|
الاعتصام اسلوب حضاري ،يؤدي الى المطالبة بالحقوق،وان لم تنفذ فهناك اسلوب آخر هو الاضرابات والمظاهرات..حق كفله الدستور العراقي الجديد،كل مايريده المعلم هو مساواته بأقليم كردستان الشريحة الأكثر في المجتمع العراقي هم من المعلمين والمدرسين والطلبة، من رياض الاطفال الى الجامعات والمعاهد.. وجميع الامم المتحضرة تعتني بالتعليم بدرجة كبيرة جدا وتخصص الاموال الطائلة من الميزانية العامة، والناتج القومي، وايرادتها توجه لتطوير البنى التحتية للتعليم، من الابنية المدرسية، وتهيئة الاجواء المناسبة للعملية التربوية والتي اولوياتها اعطاء المعلم الراتب المجزي، لأن الكل تخرج من معطفه من الطبيب والمهندس والقاضي والرئيس والمرؤوس،،ثمة حاجة ماسة الى تبني فلسفة واعية وتربوية.. بمناهج جديدة.. والاهتمام بالموهوبين، وتطوير النشاط الرياضي والفني، واستقلالية التعليم، وابتعاده عن التدخلات السياسية، وتطوير اسلوب الامتحانات.... ان مشكلة التعليم في العراق في زمنين هي اهمال الدولة لهذا القطاع بشكل ملفت للنظر، ففي زمن الفاشسيت البعث المتخلف الظالم وصل راتب المعلم الى دولارين فقط، وعشرات المدارس في القرى والاقضية والنواحي من الطين او الصفيح، أما في المدن فالمباني المتهرئة منذ 1958لم تجدد وانشغل النظام بمباني الفرق الحزبية والشعب البعثية وقصور الطاغية فقط،، وفي عهد الحرية حدث التطور الطفيف ببناء العديد من المدارس الحديثة نأمل ان تسد النقص في المدارس المزدوجة بالنظام الثلاثي، المرهق والغير مجدي للطالب والعملية التربوية، ان التحسن الجيد في الرواتب يعد في قياس الرواتب الاخرى الاقل في مردود الدخل للموظفين الاخرين والذي قسم منهم لايحمل شهادة الثالث المتوسط أو من ناحية أخرى هم من الطلبة الفاشلين دراسيا ويتقاضون ثلاثة أضعاف راتب المدرس الذي يمارس الخدمة منذ أكثر من عقدين... في حين ان العمل المضني مع طلبة السادس ا لاعدادي او الثالث المتوسط أو الاول الابتدائي... يعد عملا شاقا في صناعة العقل ودفعه للنضوج والتطور ،وصناعة الحياة ورفد الامة بالاجيال المتعلمة في الصناعة والزراعة و مختلف الفعاليات والانشطة الثقافية والفنية والفكرية هي بجهود صناع العقل وبجهود المعلم المجهول بناة العقول والذين يصيغون الحياة بأبهى صورها ويردمون هوة الجهل والامية والتخلف... لقد أمسكنا قلمنا ثانية للنداء و الكتابة في مجال زيادة الرواتب بالنسبة للهيئات التدريسيةلأن الواجب يحتم من رئاسة الوزراء ...ووزارة التربية المعنية.. ووزارة المالية.. تلبية طموحات التدريسي العراقي بمنحه راتبا مماثلا لزميله في شمالنا الحبيب، وأن لاتخطيء المالية والتربية وتقدم الى المشرفين التربويين فقط فأن عمل المدرس هو المقدس وان المشرف يزور مدرسة كل ليوم لدقائق معدودة علما ان العديد منهم من أعضاء البعث الذين اوفدوا الى اليمن وليبيا،أما المدرس والمعلم لم يحصل على اي امتيازات في عهدينأ .... أو بمساواته بالموظفين الاخرين الذين قد يقدمون في بعض الدوائر المرتعه بالبطالة المقنعة ربع جهد المعلم في الصف لصناعة الانسان، ان دول الجوار تخصص الدور السكنية والسيارات الحديثة والايفادات الى الخارج لتكملة الدراسة ونحن نسعى الى الكفاف في مجال الراتب رغم ان النفط وصل الى اكثر من ثمانين دولارا للبرميل الواحد، انصفوا المعلم العراقي يرحمكم الله.......
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |