من حقي كعراقي أولاً وكمغترب وبعيد عن أهلي وناسي ثانياً أن أتابع أخبار الديرة ومن كافة النواحي السياسية وألأمنية وألأجتماعية والبرلمانية والتصريحات المتناقضة بين السادة المسؤلون/ رعاهم الباري..

أقرأ.. أتابع.. أحلل.. مرات ومرات أضحك من كل قلبي.. مرات أبكي ولكن بصمت خوفاً من أن أجرح شعور ألأولاد وألأهل.. فالغربة قاتلة واللي فيهم يكفيهم.. ولكن حينما أستلم رسالة من أحد ألأساتذة الكبار كان قد أطلع على أحدى كتاباتي المتواضعة وهو يثني عليها أنسى لحظات الحزن.. أبتسم.. أفرح.. أتحزم بأكثر من حزام لأكون أفضل حتى يرضى عني أساتذتي وناسي وأخواني لابل القراء جميعاً وهم كثيرون.. هنا أقتنع تماماً بكون الدنيا بخير وهنالك أساتذة كبار يتابعون كتاباتي.. نشكر الله.

لعل من يتعجب من عنوان المقال.. ولكن يشهد الباري لا أكتب من أجل الكتابة ولكن لابد من وجود حكاية مرتبطة بموضوعنا وتلك حقيقة لاتقبل النقاش.. ولكن كلما في ألأمر لانحتاج إلا قليل من الصبر.. وبعدها لكم أن تحكموا.. لا أكتب من أجل قتل الوقت.. أكتب وكتاباتي جميعاً مرتبطة بمعانات الوطن والناس هناك!!.

البرلمان.. وأعضاء البرلمان... يا له من أسم ومكانة وأحترام وتقدير.. ولكن أين؟؟؟.

في المجتمعات الراقية... في البلدان التي برلماناتهم برلمانات حقيقية من والى الشعب.. لا ليست كبرلماناتنا.. من المحيط الى الخليج.. برلمانات : يمة گرصتني العگربة*!!!.

عضو البرلمان ليس صنماً.. ولاشجرة.. ولا لوحة زيتية في قاعة الجلسات.. لابد أن يتحرك.. يبحث.. يختلط بالناس.. يسمع مشاكلهم... يبدي بأرائه.. يدافع.. بأختصار لكونه يمثل الشعب لابد أن يكون الى الشعب.. وإلا ماذا يعني ألأخ ينتظر بفارغ الصبر ـ راس الشهر ـ ليستلم المعاش والمهارة والمخصصات والخطورة وبدل ألأيجار وسعر البنزين والفطور والغداء والعشاء وتناول ـ اللي مايسماش ـ وعلاوة على ذلك يسأل مدير الحسابات :

ـ بروح أبيك هالشهر شكثر النثرية؟؟؟ وماكو محفزات... هدايا؟؟؟ غيرها؟؟؟.

أخوية يا سيد النائب.. على شنهو محفزات وهدايا؟؟؟ من عملكم؟؟ من نشاطاتكم؟؟؟ من رضا الناس عليكم ؟؟؟ لو السواد عيونكم ؟؟؟؟.

أنا أقول :

ما دام هنالك لاحس ولاحركة.. لانشاط ولا كلام.. لابل خلال الجلسة الواحدة حتى لو كانت مدتها ثلاث ساعات... يخرج ألأخ ستة مرات وفي كل مرة يتأخر أكثر من 15 دقيقة وعندك الحساب!!!.

• مرة ليقضي حاجته... ما أختلفنا... روح أنت بشر.. ليش لاء؟؟؟.

• مرة عندة ـ وجع راس ـ يروح ياخذلة حباية أسبرين... هم ليش لاء أنت وكأي بشر ممكن تتوجع!!!.

• مرة... آيباااااخ.. البارحة ماصلى صلاة الظهر... تفضل على بختك.. الصلاة ركن من أركان ألأسلام.. بيك خير وصلي.. المصلاية جاهزة والمكان أنظف من النظيف!!!.

• مرة... نسيت لازم أخابر المرة أشوف شطابخة للعشاء... تفضل أغاتي.. طبعاً المكالمات داخل القاعة ممنوعة.. أخذ راحتك!!!.

• مرة.. والله أشتهيت/ عصير برتقال... بالكافتريا مال المجلس شلون/ عصير برتقال.. هذه منين يجيبوهة؟؟؟ لا.. حتما من بساتين كاليفورنيا المشهورة بالحمضيات.. والله فكرة... فوووووت... روح وخلصنا.. مادكَولي شفتهمت من مادار في الجلسة؟؟؟... وكيلكم أبو الجوادين... ولاشىء!!!.

طيب:

ياناس ياعالم.. الله عليكم شنهو رأيكم أنعين بدل من هؤلاء (أبو عصير البرتقال).. أكرر ـ بدل من هؤلاء ـ وليس الخيرين.. كم حصان.. والله يبقون ( الحصن ) في أماكنهم الى أخر لحظة وممكن أنعلمهم مع التصويت على كل قرار أن يهزوا رؤسهم للدلالة على الموافقة وكان الله يحب المحسنون.. هاااه.. نسيت والحصان لايريد لا معاش ولا حوافز ولاهدايا ومخصصات سفرولا حماية مكثفة ولا وجع راس ولا عصير برتقال.. يعني من الناحية ألأقتصادية أصرف!!.

وفي التأريخ هنالك حصان دخل البرلمان وأصبح عضو فعال.. ما الضرر نكرر العملية في برلماننا الموقر.. والذين يشككون بكلامي.. نستشير ألأخ العزيز ومهجة القلب/ حمدان الغدادي..

ـ حمدان شدكَول؟؟ أنت اللي كَلت عندي الخبر اليقين..!!.

 لامو أني..

ـ لعد منو يامصخم.. صارلي ساعة أحچي يعني الخبر كذب؟؟... طيب شراح اكَول للناس؟؟ للعالم؟؟.. عليش ورطتني؟؟.

 عليش ورطة ؟؟..  لاخالي لاء.. الخبر صحيح 100%.. بس مو أني اللي يكَول.. التأريخ يكَول.. هذه حقيقة ثابتة ولاتقبل النقاش!!.

ـ وكَعت كَلبي.... طيب.. نورنا..

  موعلى عيني ؟؟؟.. بس على كيفك وياي..أقرأ :

كان الإمبراطور الروماني/ كاليغولا طاغية باطشاً مجنوناً! كان يطلق الوحوش الكاسرة علي معارضيه تمزقهم بأنيابها، بينما يقهقه، ويتلمظ النبيذ، محولاً المأساة إلي ملهاة! مع ذلك كان المنافقون الرسميون يزينون تصرفاته، ويلعنون (الخونة) الذين يتجرأون على انتقاده! وقد بلغ به الاستهتار مرة أن دخل مجلس الشيوخ ممتطياً صهوة حصانه المدلل (تاتيوس)، فهمس أحد الأعضاء منتقداً ذلك، لكن الإمبراطور سمعه، فاستشاط غضباً، وعيَّره بأن/ تاتيوس هذا أكثر فائدة منه لأنه، علي الأقل، يحمل الامبراطور! صفق الأعضاء بحرارة، غير أن كاليغولا استمر غاضباً حتى اقترح عضو آخر تعيين تاتيوس عضواً في البرلمان!!!، فما كان من الأعضاء إلا أن هتفوا بحياة الحصان الذي صار من يومها.. عضواً في مجلس الشيوخ الروماني!!!.

حلووووو.. روح والهوا بظهرك.. هنا الحچي.. وليش لاء؟؟؟؟... بالعظيم شغلة تخرب ضحك.. تصوروا المنظر.. حصان بين ألأخوة والسادة أعضاء البرلمان!!!... ياترى كيف كان يتصرف ؟؟؟.

ـ ويعني ألأخ/ تاتيوس صار عضو بالبرلمان الموقر ؟؟؟؟.

 أي نعممممم.. عضو وعضو فعال ومحترم وله مكانة خاصة بين ألأعضاء!!!!.

ـ وهساع شدكَول؟؟.

 والله أني أكَول.. بالديرة المئات من أمثال/ تاتيوس... ليش مايعينوهم؟؟؟.

ـ فكرة ونقطة نظام... أنسوي أستفتاء وننتظر!!!. 

* أسم أغنية هابطة من أغاني أخرزمان والمحسوبة على الفن والموسيقى!!.

 

العودة الى الصفحة الرئيسية