جبل ابي قبيس وحديث الرسول(ص).. وعلاقة الجبل بثواب الحج 

" ماذا تعرف عن جبل ابي قبيس "

 توطئة

 جبل ابي قبيس: اقترن اسم هذا الجبل بحديث لرسول الله، وهو يبين عظمة ثواب الحج فقارن بين عظم هذا الثواب وبين عظمة ذلك الجبل الضخم الذي يدخل في محيط الجبلي الذي يحيط بالكعبة بحيث ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله الاطهار قارن بين ان يكون ذلك الجبل من ذهب احمر وبين ان يحصل العبد من ثواب الحج من حجه لما بلغ.

كما اقترن هذا الجبل باسم النبي ابراهيم عليه السلام فقد نادى هذا الجبل ابراهيم النبي ا نلك عندي وديعة وكانت الوديعة الحجر الاسود الذي هبط مع ادم عليه السلام الى الارض.. كما ان حادثة انشقاق القمر التي ذكرت في القران الكريم قد حدثت فوق هذا الجبل فكان احد شقيه فوق جبل ابي قبيس..

.." واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم " سورة 2 البقرة الاية 127.

.. " فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين " سورة 2 البقرة الاية الاية 36..

.. " اقتربت الساعة وانشق القمر " سورة 55 الرحمن الاية 5....

 وسنين ذلك من خلال المصادر التاليه في بحث موجز.

 انتهى

جبل أبي قبيس جبل في الجهة الشرقية للمسجد الحرام. ويبلغ ارتفاعه (420) متراًتقريباً. وقيل: إنما سمي بذلك لأن رجلاً يقال له: أبو قبيس، أول من قام بالبناء عليه.

من ويكيبيديا الموسوعة الحرة

http://ar.wikipedia.org/wiki

 جبل أبي قبيس هو الجبل المشرف على الصفا . وقيل في سبب التسمية:

1- أول من بنى عليه منزلاً وسكنه رجل يكنى بأبي قبيس .

2- رجل من قبيلة جرهم وهو " أبو قبيس ابن سالح " قد هرب إلى الجبل فسمي الجبل باسمه .

 وقد جاء ذكر جبل أبي قبيس في عدة أحاديث , نذكر بعضها:

1- (الحديث) عقبة بن بشير، عن أحدهما عليهما السلام قال: إن الله عزّ وجلّ أمر إبراهيم ببناء الكعبة وأن يرفع قواعدها ويرى الناس مناسكهم فبنى إبراهيم وإسماعيل البيت , كل يوم سافا [1] , حتى انتهى إلى موضع الحجر الأسود . قال: أبو جعفر (عليه السلام) فنادى أبو قبيس إبراهيم (عليه السلام) إن لك عندي وديعة فأعطاه الحجر فوضعه موضعه . الحديث [2].

 2- (صحيح) أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال سألت أبا الحسن الرضا (ع) عن الحرم وأعلامه كيف صار بعضها اقرب من بعض وبعضها أبعد من بعض ؟ فقال ان الله تعالى لم أهبط آدم من الجنة اهبطه على أبي قبيس فشكى إلى ربه عزّ وجلّ الوحشة وأنه لا يسمع ما كان يسمع في الجنة فأهبط الله تعالى عليه ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت فكان يطوف بها آدم عليه السلام وكان ضوؤها يبلغ موضع الأعلام فعلمت الأعلام على ضوئها فجعله الله عزّ وجلّ حرماً [3].

3- (صحيح) معاوية بن عمار قال: لما أفاض رسول الله (صلى الله عليه وآله) تلقاه أعرابي بالأبطح فقال: يا رسول الله إني خرجت أريد الحج فعاقني [4], وأنا رجل ميل يعني كثير المال فمرني أصنع في مالي ما أبلغ به ما يبلغ به الحاج قال: فالتفت رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أبي قبيس فقال: لو أن أبا قبيس لك زنته ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت ما بلغ الحاج [5].

4- روى الأزرقي عن مجاهد أنه في زمن الغرق استودع الله عزّ وجلّ الركن أبا قبيس [6].

5- قال السيوطي: وأخرج عبد بن حميد والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل من طريق مجاهد عن أبى معمر عن ابن مسعود قال رأيت القمر منشقاً شقتين بمكة قبل أن يخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم شقة على أبى قبيس وشقة على السويداء فقالوا سحر القمر فنزلت اقتربت الساعة وانشق القمر[7].

[1]الساف كل عرق من الحائط

[2]الكافي 4: 205 باب حجّ إبراهيم وإسماعيل وبنائهما البيت ح 4 .

[3]علل الشرائع 2: 420 باب العلة التي من أجلها صار الحرم مقدار ما هو ح 1 .

[4]الفعل محذوف , وتقديره عاقني عائق , أي منعني مانع .

[5]الكافي 4: 258 باب فضل الحج والعمرة وثوابهما ح 25 .

[6]أخبار مكة 1: 50 .

[7]الدر المنثور 6: 133 .

عن موقع سماحة الشيخ مرتضى الباشا الالكتروني

 http://www.raoofonline.com/index.php?T=5&id=77

 توسعة:

جبل أبي قُبَيْس:

 بضم القاف وفتح الباء وسكون الياء بلفظ التصغير، قال ياقوت هو اسم الجبل المشرف على مكة ووجهه إلى قُعيقعان، ومكة بينهما . أبو قُبَيْس من شرقيها، قُعيقعان من غربيها، قيل سمي باسم رجل من مذحج كان يكنى أبا قيبس، لأنه أول من بنى فيه قبه (الحموي: ج1: 80) وقد ذكر ياقوت رواية عن عبد الملك بن هشام أنه سمي برجل من جرهم يسمى أبو قُبَيْس من شامخ . (الحموي: ج1: 81) .

 ويرجح أبو الوليد الأزرقي أن الرجل من إياد وهو أول من بنى في هذا الجبل فسمي الجبل باسمه (أبو قُبَيْس) . (الأزرقي ج2: 267) . وقد ذكر الفاسي أن أبا قبيس يعرف أيضاً باسم "أبي قابوبس" كما يعرف باسم " شيخ الجبال " . (الفاسي،) .

 وأبو قُبَيْس هو أحد أخشبي مكة بلا خلاف، أما الأخشب الثاني فهناك خلاف حول اسمه، إلا أن أرجح الروايات أنه قُعيقعان كما صَوّبه القطبي الحنفي (الأزرقي: ج2: 267)، والأخاشب تطلق على الجبال الخشنة ذات الصخور المتراصة .

 أقول – وبالله التوفيق – أبو قُبَيْس من أشهر جبال مكة مع أنه ليس أكبرها، يشرف طرفه الغربي على المسجد الحرام وساحاته من جهة الشرق، ويقع بين شعب علي وشعب أجياد . ويحده من جهة الشرق بداية طريق الملك عبد العزيز (شارع أجياد السد سابقاً) إلى بداية الأنفاق التي تخترق خندمه (أنفاق السد) إلى العزيزية . و أبو قُبَيْس هو امتداد فرعي لسلسلة الخندمه التي تشرف على المسجد الحرام من جهة الشرق، وهي ذات تشكيلات غرانيتية قديمة تعود إلى عصر ما قبل الكمبري وهي جزء من صخور الدرع العربي القديم .

 كان أبو قُبَيْس معموراً بالبيوت الآهلة بالسكان نظراً لقربة من الحرم الشريف، وكان يوجد بأعلى الجبل مسجد يعرف باسم مسجد بلال ينسب خطأ إلى بلال بن رباح، وقد ذكر البلادي أن الأستاذ حمد الجاسر – يرحمه الله – كان إماماً لهذا المسجد إبان دراسته في المعهد العلمي بمكة المكرمة عام 1349م . (البلادي، 1985م: 90) .

 وقد اقتضت أعمال التوسعة الثانية للحرم الشريف، في عهد خادم الحرمين الشريفين، وكذلك توسيع وتجميل الساحات المحيطة بالحرم إزالة الكثير من المباني الواقعة على هذا الجبل والمحيطة به، بما في ذلك المسجد المذكور . تخترق أبا قُبَيْس الأنفاق التي فتحت في أسفله لربط المشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وعرفات بالمسجد الحرام، وبعض هذه الأنفاق مخصص للمشاة، والبعض الأخر للسيارات . وقد شيدت الحكومة على هذا الجبل العديد من المباني، حيث أقيم قصر للضيافة الحكومية، وبعض القصور الأخرى، منها قصر لاعتكاف خادم الحرمين الشريفين يستعمله في العشر الأواخر من رمضان في كل عام .

 هناك عدة روايات مرتبطة بهذا الجبل لا أساس لها من الصحة منها:

 1. أن آدم عليه السلام هو أول من كنىَّ هذا الجبل باسم أبي قُبَيْس، وذلك حين اقتبس منه النار من مرختين نزلتا من السماء على أبي قُبَيْس .

2. أن قبر آدم عليه السلام كان في غار في جبل أبي قُبَيْس .

3. أن الحجر الأسود استودع فيه عام الطوفان، فلما بنى الخليل الكعبة استخرجه منه ووضعه في مكانه، ولذلك كان يعرف بالجاهلية اسم الامين (الأزرقي، ج2: 267).

4. إنه أول جبل وضعه الله على الأرض حين مادت (الأزرقي، نفس الصفحة) .

5. إن الدعاء يستجاب فيه، كما ذكره الفاكهي وهذا غير ثابت .

6. إنه أفضل جبال مكة، وهذا غير صحيح لأن أفضل جبال مكة هو حراء، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتحنث فيه قبل البعثة

7. نقل القزويني في كتابه عجائب المخلوقات من خواص جبل أبي قُبَيْس أن من أكل فيه الرأس المشوي يأمن أوجاع الرأس، وكان كثير من الحجاج في السابق يفعلون ذلك وهو من البدع التي لا أصل لها . (الفاكهي، ج4: 45-50) وكذلك (ابن ظهيرة القرشي: 340-341) .

 المـراجـع

 (1) ابن ظهيرة، جمال الدين: الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف، الطبعة الثالثة، مكتبة الثقافة بمكة المكرمة (د.ت) .

(2) البلادي، عاتق بن غيث: أودية مكة المكرمة، دار مكة للنشر والتوزيع،1405هـ / 1985م .

(3) الحموي: أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي البغدادي: معجم البلدان، دار صادر بيروت، 1399هـ / 1979م .

(4) الأزرقي، أبو الوليد محمد بن عبد ا لله: أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، تحقيق رشدي ملحس، الطبعة الثانية، دار الثقافة، بيروت، لبنان 1399هـ / 1979م.

(5) الفاكهي، أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن العباس: أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، دراسة وتحقيق عبد الملك بن دهيش، مكتبة ومطبعة النهضة الحديثة، مكة المكرمة، 1407هـ / 1987م .

أ.د. محمد محمود السرياني

قسم الجغرافيا – جامعة اليرموك

http://faculty.yu.edu.jo/mohmah/SearchView.asp?SearchID=7

 المصادر

 القران الكريم

 موقع السراح في الطريق الى الله لتدقيق الايات الكريمة

http://www.alseraj.net/ar/index.shtml

ويكيبيديا الموسوعة الحرة

http://ar.wikipedia.org/wiki

 موقع سماحة الشيخ مرتضى الباشا الالكتروني

http://www.raoofonline.com/index.php?T=5&id=77

 أ.د. محمد محمود السرياني

قسم الجغرافيا – جامعة اليرموك

http://faculty.yu.edu.jo/mohmah/SearchView.asp?SearchID=7