|
لاياسيدنا الجعفري.. فالشعب العراقي يستحق الكثير
عبد السلام الخالدي بعد أن أشبع العراقيين بالحديث الشفاف، والتراص الوطني وضرورة وحدة الصف والتعايش السلمي، ووصف الشعب العراقي بالموزائيك وديمغرافية العراق التي ليش لها مثيل في العالم، وكسب ود وإحترام الشعب وإكتسابه لقاعدة شعبية عريضة من خلال الخطابات التي لم نفهم منها شيئاً، والأمنيات والأحلام التي عاش عليها العراقيون ولم يروا منها شيئاً إلا على الورق، خرج سيدنا الجعفري من كل شىء وتنصل منه بعد خروجه المفاجىء من سدة الحكم التي قاتل من أجلها بضراوة، دخل البرلمان وفي جلسته الأولى وقف بشراسة أمام الأعضاء الجدد ليتلو خطبته المشهورة التي أفصح فيها عن رفضه لمناصب عدة عرضت عليه وفضل خدمة الشعب من على كرسي البرلمان الذي أشار إليه بيده الكريمة وقال بالحرف الواحد، من هنا سأخدم شعبي لأن هذا هو مكاني الطبيعي، سأقدم مابوسعي وأعلنها أمام الجميع أني من الآن خادماً للشعب أرعي مصالحهم، ولم نجده في البرلمان مرة أخرى ومايزال كرسيه يعلوه الغبار من شدة إهماله وتركه من غير خادم، ثم حاول الدخول هذه المرة من خلال الأمانة العامة لحزب الدعوة الإسلامية، ثم الخروج الآخر من المولد بلا حمص، ولا أريد هنا الخوض في ماجرى ويجري داخل البيت الدعووي لأني لاأفقه شيئاً فيه، ربما لأني لست عضواً في هذا الحزب العرايق والحمد لله، ليس لشىء ولكن كي لاأصدم ولو أني أتشرف لو كنت يوماً واحداً داخل أسواره. تلت ذلك لقاءات سرية وعلنية بقادة وسياسيين وحزبيين ومثقفين وفنانين وشعراء، يستمع إلى مديحهم ويرمي عليهم بالنقود من كل حدب وصوب، زاره قبل أيام أحد أصدقاءه المقربين جداً، قال له: سيدنا بدل بعثرة النقود التي لاأعرف مصدرها هنا وهناك من غير فائدة، أقترح عليك لو قمت ببناء مستشفى أو مدرسة أو أي مشروع خدمي للشعب سيكون ذلك أفضل بكثير، أجابه الجعفري، من أنت كي تحاسبني وتقدم لي النصائح، (ثم منو اليستاهل). لا ياسيدنا فهم يستحقون لأنهم أوصلوك إلى ماأنت عليه الآن، هم الذين يمدحونك وتنثر عليهم النقود، أنسيت شهداء حزب الدعوة الذين صعدت على أكتافهم، أنسيت شهداء المقابر الجماعية والأنفال، شهداء العراق الذين تتحدث عنهم بحرقة ومرارة في كل خطاب شفافي، ماهكذا عهدناك سيدنا الجعفري فالشعب العراقي يستحق الكثير.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |