(انتفاضة المهجر) وتساؤلات حول المقايس المزدوجة وتجاهلها الارهاب المصري والسوري

 

 حسين باقر جاسم

iraqsheia_2010@yahoo.com

بسم الله الرحمن الرحيم 

 من اغرب ما ينتبه اليه العراقيين الى ما تسمى (انتفاضة المهجر) بأنها موجهة ضد الارهاب السعودي والسعودية لا غير، ولم نشاهد اي مظاهرات حقيقية ضد السفارات المصرية والسورية التي تدعم الارهاب والتي تساهم شعوبهم وحكوماتهم بطرق مختلفة في تأجيج الوضع الامني بالعراق.

 فسوريا تدعم نصف الارهاب بالعراق باعتراف حكومة المالكي، وسوريا تستقبل زعماء الارهاب كحارث الضاري والكثير من البعثيين، وسوريا تعتبر الارهاب بالعراق مقاومة، ورغم ذلك نرى ان (انتفاضة المهجر) لم تطلق اي مظاهرة ولو من عشرة افراد ضد النظام السوري وسوريا وضد شعبها الذي يرسل الارهابيين والمجرميين للعراق.

 وسوريا معقل البعث الاجرامي، وسوريا تعتبر الارهاب بالعراق مقاومة، وسوريا جعلت من ارضها وكرا للارهاب ضد العراقيين.

 ومصر التي وصفت الشيعة بعدم موالاة اوطانهم اي خونة وعلى لسان حاكمها حسني..

 ومصر التي طلبت من السعودية دعم السنة ضد الشيعة بالعراق حسب تقرير نواف العبيد المسئول الامني السعودي فيها.. وهنا نرد على احد وجوه انتفاضة المهجر، ونؤكد له كرد منا عليه، بان مصر هي التي طلبت من السعودية وليس العكس، .. حسب التقرير المذكور.

 ومصر التي حذرت من بروز الشيعة اذا ما تم اسقاط صدام والبعث وحكم الاقلية السنية بالعراق ...

 ومصر التي يتزعم المصريين اخطر التنظيمات الارهابية بالعراق:-

1. فزعيم القاعدة بالعراق هو ابو ايوب المصري.

2. ومفتي القاعدة هو ابو عبد الرحمن المصري.

3. ومسئول التفجيرات بالقاعدة هو ابو يعقوب المصري (علما انه مسئول ان التفجيرات التي طالبت مدينة الثورة واوقعت اكثر من مائتين شهيد ومئات الجرحى بعملية واحدة.

4. واكبر عدد من الارهابيين الاجانب بالعراق مصريين حسب التقارير الامنية الامريكية والعراقية.

5. واكبر حاضنة للارهاب اجنبية بالعراق هم المصريين ويقدرون بعشرات الالاف من الذين جلبهم البعث وصدام كبديل عن شباب ورجال العراق الذين قتلهم بحروبه وسجونه ومقابره كما يعلم الجميع.

 وفوق ذلك ان الاحزاب والقوى السياسية المصرية تعتبر صدام حاكم شرعي ورفضت اسقاطه وتعتبر الارهاب بالعراق مقاومة، واقامت الفواتح على روح صدام بعد اعدامه وهي:

1. حركة كفاية المصرية.

2. الاخوان المسلمين المصريين السنة والجهاد والتكفير والهجرة.

3. القوميين والناصريين.

4. جمعيات وتنظيمات مصرية كنقابة الصحفيين وغيرها.

 وهؤلاء لا يمثلون الحكومة المصرية بل الشعب المصري..

 اضافة الى:

1. المتطرفين الاسلامين المصريين السنة .

2. الشخصيات الاسلامية المصرية.

 

هؤلاء ايضا مواقفهم معادية ضد العراقيين كالقرضاوي وايمن الظواهري وغيرهم.

 ولا ننسى ان الازهر المصري السني خرج القرضاوي المصري وعمر عبد الرحمن المصري و حارث الضاري والكثير من دهاقنة الارهاب والمروجين له. لذلك نرى ان الازهر خرج من زعماء الطائفيين ما يزيد عن ما خرجتهم السعودية. ولا ننسى كما يؤكد الكثير من الشيعة في طروحاتهم بان الازهر اساسا هو مؤسسة شيعية اغتصبها السنة بعهد صلاح الدين الايوبي الشافعي.

 اذن نحن نتحدث عن شعوب تختلف في كل شيء مع حكامها واحزابها ولكنها تتوفق في نظرتها العدائية والطامعة والحاسدة للعراقيين.

 

فاين انتفاضة المهجر من هؤلاء ؟؟؟

 ونؤكد بان كبير الاصنام والطامعين بالعراق هي مصر وفرعونهم حسني اللامبارك، ونؤكد بان الوقوف امام هذا الخبيث، واطماع دولته بالعراق، هي رسالة مشرفة لكل عراقي يقف الى جانب شعبه، فيشهد الله ان مصر وسوريا لم تتجرء على العراق ودماءه واعراضه، الا لانهم لم يجدون من يقف ضدهم ويحرق اعلامهم العفنة، ويواجه شعوبهم وحكامهم وتنظيماتهم بالحزب والقوة.

 ونؤكد بان مصر والقاهرة هي وكر المؤامرات ضد العراق كتمرد الشواف وانقلاب ثلاثة وستين الدموي واحتضانها صدام كلاجئ سياسي بالستينات رغم جرائمه منذ ذلك الوقت، وارسالها طائرات واسلحة واذاعة ورشاشات بور سعيد واديولوجيات نازية ناصرية وبعثية مدعومة مصريا وسوريا ودعمها المليشيات الدموية للحرس النازي القومي الدموي، الى دعم صدام وارسال ملايين المصريين السنة لاسناده ضد العراقيين في وحروبه الخارجية، الى رفض اسقاط صدام والبعث، الى مساعدته في تهريب النفط العراقي كما اكد تقرير فولكر ان مصر والاردن ساهمت في مساعدة صدام في تهريب النفط العراقي خلال الحصار، وتستمر مصر الان بأنها وكرا للمؤامرات ضد العراقيين والعراق وضد شيعته خاصة.

 ونؤكد لمنتفضي المهجر، وكل عراقي الداخل والخارج، بان عتاة الطائفية والعنصرية وزعمائهم الروحيين هي مصر وهي قبلتهم ، فنرى زيارات هؤلاء كاللاهاشمي والضاري وغيرهم الى مصر واصرارهم على ان يكونوا اجندة لها، ونرى مصر اصبحت مقرا لمثنى الضاري وغيرهم من الطائفيين والعنصريين، ومصر تجعلهم مطية لتمرير اطماعها وحصولها على ما يسمى دور لها بالعراق، يؤكد مخاطر مصر والمصريين وعلى الجميع الوقوف ضده.

 ونؤكد بأن اعتى فكر دمر العراق وما زال هو الفكر الناصري والبعثي ومناشئهم السورية والمصرية، وأحقد الدول ضد العراقيين والتي دعمت الانقلابات والتمردات هي مصر وسوريا، فنرجو من منتفضي المهجر ان يكون لهم صولات وجولات في هذا المجال.

 ونتسائل لكل عراقي المهجر و المنتفضين منهم، وهو سؤال يطرح بقوة، هل خروجكم على السعودية جاء بسبب عدم استقبالها للمالكي، فالسؤال لو ان السعودية استقبلت المالكي والقوى السياسية المسحوبه عليه، وسمحت لهم بالاقامة في فنادقها ومطاعمها واروقة المؤتمرات وقاعاتها في السعودية، فهل سوف نرى خروج لانتفاضةالمهجر ضد السعودية، حتى لو استمرت السعودية بدعم الارهاب بالعراق..

 بمعنى اننا نعلم والعالم كله ان سوريا تدعم نصف الارهاب بالعراق حسب حكومة المالكي نفسها، وتسعين بالمائة من الارهابيين ياتون عبر سوريا، ومعظم الارهابيين الاجانب بالعراق مصريين، وسوريا ومصر تستقبل رموز الارهاب كالضاري مثلا، وتطالب مصر بدعم السنة ضد الشيعة، وتصف مصر الشيعة بانهم عديمي الولاء لاوطانهم اي خونة، ومع ذلك نرى المالكي ومن قبله يمنحون سوريا ومصر العقود الاقتصادية وما يسمى اعادة الاعمار، ونجد المصريين والسودانيين والفلسطينيين بالعراق اكبر حواضن اجنبية للارهاب وعناصر نشطة فيه وزعماء الارهاب الاخطر من جنسياتهم.

 اي تكافئ تلك الدول على دعمها للارهاب، والسبب لانها تستقبل المالكي والمحسوبين عليه، بالفنادق والقاعات المؤتمرات في دولهم، وتقيم لهم الولاء وتتم صفقات مشبوه بكل معنى الكلمة، ولا يهم كم يقتل من العراقيين على يد هذه الشعوب وحكوماتها، ولم نرى اي فعالية لمنتفضي المهجر ضد سوريا ومصر مثلا.

 ونتسائل لعراقي المهجر المنتفضين، ان عدد الجولات والسفرات المكوكية لمصر من قبل زعماء السنة والتوافق والحوار وهيئة علماء الرذيلة هي اضعاف مضاعفة لعدد الجولات للسعودية، فماذا تقولون في ذلك واين انتم منها.

 وسؤال اخر لو استقبلت السعودية المالكي بزياته قبل اشهر، والتي عرقلتها السعودية، هل كانت هناك انتفاضة ما تسمى انتفاضة المهجر؟؟؟

 ولماذا نرى ان ابو مصعب الزرقاوي الفلسطيني خرج الكثيريين يحرقون صوره ويهتفون ضده ويركز عليه اعلاميا، في وقت نجد تجاهل لارهاب ابو ايوب المصري الذي يعتبر اكثر ارهابا ووحشية ضد العراقيين، وخاصة انه في زمنه بدءت الشاحنات المفخخة لقتل اكبر عدد من العراقيين والاسلحة الكيمياوية كغاز الكلور والهجوم على الجامعات اضافة الى ما سبق من الوسائل الارهابية ضد العراقيين.

 علما اننا مع استمرار اي جهد باسم انتفاضة المهجر او غيره ضد الارهاب السعودي والمصري والاردني والسوري البعثي وغيره، لان هو جهد له ثماره لصالح الامة العراقية والوطن العراقي والمظلومين وخاصة من شيعة العراق الجعفرية، وانشاء الله موفقين.

 وارجو ان يكون النقاش دائما وابدا.. ضمن قاعدتين

 (لا تنظر لمن قال ولكن انظر لما قال).. وهذا تحتاج الى شجاعه..

 ( اعرف الحق تعرف اهله لا يقاس الحق بالرجال ولكن يقاس الرجال بالحق) وهذه تحتاج الى ادراك ووعي .....

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com