لم يخدعني ضياء الكواز

 

غفار العراقي

gaffar_1370@yahoo.com

احمد الله تعالى إنني لم انزلق بعيدا عن عقلي واتبع قلبي في استنكار الكذبة المهزلة التي لطخ بها نفسه المدعو ضياء الكوّاز بل انه زاد من اللطخات التي عرف بها بعد أن وضع يده وعقله ومهنته تحت تصرف التكفيريين والبعثيين والإرهابيين الذين يتلذذون بدماء العراقيين المساكين .

نعم سادتي القراء، أنا احمد الله كثيرا لأنني لم استمع بقلبي لصرخات وتأوهات واستنكارات بعض الإخوة الزملاء الصحفيين الذين استصرخوا قلمي لكي يشن حربه الضروس ضد الحكومة ولا يرحم أحدا فيها لأنها المتسببة بقتل احد عشر فردا عراقيا اتضح أنهم يعيشون بسلام وأمان إلا ما يؤذيهم به ابنهم العاق المسمى صحفي جزافا وزورا لان مهنة الصحافة أنبل وأنزه من أن تباع من خلالها الضمائر والمبادئ والقيم الإنسانية النبيلة .

لقد اتصل بي احد الزملاء الصحفيين –المخدوعين- بعد اقل من 24ساعة على الحادث المزعوم وهو ناقم على الوضع في العراق وعلى الحكومة –كعادته- فسألته خيرا إنشاء الله قال الم تسمع بالخبر الشنيع! قلت له لا، انطق ماذا حدث؟ أجابني وهو يلعن اليوم الذي جلب هذه الحكومة والمليشيات والشرطة والجيش: لقد قتلوا احد عشر فردا من عائلة احد الصحفيين الزملاء ويجب أن لا نسكت على هذا الحادث الأليم، حقيقة أنا صعقت لسماع هذا الخبر وتألمت كثيرا لان تفكيري راح بعيدا – قبل أن اعرف من هو الصحفي وأين يعيش فالمهم عندي انه زميل – لقد فكرت انه بقي وحيدا مصدوما متألما فقد الأهل والأحبة فكيف حاله الآن يا ترى وتساؤلات كثيرة دارت في ذهني تلك اللحظة وأخينا الزميل-المخدوع- لم يزل يعاتبني ويقول كيف لم تسمع بالخبر أين كنت، حقيقة خجلت لأول وهلة من هذا السؤال لأنني اعتبرت نفسي مقصرا تجاه المهنة والزملاء وهنا انقطع الاتصال لكنه اخبرني ان فضائية الشرقية غطت الخبر بشكل مكثف، هنا ساورني شك بان الخبر فيه شيء ما وشككت بالأمر برمته فقلت له هل أنت متأكد من صحة الخبر لأنني لا استطيع أن اكتب شيئا حتى اتاكد منه مائة بالمائة، قال لي بتهكم وبالعامية – عمي دعش واحد ماتوا وأنت تسألني- لم أكمل معه و ذهبت لمتابعة الخبر  والاستيضاح من السيد (كوكل) الذي عنده الخبر اليقين كما تعلمون وحينما سألته عن الكواز جاءني الجواب سريعا ومن مصادر عديدة أخبرتني ان هذا الصحفي لا يمت للصحافة بصلة وان له موقعا الكترونيا فتح بابه على مصراعيه للكتاب المتملقين وبائعي الضمير ليتهجموا على العراقيين وعلى الوضع الجديد وكذلك التعرض للرموز والشخصيات الدينية العراقية والإسلامية فعلمت بعد مرور سويعات قليلة ان كل تلك الزوبعة والمسرحية والسرادق التي نصبت في دولة قوم لوط والتي كان بطلها كالعادة الهارب من وجه العدالة حارث الضاري وغيره من الشخصيات (الأسفنجية) ما هي إلا جزء من مخطط قامت به نفس المجموعة التي خططت لمسرحية المدعوة صابرين وكذلك المسرحيات الأخرى التي استمرت منذ سقوط الصنم ولحد الآن وذلك بعد التقرير الذي بثته فضائية الحرة حول تلك العائلة التي قتلها ابنها (انترنيتيا )زورا وبهتانا ومن ثم التبرئة التي أعلنتها والدة المدعو الكوّاز  من هذا الابن العاق فشكرت الله وحمدته كثيرا الذي أنقذني من تلك الخدعة التي انطلت على الكثير من الكتاب والصحفيين الذين لم ينتظروا قليلا حتى يتبين لهم الخيط الأبيض من الأسود وراحوا يكيلون التهم لهذه الجهة أو تلك بدون أي دليل وأنا هنا استغل هذه الفرصة لأتكلم مع أخواني الزملاء الصحفيين والكتاب وخصوصا من كتب بلا تروي أن يجعل التأني طريقه للسلامة ويبتعد عن العجلة لان فيها  الندامة، فلا اعتقد ان  السبق الصحفي الكاذب أفضل من التأخر الصادق والمحبوك والمخلص للقراء الأعزاء .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com