|
بعد أن عاث تنظيم القاعدة الأرهابي في مناطق أفغانستان فسادا ودمارا وخرابا تحول هذا التنظيم الخبيث بكل ألياته الى أرض الرافدين عندما تعرض هذا السرطان الى ضربات موجعة من قبل القوات التي قامت بتحرير أفغانستان من قبضة طالبان وتسليم السلطة الى حكومة منتخبة من أبناء الشعب الذين أكتوا بنار الحروب الأهلية الدامية وبتسلط عصابة متطرفة ومتخلفة والتي جلبت لشعب أفغانستان الويل والدمار بشتى المجالات وعند هذا الفاصل من دخول القوات المتحالفة لتحرير أفغانستان تشرذم هذا التنظيم وأخذ يبحث له عن ملاذ أمن غير أفغانساتن فكان العراق هو البديل الأخر لهم وهذا الأختيار جاء بناءا لعدة عوامل أولها الفوضى العارمة التي أجتاحت العراق بعد |9|4|2003 وأنعدام الأمن وسلطة القانون وثاني هذه الدوافع أن عناصر القاعدة وجدوا لهم ذريعة من خلال أعلان الجهاد ضد الاحتلال الذي غزى العراق حسب زعمهم وأن هذا الزعم قد وجد له صدى واسع في أوساط الشباب العربي المتخلف والمتربي على منهجية الدم والقتل من قبل رجال يحسبون أنفسهم رجال دين وأن الساحة العربية مليئة بهذه النوعايات والتي تعتبر السعودية مصدرها الرئيس التي لازالت تئن وتعاني من تداعيات هذا الامر .. أما الأمر الثالث من الأسباب والدوافع التي جلبت هذه النماذج لأرض العراق هي وجود حواضن رئيسية لهم في عدد من المحافظات الغربية للبلد وأغلب هذه الحواظن هم من العناصر الأمنية والمخابراتية والصدامية من تنظيمات النظام الساقط وعلى هذه الأسس فرخت القاعدة وأستفحلت في العراق وقد شهد البلد جراء أفعال وجرائم القاعدة شهد الخراب والقتل والتدمير والقلق والتأخير في البناء والأعمار وكادت تتعثر العملية السياسية ويطاح بها لولا تدارك الحكومة لهذا الخطر بأعلان خطة فرض القانون التي حققت نتائج كبيرة وملموسة على الارض وبهذه الوسيلة كثر القتل والأعتقال بعناصر القاعدة خصوصا في العاصمة بغداد وهذا مايلمسه الموطن الأن على أرض الواقع ومن شواهدة عودة العوائل المهجرة من دول الجوار الى مساكنها وبهذه الخطة والحملة الشاملة التي أستهدفت أوكار القاعدة أخذت القاعدة اليوم تبحث لها عن بديل أخر وأن الدلائل وأراء المحللين تشير على أن تنظيم القاعدة بدأ بنقل نشاطاته الى منطقة اليمن أستعدادا لأنتقاله الى منطقة الخليج و أن هجرة القاعدة من افغانستان تستهدف عمليا تطويق منطقة الخليج وتشير الدراسات أن هجرة القاعدة من أفغانستان كان أساسا يستهدف منطقة الخليج العربي، التي تعتبرها القاعدة هدفها الأول والأخير. والعمليات الأخيرة التي أحبطت وقبض على خلاياها في السعودية تمثل دليلا أوليا على توسيع، وربما نقل، القاعدة نشاطاتها أليها، مما يعني هذا أن منطقة الخليج العربي ولاسيما السعودية ستشهد حرب جديدة مع القاعدة وربما يسمح ذلك بتدخل المجتمع الدولي وبقيادة الولايات المتحدة الامريكية طبعا لتغير هذا النظام أو ذاك في هذه الدولة أو تلك والمرشح الساخن لهذه الحرب وهذا التغير هي السعودية. فقد بدأت المعركة مبكرا في السعودية، وستعود لها كون أفراخها منتشره ومنتعشة هناك !!!. ومن خلال التوقعات والتكهنات لدى المهتمين تؤكد بأن اليمن ستكون محطة عبور للقاعدة وهو الذي سيكون الملاذ لتجمع هؤلاء المهزومون من العراق وافغانستان وسيصبح اليمن كحاضن للتجمع والتدريب. . ليحط برحله بعد ذلك في مدينة الدمام السعودية والنبؤات تشير الى أن هذا الأمر سيحصل عاجالا أم أجلا....!!!!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |