|
لم تكن الطائفية سلما للعدل والعدالة والرقي العلمي والاجتماعي يوما ما ,بل كانت دائما تشكل مصدرا وبؤرة للفساد والدمار في تاريخ البشرية عموما ,كانت سببا للحروب والتاخر حيث كانت سببا للحروب في اوروبا في القرون الوسطى , ولم يقلل خطرها سوى الحركات الاصلاحية في اوروبا التي بدات في القرن الثامن عشر, والتي تنقصنا في العراق ,والمفروض ان يقوم رجال الدين والائممة في الجوامع بحملة ضد الطائفية التي شارك معظمهم في اشعالها,ان وصول هؤلاء الناس الى هذه القناعة كفيل بوضع حد لاراقة الدماء البريئة والسياسات الهوجاء التي تخدم اعداء الوطن والصهيونية العالمية , ان سبب انتشار الفكر الطائفي في العراق ليست له قاعدة شعبية والدليل على ذلك هو اللحمة التي تربط العراقيين المهجرين في اية بقعة من الارض تواجدوا فيها, الطائفية هي نتاج افرازات حزبية انكشفت مأربها الانانية لتستطيع من خلالها الحصول على مكاسب وزارية وادارية ومالية ودنيوية بعيدة جدا عن الشعارات الوطنية والهوية الوطنية التي يجب ان تكون القاسم المشترك الاعظم لكل العراقيين,هذا هو السبب في تعاظم الخطر الاجنبي والذي احتضن في دوره مجموعة من هذه الاحزاب لتقارب الاهداف والمصالح ,لقد وجدت القاعدة مكانا مناسبا لها ولدعايتها التكفيرية واعمالها الاجرامية التي كانت سببا لشلالات الدماء التي عمت العراق من شماله الى جنوبه شرقه الى غربه ,وقام جيش المهدي باعمال لا تقل اخلالا بالهوية العراقية والانتساب الوطني ,من عمليت تهجير للمواطنين وظهرت عصابات التي تعمل بالظل والباطن فاذا قلت لها بانك سني تقول نحن شيعة واذا كنت شيعي تقول بانها سنية الغرض واحد الاخلال بالامن لمصلحة الاحتلال الذي عمل على تغذية الطائفية الى درجة وصلت بان هناك احزابا وفئات كثيرة بدات تدعو لبقاء الاحتلال لغرض حفظ الامن , ان هناك مرادفات لا تنفصل عن بعضها البعض ونلاحظ ذلك في العراق الجريح , الارهاب والفساد الاداري والطائفية ينجم عنها فقدان الامن والتهجير وتهريب خيرات الوطن وقطع الرؤوس البريئة ,توقف الدراسة والالتحاق بالمدارس والجامعات الالتحاق بالوظائف تواجد قادة المعارضة( المتمكنة) في الخارج وفنادق خمسة نجوم وتواجد عوائل اغلبية المسؤولين خارج الوطن, لقد كان امير الشعراء محمد مهدي الجواهري من المعادين للطائفية وقد قال فيها الابيات التالية اي طرطرا تطرطري تقدمي تاخري تشيعي تسنني تهودي تنصري تكردي تعربي تهاتري بالعنصر تعممي تبرنطي تعقلي تسدري ان اللعبة السياسية صارت تنحرف نحو دائرة ضيقة من الطائفية في العراق ابتعدت عن كل ما له صلة بالمصلحة الوطنية ووضعت نصب عينيها الحصول على اكبر كمية من المال السحت الحرام الذي يسرق من الارامل والايتام لغرض تشييد العمارات والشركات خارج الوطن ,ان الحل الوحيد الناجع هو وحدة الراي والكلمة واتحاد كل القوى والفئات الاجتماعية على مفهوم الحفاظ على الهوية الوطنية وترك النزاعات الجانبية والتخرصات الانانية من فئة ضد اخرى والادراك الحقيقي لمستوى الهاوية والحضيض الذي وصلت اليه الحالة في العراق.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |