.. منهم من يتغنى بليلى أسمها العراق العظيم.. ومنهم من يتغنى بليلى تتعمر عمامة طولها عشرات ألأمتار.. ومنهم من يتغنى بليلى تعمر عقالاً ويرتدي دشاشة بيضاء ونعال .. ومنهم من يضع ـ طاكَية شالوم ـ على رأسه ونجمة داوود على صدره يتصرف وكأنه من أهل الدار وأكثر ... ومنهم من يضع قبعة طويلة عليها العلم ألأمريكي .. وألأخر البريطاني!!!.. فلا غرابة في زمن الغرائب..!!.

ألأغرب أن كل جماعة من تلك الجماعات ترى هي ألأصح والبقية عملاء وأقزام ومأجورين!! ولكن نسوا .. أو بالأحرى تناسوا إن العراقي ( أمفتح باللبن*) وأمسى يفرق بين كل تلك العلامات والشعارات والملابس ... على مين ياسادة ..؟؟؟؟.

سأترك بقية الجهات ..دعهم يسرحون ويمرحون بأذن السلطان.. فهم يعملون تحت أسماء وأسماء.. فتارة بأسم وكالات ألأنباء.. وتارة تحت أسم شركات الحماية وتارة تحت أسم وكالات أغاثة وتارة تحت أسم أطباء من وراء المحيطات والبحار!! .... ولكن يشهد الباري حتى الطفل العراقي بات يعرف كل ألأمور .. لنترك ـ الخواجات وألأشقاء والجيران ـ لنأخذ عنوان المقال.. وبعدها لكل حادث حديث!!.

يوم بعد يوم يزداد الصراع بين الجهتين.. واليوم وصلت ذروتها..ألأتهامات المتبادلة ومحاولة كل جهة توجيه صفة العمالة وغيرها الى الجهة ألأخرى... أحداث وتطورات وأهلنا وناسنا لايعرفون الكثير من الحقائق) يعرفون القليل ومن خلال القنواة ألأعلامية لاغير!!) ..!! كيف يعرفون وكل ألأمور تجري بسرية وبأشراف مخابرات عالمية وخلف ألأسوار المنيعة العالية ؟؟؟؟ حيرة.. كان الباري في عون وطننا الجريح وأهلنا المظلومين!!!.

---------------

من المفروض أن تكون ألأجهزة ألأمنية وألأستخباراتية والمخابراتية وغيرهما.. تعمل لصالح الشعب والوطن وبالتالي تكون من نصيب الحكومة.. تعمل بأمرة الحكومة.. تتخذ ألأوامر من الحكومة.. الرواتب من الحكومة.. الدعم من الحكومة.. اليس كذلك؟؟؟.

صحيح لنا وللأخرين عشرات الملاحظات على الحكومة.... تمام؟؟؟ ولكن في النهاية.. الحكومة.. حكومة... هذا الموجود .. ؟؟؟؟.

حتى لا أتشعب في هذه الحلقة.. سأتناول الحرب السري والعلني بين / المخابرات الوطنية التي يترأسها اللواء الركن / محمد الشهواني.. القائد والطيار في قيادة القوة الجوية العراقية وواحد من المع الضباط وأشجعهم.. الرجل دفع ثمن موقفه ضد السلطة السابقة فقد أعدم أولاده بعد أن أستطاع ألأفلات و الفرار الى خارج العراق وهو يحمل كماً هائلاً من المعلومات ألأستخباراتية والتي تخص موقعه!!!... بالمناسبة السيد الشهواني من عائلة معروفة ومرموقة جداً في مدينة الموصل .

أما وزارة الدولة لشؤن ألأمن الوطني يترأسها السيد / شيروان كامل سبتي الوائلي .. من الوهلة ألأولى يعتقد المرء بأن السيد الوائلي / كوردي .. لكون الكورد من يطلق هكذا أسم ولكن هنالك أسماء كوردية بين أهلنا في الجنوب.. السيد الوائلي أيضاً ظابط سابق في الجيش العراقي ويقال أنه كان بدرجة / عضو قيادة فرقة في حزب البعث وهو من أهالي مدينة الناصرية.

من خلال أسمي ( المخابرات ووزارة ألأمن) هنالك فرقاً بين الواجبات.. ولكن نظراً للوضع ألأمني ..إذا لابد من أن تشتبك ويشترك الجميع في العمل والتحرك .. وهذه في أعتقادي حالة صحيحة ولكن لفترة قصيرة وإلا سنفقد الخيط والعصفور ويختلط الحابل بالنابل.. وحينها الله يستر!!!.

 اللواء الشهواني / الأخير ذو البدلة الزرقاء

 المخابرات الوطنية:

---------

نظراً لبعدنا عن الديرة.. وألأهم إن تلك ألأجهزة في المنطقة الخضراء.. كلها تعمل بكتمان عال خلف ألأسوار العالية .. لذلك لابد من اللجؤ الى المصادر الموثوقة .. أتنظرت طويلاً.. بحثت أكثر.. حللت وضربت أسداس بأخماس والعكس ... وأخيراً توصلت الى مايلي:

من هذه المصادر صحيفة / واشنطون بوست.. مقالة بقلم الكاتب والدبلوماسي المعروف / ديفيد يغينشوس /.

الكاتب كتب بصورة مفصلة عن ألأتجاه المعاكس لكل من المخابرات ووزارة ألأمن الوطني.. عن المخابرات كتب:

{ أن المخابرات الوطنية العراقية تحظى بدعم الولايات المتحدة وتعمل بأجندة تناهض إيران التي تواليها وزارة الأمن الوطني!!!، وذلك في وقت يبدو فيه رئيس الوزراء نوري المالكي متذبذباً في تقديم دعمه لأي من الجهتين!!!!.
وامتدح الكاتب المخابرات الوطنية العراقية، لافتا الانتباه إلى أنها أنشئت سنة 2004 من مختلف الطوائف والإثنيات وتعمل بأجندة وطنية غير طائفية، كما تعمل على كبح جماح التدخل الإيراني في الشأن العراقي. وأوضح الكاتب أيضا في مقاله في صحيفة واشنطن بوست إلى أن اللواء الشهواني رئيس المخابرات وحليف وكالة الاستخبارات الأميركية CIA كان من بين الضباط الذين شاركوا في الحرب العراقية ضد إيران قبل أن ينقلب على نظام صدام حسين.

ويشير الكاتب إلى أن الشهواني كشف سنة 2004 عن قائمة لدى الإيرانيين بأسماء الضباط العراقيين الكبار الذين اشتركوا في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات وعناوينهم، وأن الإيرانيين حصلوا عليها من مبنى وزارة الدفاع العراقية القديمة وكانوا يقومون باغتيال هؤلاء الضباط الذين كان بينهم الشهواني نفسه!!!!! . ]

هذا الكلام صحيح على أرض الواقع.. لقد جندت أيرات مجاميع ( فرق الموت) وزودتهم بكافة المتطلبات والوسائل.. لذلك أغتالوا العشرات من الضباط الكبار من مختلف الصنوف من ـ طيارين ومدفعية ودروع وأستخبارات ومشاة وهندسة ... وغيرهم ـ وألأمثلة بالعشرات وجميع ألأهالي يؤيدون هذا الكلام!!!!.
حلوووو.. من هذه يوميا نسمع بقتل حتى الضباط المتقاعدين.. والبقية تركوا كل شىء وأختاروا دولة من دول الجوار كملاذ أمن .... سترك يارب!!.
ويختتم الكاتب مقاله في واشنطن بوست بالإشارة إلى أن الشهواني كشف عن مؤامرة لاغتيال المالكي بوساطة أحد حراسه الذي كان يعمل سراً مع جيش المهدي، ومؤامرة أخرى لاغتيال نائب رئيس الوزراء برهم صالح .}

من هنا يتضح لنا أن / المخابرات الوطنية تعمل وتتحرك لصالح الوطن.. والدليل أنها كشفت كذا مؤامرة لأغتيال المسؤلين!!.

السيد الشهواني حاله حال كل رؤساء ألأجهزة المخابراتية.. قليل الظهور وقليل ألأدلاء بالتصريحات الصحفية.. ولكنه وفي ألأونة ألأخيرة تحدث الى عدد من الصحفيين.. أختار مقاطع من كلامه:

[بغداد ـ كشف رئيس جهاز المخابرات محمد عبد الله الشهواني في تصريحات صحفية عن قيام جهازه بإختراق تنظيم القاعدة في العراق وتفكيك كثير من الخلايا المسلحة مما اسهم في استقرار واستتباب الوضع الامني خصوصا في بغداد،

داعياً الاحزاب والمكونات السياسية بالكف عن العمل علي تقويض الحكومة العراقية لكي تكون مؤسسات الدولة بإمرة الحكومة ا لا بإمرة الاحزاب التي ينتمي اليها الوزراء ورؤساء الدوائر .
وأكد الشهواني عزم المخابرات العراقية علي عدم السماح لأجهزة المخابرات الخارجية بتصفية حساباتها علي الاراضي العراقية مشيراً الي ان جهازه كشف في وقت مبكر عن التدخل الايراني الكبير في الشأن العراقي مشدداً علي ان ايران هي اللاعب الاساس في هذا المضمار!!! .
وأوضح ( إن المخابرات العراقية وبطاقاتها وامكانياتها وكفاءتها استطاعت اختراق العديد من الشبكات الارهابية وتفكيك الكثير من خلايا الارهاب مثلما تصدت واخترقت تنظيم القاعدة واستطاعت توفير المعلومات الدقيقة عن الكثير من قادته)، مشيرا الى ( أن المخابرات ومنذ تشكيلها تقوم بتوفير وتحليل المعلومات الدقيقة وتقدمها لرئيس الوزراء لارتباط الجهاز به مباشرة ، وبدوره يقوم بتوفيرها الي الوزارات الامنية والاجهزة التنفيذية) واضاف (لقد أدت المخابرات دورا كبيرا ومهما في حالة الاستقرار الامني النسبي الذي شهده العراق وبصورة خاصة العاصمة بغداد بعد المعلومات الكثيرة التي وفرها الجهاز للاجهزة الامنية في وزارتي الدفاع والداخلية .]

هنا نلاحظ أن السيد مدير جهاز المخابرات لايتطرق الى وزارة ألأمن الوطني... طبعاً ..!!!.

وفي نفس المؤتمر أكد:

[انه كشف في وقت مبكر عن (التدخلات الكبيرة لدول الجوار وان ايران هي اللاعب الاساس في هذه التدخلات . ، وقد اثبتت الوقائع والايام صحة ما ذهبنا اليه). واكد الشهواني ان جهازه (لا يسمح لاي من اجهزة المخابرات الدولية ان تصفي حساباتها في مابينها وتتخذ من ارض العراق ساحة لصراعاتها مع الاجهزة المخابراتية الاخري) مشيراً الي ان جهاز المخابرات العراقي (عمل علي تحييد هذا الامر وتقويضه منذ تشكيله حتي اليوم وسيبقي يدافع عن العراق وهيبته وشعبه مثلما سيبقي حريصا علي وحدته . ] .

هنا الرجل تحدث بكل شفافية.. كل هذا ويريد أن لاتحاربه المخابرات ألأجنبية... أخوية دير بالك والله لكم بالمرصاد!!!.

وعما اثير عن ارغامه علي تقديم الاستقالة او الاحالة الي التقاعد او انه سيتم او تم القاء القبض عليه وعدم رد الجهاز علي تلك التصريحات اجاب الشهواني (الحمد لله انتم اليوم ضيوفنا في مكتبنا الرسمي وليس في السجن)! ومضي قائلاً (اما بخصوص الرد علي مثل هذه الاحاديث فانا من المؤمنين بان العمل وخدمة العراق وشعبه هو خير وسيلة للرد).وتابع (لا نستغرب هذه الاحاديث التي تصدر عن جهات نعرفها اكثر مما تعرف نفسها ومشخصة من الجميع ، وردنا علي هؤلاء هو قول الشاعر:ان الزرازير لما قام قائمها ، توهمت انها صارت شواهينا!!! .

لا أخوية.. لاء.. الزرازير وين؟؟ والشواهين ... وين ..؟؟؟.

وأخيراً هنالك أتهام للسيد الشهواني بأنه أعاد عدداً كبيراً من ضباط ومنتسبي جهاز المخابرات السابق الى تشكيلة جهازه!!!.

للرد هنالك من يقول:

لعد منين أيجيب.. يعني يستورد من جزيرة الواق واق ؟؟؟؟؟.

وزارة الدولة لشؤن ألأمن الوطني:

--------

بحثت كثيراً لأعرف المزيد عن هذه الوزارة.. حصلت على الكثير.. ولكنني سأكتفي بمايلي:

أن اسمها الحقيقي هو وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني وعندما تم تسمية الوزارات العراقية أيام رئيس وزراء الحكومة الثانية أياد علاوي وضعت كوزارة للموازنة وترأسها السيد (قاسم داود) وكان عدد موظفيها ستة عشر موظفا لاغير وهي عبارة عن مكتب وزير حصرا مكلف من قبل رئيس الوزراء لمتابعة بعض المهام الأمنية داخل بغداد وحصرا المنطقة الخضراء وممكن للوزير ان يترأس بعض اللجان المتعلقة بشؤون الأمن, لكن بعد استلام الجعفري لرئاسة الحكومة انتقلت الوزارة إلى السيد (كريم العنزي) أحد أعضاء حزب الدعوة ومن هنا بدأ التوسع والتوجه نحو أنشاء وزارة منافسة لجهاز المخابرات وأقر رئيس وزراء الحكومة الثالثة ميزانية تلك الوزارة سراً وباشر بدعمها من خلال تخصيص نثرية مالية حالها حال باقي الوزارات تبلغ ثلاث ملايين دولار شهريا لكن هناك ما يشير إلى نفقات مكتب الوزير لوحده تزيد عن هذا الرقم بأضعاف مضاعفة وكانت مهمة الوزارة الأولى هي حماية مجمع القادسية داخل المنطقة الخضراء الذي يتواجد فيه جميع أحزاب الائتلاف الحاكم ... وهنا يتبادر الى الذهن السؤال من أين صارت تأتي تلك الأموال وهي لم تخصص من وزارة المالية العراقية ؟؟؟ .

عن هذه الوزارة المبهمة في الواجبات وألأداء والمنتسبين والتمويل والتدريب.. لا أعتقد هنالك من يعرف ألأكثر .. وألأسباب معروفة.. ذكرتها أعلاه.. ولكن مع هذه وتلك لابد من معرفة أشياء عنها:

هذه الوزارة يترأسها السيد / شيروان الوائلي.. أو لعل أسمه ( شروان) .. المهم هذه التسمية جلبت له بعض ألأشكالات.. ففي العام السابق أعترضت الحكومة التركية على مشاركة السيد الوزير ضمن وفد ..السبب؟؟ لكونه كوردي!!.. أنظروا مدى حماقة وبلاهة ألأتراك؟؟!!... ولكنه بعد ذلك شارك مع الوفد الرسمي الذي ترأسه السيد / وزير الدفاع بسبب مشكلة / حزب العمال الكوردستاني.. نعم لقد تأكدت / أنقرة أن السيد الوزير ليس كوردياً... تشكرات أفندم!!.

السيد الوزير عدى كونه ظابطاً سابقاً في الجيش فهو مهندس أيضا ويقال أنه كان مستشار / علي حسن المجيد في جنوب العراق.. هكذا قرأت في أكثر من مكان .. شخصياً لا أستطيع أن أؤكد الخبر .. ولكنني قرأت ذلك في عشرات المواقع والصحف المختلفة.

أغرب شىء سمعته عن وزارة السيد الوائلي شيئان ( على لسان مسؤلون كبار في السلطة):

أولاً: أن الوزير لايحضر أجتماعات مجلس الوزراء.

ثانياً / أنه لايستلم أي مبلغ أو ميزانية سنوية ونصف سنوية وشهرية من الحكومة العراقية!!!.

عجيبة... وغريبة في آن واحد!!!.

حول هذه الوزارة قال السيد / طارق الهاشمي ـ نائب رئيس الجمهورية ..لنقرأ الخبر:

( اتهم طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية وزعيم (الحزب الاسلامي) أحد أعضاء جبهة (التوافق)، وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني التي يشرف عليها شروان الوائلي، بملاحقة العراقيين على طريقة نظام الرئيس السابق صدام حسين. وطالب الحكومة العراقية في بيان بإلغاء هذه الوزارة التي باتت (تشكل عاراً على العراق!!). وقال: (لا نريد جهازاً للامن والاستخبارات يلاحق العراقيين كما كان يفعل في الانظمة السابقة)، مشيراً الى أن (هذه الوزارة توسعت في شكل يُخالف الدستور، ولديها فروع في كل المحافظات ولها موازنة لا نعلم مصدرها الى اليوم!!!!!).

وأضاف أن (لدي تحفظات كبيرة جداً عن تشكيلة الوحدات المسؤولة عن الامن وادارة الملف الامني، إذ أن هناك خروقات عدة وتجاوزات على اتفاقات سبقت تشكيل الحكومة). وفي خصوص استجابة الحكومة إلى مطالب الهاشمي، قال: «كنت أتمنى من رئيس الوزراء إبداء قدر من المرونة ليستمع الى مناشدة موضوعية حقيقية نعيد فيها في صورة مشتركة ادارة الملف الامني في العراق». وزاد أن «رئيس الوزراء لم يستدعني أو يزرني للبحث في هذا الملف الحساس». وتابع: «كنت أتوقع أن يفتح هذا الملف ويناقش تفصيلياً في الاجتماع اللاحق، لكن الذي حصل أن رئيس الوزراء تجاهل هذا الملف بل رفض باصرار أن يناقشه معي». وكان الدستور العراقي نص على أن لا يتجاوز عدد موظفي وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني الـ17 موظفاً!!!!.

أخوية.. سيادة نائب رئيس الجمهورية:

يا 17 موظف ومنتسب... لا أخوية.. لاء.. العدد أضربها بمئة وأكثر.. لنرى:

ومن جهة أخرى أكد النائب اياد السامرائي القيادي في «الحزب الاسلامي» بزعامة الهاشمي أن «اولى مخالفات الوزارة أنها تجاوزت حدودها القانونية من حيث تعداد موظفيها»، لافتاً الى أن «هناك أكثر من 1400 موظف محسوب على ملاك وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني، وهو بحد ذاته مخالف للدستور». وتابع: «يفترض أن يكون دور وزير الدولة في تلك الوزارة أقرب الى جهة استشارية، لكن ما يحدث أن هذه الوزارة أُعطي لها حجم ودور أكبر مما تستحقه»، ما «حجّم دور أجهزة الاستخبارات في وزارتي الدفاع والداخلية». وأكد «اختراق أحزاب تنتمي الى قائمة الائتلاف الوزارة»، مشيراً الى أن «من غير المعقول أن تتحول وزارة أمنية مهمة الى وزارة حزبية». وتابع «لا يهمنا إن كانت الحكومة العراقية ستستجيب إلى طلبنا الغاء دور الوزارة أم لا، لكن المهم هو أننا كشفنا الصورة الحقيقية للمواطن العراقي».

طيب... ياترى:

معقولة شخص في مكانة ومنزلة / نائب رئيس الجمهورية لايعلم مصادر ميزانية هذه الوزارة؟؟؟ غريبة.... تمام ؟؟؟؟.

في مكان أخر أطلعت على تقرير خطير حول مهام وزارة الدولة لشؤن ألأمن الوطني .. أقتبس منها من غير تغيير (التقرير منشور في وكالة سومر ألأخبارية في 1/ أغسطس / 2007):

وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني التي كانت لا تتجاوز بضعة من المنتسبين ومجموعة من الغرف في مجلس الوزراء اثناء حكومة اياد علاوي الى ان تحولت بسرعة البرق في حكومة المالكي الى امبراطورية لها مديريات في مدن وسط وجنوب العراق ونحن نعلم ان تخصيصاتها المالية لاتستطيع سد نفقات نصف ربع عدد مديرياتها؟! واعشار عدد منتسبيها! مثلما فات على (السيد الوزير)! تعريف المنتسبين الذين ينتمون الى وزارته الذين تجاوز عددهم الثلاثة آلاف (ذكر)! وغالبيتهم كما تشير الدلائل والوثائق والاعمال الاجرامية مرتبطين بجهاز الاطلاعات الايراني الذي يشرف اشرافا كاملا (ماديا وعسكريا ولوجيستيا) على وزارة (السيد الوائلي)! ولايعرف احد الآلية التي تم بوجبها تعيين هؤلاء او خلفياتهم في مثل هذا المكان الحساس ودليل ذلك الارتباط ما تشهده مدن ووسط جنوب العراق من انتهاكات لحقوق الانسان في دهاليز وسجون مديريات الامن الوطني ظاهريا و(جهاز الاطلاعات)! باطنيا! ومايحصل للمواطنين الابرياء يندى له جبين الانسانية. ]

زين.. هاي شتحطلهة وأطيب... لايابة لاء.. المسألة أكبر ممانتصور!!!.

 في نفس الوكالة ... السيد الوزير يتهم جهاز المخابرات.. لنرى:

تناقلت بعض وسائل الاعلام تصريحات منسوبة الى شروان الوائلي وزير الامن الوطني من مركز الخوئي في لندن:

{ هاجم جهاز المخابرات العراقي وقال ان تخصيصاته من الجانب الامريكي ولاتوجد له ميزانية ضمن الدولة العراقية.}

ولو القينا نظرة شمولية الى تصريحات الوائلي هذه فسنجد انه يرغب بايصال رسالة جديدة الى ايران يؤكد من خلالها مجددا انه لايزال يقف امام عمل جهاز المخابرات الوطني العراقي!!!.

--------

إذا ومن غير مناقشة أن / المخابرات الوطنية ووزارة ألأمن الوطني كالخطان المتوازيان... لايلتقيان مهما أمتدا!!.. وهنالك صراع خفي تارة وعلني تارة أخرى بين الطرفين!!! يعني شىء محير.. ولكن أرجع وأقول:

لاغرابة في بلد الغرائب!!!.

سأكتفي في هذه الحلقة ولكن لدي عدد من ألأسئلة:

أولاً: يقولون إن المخابرات الوطنية ممولة من أمريكا.. ووزارة ألأمن الوطني من أيران.. طيب أين دور ووجود الحكومة العراقية؟؟؟... وما علاقتهما بالعراق والشعب العراقي المغلوب على أمره ؟؟؟.

ثانياً: لوزارة ألأمن الوطني فروع ومكاتب في أغلبية المحافظات العراقية... طيب أين المخابرات؟؟.... ما أعرفشي .. ولا تسألشي ..أسأل الحكومة!!!.

ثالثاً: هوية السيد / الشهواني معروفة.. ولكن ياترى كيف أستطاع السيد الوائلي الحصول على هذه الحقيبة الوزارية المهمة والحساسة؟؟؟ .

رابعاً: هل يعني أن هنالك تصفية حسابات دولية على أرض العراق ولكن تحت تسميات مختلفة؟؟؟ .

ملاحظة مهمة: لا أريد أية مهاترات رخيصة.. نقلت حقائق متأكد منها ومستعد بمناقشتها وفق أدلة وبراهين و لا أنتمي ولا أؤيد أية جهة.. أصلاً موقفي معروف جداً من الحكومة والبرلمان والسادة المسؤلين!!!............. عاشت الحكومة.. نايمة ورجليها بالثلج!!!!!!!!!!!... كان الله في عون أهلنا وناسنا... شليلة وراسها ضايعة يامن يلكَيها!!!.

لعل هنالك حلقات أخرى بأذن الله تعالى ...................

ـ أمفتح باللبن / مثل شعبي يعني يعرف كل شىء ولايفوته شىء .

المصادر:

  • صحيفة واشنطون بوست .

  • راديو سوا .

  • جريدة الحياة اللندنية .

  • وكالات وصحف عربية ومواقع .. منها / وكالة سومر ألأخبارية .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com