|
الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء ووسائل الأعلام المختلفة حول دخول عزت الدوري الى أرض العراق وتحديدا الى محافظة صلاح الدين هذا الخبر جعلني أفكر مليا عن تداعياته وعن صحته ومن عدمه لكن تصريح مصدر أمني في تكريت مركز محافظة صلاح الدين أكد هذا الخبر والذي جعلني أتسائل كيف يمكن لشخص مطلوب ضمن قائمة الخمسة والخمسين لقوات التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة الامريكية وكذلك هو مطلوب لكل الضحايا من شعب العراق.أن يدخل بهذه السهولة لأرض الوطن.؟ وكيف دخل هذا الهارب عن وجه العدالة العراقية أرض الرافدين.؟ وكيف تجاوز نقاط الحراسة في مناطق الحدود وأين هي الأجهزة الأمنية من ذلك.؟ أين هي أجهزة الأمن في محافظة صلاح الدين وأين هم رجال الصحوة من هذا المجرم..؟ وبأي واسطة تنقل و جاء الى هنا هل جاء بواسطة نقل جوي أم بحري أم بواسطة نقل بري أم أنه جاء متخفيا على ظهرحمار..؟أسئلة كثيرة وكثيرة يثيرها هذا الخبر وأن تحقق صحته فهو يمثل خرق كبير لسيادة البلد ويؤكد بأن جهاز الأمن غير موثوق به لاسيما في المناطق الساخنة ومنها صلاح الدين لأن الخبر الذي نقلته صحيفة القدس العربي على لسان عنصر أمني مسؤول في محافظة صلاح الدين مسقط رأس المقبور صدام حيث يؤكد بأن المطلوب عزت الدوري قد أجتمع مع عناصر من حزب البعث المنحل وزود رفاقه بالتعليمات التي أوصت بقتل المزيد من العراقيين ولاسيما مراكز الشرطة والجيش كما أشار الخبر بأن الدوري حذر رفاقه من التعامل مع جناح يونس الاحمد المنشق عنه كونه حسب تعبير الدوري خائن وعميل والمثير هنا أن قوة مشتركة من أجهزة الأمن كانت تبحث عن الدوري لكن الدوري هرب كالغزال من أيدي هذه القوة ولاأدري كيف لشخص واحد ضعيف ينهزم من قوة معدة سلفا للقبض عليه ويذهب الى حيث هو يسكن دون تحقيق أي هدف مفيد من العملية سوى العثور على أوراق وأعتدة وأسلحة خفيفة عثرت عليها الشرطة في سيارة حديثة تركها الدوري قبالة بيت مهجور عندما أحس بمطاردته من قبل أجهزة الأمن..!! فهذا الامر بصراحة يثير الريبة والشك في القوة التي كلفت بهذه المهمة وألا كيف نستطيع تفسير دخول مثل هكذا عنصر بيتنا العراق وينفذ كل مايريد ويخرج أمنا سالما..؟؟ من المسؤول عن ذلك ياترى..؟ وهل تقف الحكومة متفرجة لهذا الحدث أم أنها تجري تحقيقا شاملا حول تفاصيل هذا الموضوع لأن السكوت والتغاضي عنه سيسمح لمجرمين أخرين بتنفيذ ذات الأعمال ويؤسسوا دولة بعثية لهم في تلك المناطق وتلتلف حولهم المرتزقة لتقويض العملية السياسية الجارية في البلد وعندها لاينفع الندم ولاتندهشوا حينما أقول لكم أن عزت الدوري قد دخل بيتنا في وضح النهار وأمام مرأى ومسمع الشرطة والأمن ورجال الصحوة في محافظة صلاح الدين هذا مانقلته تفصيلا صحيفة القدس العربي على لسان مصدر أمني في تكريت ولا تستغربوا أيضا أن العوجة في يوم ما ستعود الى الحكم مجددا لكن هذه المرة بزي الدوري بائع الثلج الدوري الزنيم ورفاقه الموتورين..!!!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |