|
أنا خادم للعراقيين
الشيخ خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق فرع الجنوب بسم الله الرحمن الرحيم كلمات رنت في آذان الحاضرين بلقاء جمعنا بسماحة آية الله العظمى السيد على الحسيني السيستاني دام الله بقاه فلقد كان لقاءا تاريخيا وروحانيا وعرفانيا بمعنى الكلمة فقد قال وأطال المقال وهذا على غير عادته مع بقية الوفود . فقد فرح بنا فرحا كبيرا بَاَن ذلك الفرح على وجه ومحياه وتحدث مع الوفد الزائر بحديث المربي لأولاده ، بحديث المحترق قلبه لأجل شعبه ، وبعد برهة من الزمن فُتح لنا المجال أن نتحدث في مجلسه فبتدات قولي ( بأنك أب لجميع العراقيين ) وإذا به يقاطعني بسرعة خاطفة أوقفني عن الحديث وفتحت أذني لما سيقوله من كلام خشية أن يفوتني منه شيء ولذا به يقول لي ( أنا خادم للعراقيين ) الله الله كلمات ينبغي أن نقف عندها بإجلال واحترام ! كلمات أردعت لها فرائصنا واقشعرت لها أجسادنا ودمعت لها عيوننا ( أنا خادم للعراقيين ) . فإذا كان هذا الإمام الأجل يعلنها مدوية بأنه خادم للعراقيين فحري بنا نحن أن نأخذ أماكننا لتقديم الخدمة الحقيقية لكل أبناء العراق سيما نحن أهل العلم والمعرفة . كما كد سماحته على الوحدة العراقية باعتبار أنها جزءٌ من عقيدة المسلم وباعتبار انه دعا لهذا الواجب منذ اليوم الأول من احتلال العراق وقال كنت احذر الإخوة من أن ينجرف العراقيون إلى حرب أهلية خاسرة !!! وكان يُسأل في مرات متعددة حينما يتعرض بعض الإخوة من الشيعة إلى قتل وتهجير من قبل عصابات الأجرام كان ينصحهم بالصبر والثبات وعدم مقابلة الإساءة بالإساءة . وقال لا بد للشيعة أن يدافعوا عن حق السنة ولابد للسنة أن يدافعوا عن حق الشيعة وكذا يكون التعاون بينهم وقال كنت أقول للإخوة لا تقولوا إخواننا السنة (بل قولوا أنفسنا) وقال انه لا يستمع لخطباء الشيعة وإنما يستمع لخطباء السنة وكان فرحاًَ بتغير الخطاب هذه الأيام إلى الأحسن الذي يتسم بالحكمة والمحبة والإخاء وكأنه كان يشير إلى مواقف بعض العلماء الذين أدانوا قوى الإرهاب بصورة واضحة؟؟؟ هذه مواقف المراجع ومن خلال هذه المواقف نطالب مراجع المسلمين أن يحذوا حذوهُ وان يعلنوا بصراحة رأيهم بزمر القاعدة الإرهابية التي وَضحت أعمالها للقاصي والداني وخاصة علماء السعودية والأزهر الشريف المغرب العربي لان كلمتهم لها تأثير ايجابي في هدوء المنطقة كلها وعدم انجرار الشباب إلى هذه الطرق الفاسدة كما أننا ندعوا الساسة في العراق والبرلمانيين ان أن يأخذوا الدروس العبر في هذه الكلمات المباركة يتنازلوا قليلا عن مصالحهم الشخصية باعتبار أن الدنيا فانية
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |