|
وهل هنالك في العراق نساءُ ؟؟؟
ئه فين چرمگـا ـ زيورخ "إن شجاعة وقوة إرادة وتصميم نساء العراق تعتبر أمثلة مشجعة ومفعمة بالأمل لكل الذين يسعون من أجل أن يستعيد العراق مكانته بين أعظم الحضارات في العالم. إن جهودهن تشجع كل من يسعون في جميع أرجاء الشرق الأوسط إلى تحقيق مستقبل قائم على المساواة والاحترام وحكم القانون. وبالعمل معا سنحقق أهدافنا المشتركة ونجلب الأمل الواعد والأمن إلى العراق والعالم." ---------------------- حينما خرجت مع عائلتي من العراق.. كنت طفلة.. وذلك قبل عشرة أعوام .. حينها وأنا في أحضان الوطن لم أكن أعرف حقوق المرأة.. المساواة .. مكانة المرأة في المجتمع.. الخ من الكلام المعسل . ولكن منذ سنوات ومن خلال أحتكاكي بالمجتمع السويسري الراقي ومن خلال المدرسة والعلاقات مع الجيران والزميلات وألأطلاع على الصحف والمجلات وألأستماع الى نشرات ألأخبار.. رأيت العجب العجاب!!!. كم مسكينة أنتِ أيتها العراقية العظيمة في كل شىء.. الصبر.. الكفاح.. التحمل.. وصفات أخرى يندر أن تحملها غيركِ!!!. كانت المرأة العراقية تعامل كأية سلعة من سلع البيت.. حالها حال الثلاجة والكنتور والمبردة والقنفة... ولكن اليوم و حينما نسمع ألأساتذة السياسيون نتعجب.. أين الثرى من الثريا؟؟؟ كلام نفتخر به.. وعود تجعلنا أن نقول أن الدنيا بخير.. ولكن المهم على أرض الواقع.. بعد أنتهاء الندوة أو الكلمة التي القاها أحد أكبر سياسيوا البلد كل شىء يعود الى مكانه كما كان.. تعود المرأة كسلعة الى البيت.. ومن غير ليه !!. حالة المرأة العراقية ومحنتها ومكانتها .. تذكرني بالفلم العربي / الحدود.. من بطولة الممثل السوري الكبير / دريد لحام ... وكان أسمه في الفلم ـ عبد الودود ـ . بطل الفلم ـ عبد الودود ـ يفقد جواز سفره .. وبذلك ـ يعصى ـ بين دولتين عربيتين / شرقستان وغربستان .. لا ألأولى تدعه يغادر.. ولا الثانية تستقبله .. فأين المفر؟؟؟. بين الدولتين الشقيقتين يفتتح دار أستراحة لتقديم المشروبات ووجبات سريعة من المأكولات للمسافرين وسائقي ألأجرة وحرس الحدود وغيرهم !!. محنته كانت كبيرة.. عن طريق الصدفة تزوره صحفيه.. ما أن سمعت بقصته حتى فجرت الخبر كقنبلة.. تتعاطف الناس معه وهنالك تبدأ الندوات الجماهيرية والتلفزيونية وكتابات في الصحف كلها تنادي بمعالجة قضية / عبدالودود عبر الحدود!!. وفعلاً .. يتوجه الى دار أستراحته العشرات من كبار السياسيون.. وشخصيات أجتماعية وبرلمانية والمجتمع المدني.. تبدأ الحفل الخطابي بكلمات نارية وحماسية .. كلها تطلب معالجة فورية لمحنته !!!. الغريب في ألأمر.. الكل تنتهي من كلماتها.. وواحدهم بعد ألأخر يغادر المكان... يتركون المسكين / عبدالودود في مكانه!!!.. فكان عليه أن يرتب وينظف المكان ويتحمل مصاريف تلك الحفلة التي لم تكن فيها له لاناقة ولاجمل!!!. واليوم : مع تشجيع ومباركة ومدح وثناء الرئيس ألأمريكي وكل سياسيوا العراق الذين يرددون مقولة / جورج بوش كالببغاء .. ولكن المرأة العراقية ظلت وستظل على حالها... ياللعجب!!؟؟. صحيح.. لدينا برلمان... ولكن هل هنالك دور للمرأة فيها.. كصوت مستقل وحر؟؟ أما عليها تنفيذ رغبات وتعليمات ألأحزاب المتشددة في كل شىء!!؟؟. صحيح لدينا مجلس وزراء وعشرات الوزراء... أين دور المرأة ؟؟؟. صحيح هنالك عشرات ألأحزاب!!! أين الدور القيادي للمرأة ؟؟؟. وأنا أرى هذا التناقض.. أسأل والدي : ـ بابا.. وهل هنالك في العراق نساءُ !!!؟؟؟؟.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |