قناة الاطياف العراقية التابعة لشبكة الاعلام العراقي هي واحدة من خمس قنوات فضائية تشرف عليها الشبكة وتوجه بثها الى جمهور واسع وعريض

ويشرف عليها السيد حبيب الصدر.

هذه القناة تتناول في برامجها جميع مكونات الشعب العراقي وتعرض عادتهم وتقاليدهم واعيادهم افراحهم واتراحهم؟ من الشبك والصابئة والمسيحين والكلد اشور والسريان..... الخ  بل انها راحت تبحث في بطون التاريخ العراقي من اجل عرضها للجمهور .وهي في عملها هذا تنسى وتتجاهل ان الايزيدين طائفة عراقية يصل نفوسهم لاكثر من 800 الف نسمة .تتجاهلهم عملا بسياسة النظام البائد الذي همش بل طمس الايزيدية حتى صار العراقي يتعوذ من الشيطان الرجيم اينما وجد  او شاهد ايزيدي؟؟

ووصل الامر لاكثر من هذا في العصر الجديد؟

قناة الاطياف العراقية لم تكلف نفسها او مراسليها بعرض او تخصيص برنامج للايزيديين اسوة ببقية المكونات

وقناة الاطياف تصر على سياسة التهميش هذه استنادا الى الارث الصدامي الذي تغلغل في العراقية.

ماذا يحدث للايزيديين في شنكال والموصل وسنجار؟ لا احد يعرف كيف تصل البطاقة التموينية لاهالي شنكال لااحد يعرف من المسؤولين؟ لان الاطياف وجميع القنوات العراقية والصحافة العراقية لا تبالي بـــ800 الف نسمة ؟

وزارة التجارة قررت نقل البطاقة التموينية او تجهيزهم من الموصل بدلا من دهوك الامنة بالنسبة اليهم ؟؟لماذا لان صوت الايزيديين غير مسموع وبالتالي يتم تعريضهم للخطر والظلم والاطياف وصوتها المسموع لايبالي

الظلم الذي لحق بالايزيديين ظلم مزدوج مركب  قومي واثني

 كنا سابقا في عهد النظام البائد يحذروننا من الايزيديين الذين نشاهدهم معنا في الجيش يتلقون نفس المعاناة ونفس الالم  ونفس الموت في جبهات القتال

 حينما دخلنا سجون الفاشية وجدنا الايزيديين ايضا يحملون نفس التطلعات في الخلاص من الفاشية  ووجدنا نفس الالم والعذاب فضلا عن عذابهم القومي والاثني باعتبارهم منبوذين؟؟

 يشتركون معنا في الالم وفي المواجع ويتاقسمون معنا رغيف الخبز والحنطة السمراء  لكنهم اتباع الشيطان؟؟

 شيطانهم مسالم لم يفجر ولم يفخخ ولم يعثروا يوما على مفخخة او ميليشيا او فرق موت في كر ذلك الشيطان اليزيدي لكنهم كما يقول احد جلاوزة الامن السابقين في ابو غريب من  يخالف التعليمات نحجزه مع غرفة الشياطين ويقصد بهم الاخوة الايزيديون

 لله دركم اي ظلم تتحملون؟

وحينما تنفس الصبح في العراق ظل اليزيديون مهمشين يعانون الامرين من الظلم والعدوان من دون ان يسلط الضوء على معاناتهم لم يفكر احد من المسؤولين العرب او الاكراد ان يزور شنكال بعد الحادث الاجرامي ولم يفكر احد من المسؤولين ان يلتقي بوفد من الايزيديين ليستمع لمعاناة تمتد من تاريخ الدولة العراقية الى وقتنا الحاضر. يحدث هذا في وقت المشاركة السياسية والدفاع عن المظلومين في دولة ذات ارث  حضاري لعل نصرة المظلوم اهم اهدافها.

العودة الى الصفحة الرئيسية