|
بمثلما إستفاد عرب وكرد، شيعة وسنة العراق، في مفصل مطلع القرن الحالي، من فتوى مرجع الشيعة الأعلى"علي سيستاني"، في إنتخاباتهم الوطنية وسن دستور"جمهورية العراق"، إستفاد حزب"عفلق ـ صدام" مطلع منتصف القرن الخالي 20م، من فتنة(فتوى) سلف "سيستاني"(محسن الحكيم) بتحريم مد اليسار السياسي المرافق لمولد العهد الجمهوري، للتعاون مع الأجنبي الطامع بخيرات وطننا ومقدراتنا المهدورة حتى الآن، ولإغتيال الجمهورية ومؤسسها شهيد العراق أب الوطنية الزعيم الخالد"عبد الكريم قاسم". ثم إحتضن"عارف الأول"(حزب عفلق)، لترتد دولة العراق الى عصر تبعيتها الى تحكم الرجل الطائفي المتخلف المريض، الدولة التركية العثمانية التي عادت الآن، لمراجعة خرائطها السياسية الطورانية القديمة بإسم الإسلام!. وبعد إنقلاب الشوفينيةـ الفاشية العفلقية على"عارف الثاني"، بعث شعار:"لا شيعة بعد اليوم!"، لينفذ(منصب رئاسة)"جمهورية العراق" المستحدث يوم نكبة 8 شاط الأسود 1963م، خارطة الطريق الأميركية على سكة قطار نكبة العراق8 شاط الأسود 1963م، بدء بتهجير عرب العراق بدعوى تبعيتهم الى عجم"جمهورية إيران" الجارة، وصولا الى كل هذا المد/ الخط الأحمر من نزيف العقول والدم!، حد قيح القلب الأشبه بخارطة العراق الذبيح!. الأصول الآيديولوجية في ألمانيا النازية، هي منطلقات حزب البعث في سورية الوافد الى العراق(وول ستريت جورنال 24 شباط 2003م)، نهج عبودية وحقد(ذي ويكلي ستاندارد 5 ك1 2003م)، الباحثة الأميركية ج. هايم:"سوق(الطوراني)"ساطع الحصري" الأب الروحي للفكر القومي العروبي، بعد فشله في ترشيح نفسه للإنتخابات في موطنه سورية ليقتدي بهتلر، هيغل، وفيخته الأب الروحي للآيديولوجية النازية المندحرة في ألمانيا، ليخرج من معطفه"عفلق"، مثل"بوارو" رجل التحريات في روايات"آغاثا كريستي" البوليسية!. زعيم منظمة السلام العالمية الفيلسوف البريطاني"ويل ديورانت"(الذي عمر قرنا إلا سنتين من العمر) صاحب كتاب"قصة الحضارة"، حذر من طيش عصابة عفلق في قتل الأبرياء والخصوم السياسيين، وهو ما حدث فعلا!، ونقله الفيلسوف الفرنسي الوجودي"جان بول سارتر" الى العالم ربيع 1963م. الخليفة الثاني"عمر"(قتل 23هـ) وضع(شروطه العمرية) وطبقها حفيده الخليفة الراشد الخامس"عمر بن عبدالعزيز"(ت101هـ): على أهل الذمة(المواطنون بالمفهوم الدستوري العراقي الإنساني الحديث)"مسألة في الكنائس" لدى"شيخ الإسلام"(إبن تيمية/ ت728هـ) وأخذ عنه( إبن القيم الجوزية/ ت751هـ)في أحكام أهل الذمة2ص663)، الإرث الطائفي الحنبلي الشافعي من أهل الحسبة، عمل بها في ظل خلافة بني العباس وخلافة"الناصر لدين الله"(ت 622هـ)، ودعا رئيس ديوان أهل الذمة، والي الجوالي الفقيه الشافعي في الدرسة المستنصرية"محمد بن يحيى بن فضلان"(ت631هـ). وقد طالعنا كتاب الأديان والمذاهب في العراق وطالعتنا أيضا رسالة في الحوادث الجامعة لإبن الفوطي تفيد رفض الدعوة التي أسقطها شيخ الطائفة الطوسي(ت 460هـ)، بدعةأماتها، وأسقطتها(الرسائل العملية) لآيات الله العظام: "أب الحسن الأصفهاني"(وسيلةالنجاة)،"محسن الحكيم"(مستمسك العروة الوثقى)،"أب القاسم الخوئي"(مباني العروةالوثقى)، بيد أن(الولي الفقيه)"روح الله الخميني" في"تحرير الوسيلة" أحياها بإعادة نشر بعضها في القرن الماضي(2ص 453) تحت عنوان"شرائط أهل الذمة"، شرط رقم 10 مثلا:" يكره السلام على الذمي إبتداء، وقيل يحرم، وهوأحوط، ولو بدأ الذمي بالسلام ينبغي لأن يقتصر في الجواب على قولك (عليك). وينبغي أن يقول عند ملاقاتهم السلام على من إتبع اهدى، ويستحب أن يضطرهم الى أضيق الطرق."!!. نحن في مطلع القرن 21م، أفتونا ولا تفتنونا في ديننا يرحمكم الله.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |