|
أختلف تماما مع الذي يقول أن المرأة العربية أمرأة أنطوائية وهي مجرد أداة يستخدمها الرجل لتنفيذ حاجياته فهي حسب زعم هذا الرأي عبارة عن سلعة ضمن مقتنيات الرجل وهي بذلك أمرأة غير منتجة الأبحدود منزلها بعكس ماتتمتع به المرأة الغربية فهذا الزعم والرأي مردود وغير ناهض ولايمتلك حجة ولا دليل كما أنه رأي يوقع الظلم والحيف على المرأة العربية وحينما نريد أن نناقش هذه القضية من كل جوانبها وبكل حيادية ودون أنحياز لهذا الجنس أو ذاك لابد أن نطرح جملة من الأسئلة في هذا الصدد لنستكشف من خلالها الأجوبة الموضوعية التي ربما تعطينا نسبة معقولة من الحلول والقناعات والأسئلة هي. لماذا ينظر الرجل العربي هذه النظرة الدونية للمرأة العربية..؟ ولماذا ساهم الرجل العربي بقتل طاقات المرأة وتحييد دورها في البناء والتقدم..؟ ومن ياترى أسهم في تبديد الطاقات الكامنة لدى المرأة العربية؟؟ هل من ساهم في كل ذلك هو الرجل لكي يبقى متسيدا ويلغي الطرف الأخر في عملية البناء العمراني والفكري..؟ أم أن سبب أبتعاد المرأة عن صنع الحياة بكل أشكالها ترجع الى المنظومة السياسية والأجتماعية السائدة لدى العرب.؟.؟ أن المرأة في بلداننا يريدها الرجل أمرأة ولود ويكون مرحب بها أذا أنجبت ذكورا" له أما الحقول الأخرى في الحياة فلايجوز لها الولوج بها بسبب عدم الثقة بها ككائن بشري حسب المنطق الذكوري... أذا كانت هذه النظرة صحيحة فلماذا تبدع المرأة العربية في مكان أخر من العالم..؟ يعني لماذا تكون المرأة العربية مبدعة حينما تغادر بلدها الأصلي وتسوطن مع زوجها أو عائلتها في بلد أجنبي أخر..؟ وهنا أروي حكاية ذكرتها لي أحدى الأخوات من الكاتبات العربيات المستوطنات في أرض الغربة هذه الأخت تعرفت عليها حديثا من خلال الشبكة العنكبوتية (الأنترنت)ولهذا الجهاز الفضل الكبير على توسيع مداركنا وتواصلنا مع العالم ومعرفة مايدور بهذه الدنيا بكل يسر... هذه الأخت قصت لي حكايتها مع الغربة وكيف تركت بلدها وأستوطنت مرغمة أرضا أجنبية حيث كانت هذه الأخت تمارس الكتابة في بلدها موريتانيا ولما شعرت بالضيق ذهبت الى المغرب وكسبت جنسيتها دون أن تتخلى عن مهنتها لكن نفس الضغوط واجهتها في هذا البلد العربي أيضا مما جعلها تفكر بالرحيل الى أرض الثلج والصقيع الى النروج هذه المرة مع عائلتها وهناك تعرفت على شاب لبناني وتزوجته ورغم ذلك بقت هذه المكافحة تزاول مهنة الشعر والكتابة وتطورت تجربتها ونشطت فعالياتها لاسيما بعد كسبها الجنسية النرويجية وهي الجنسية الثالثة لها حتى شكلت جمعيات ومنظمات تهتم بالجانب الأنساني والفكري وخلال فترة وجيزة اصبحت من الرموز التي يشار لها بالبنان وتبحث عنها الصحافة النرويجية للمحاورة معها هذه الأخت أوضحت لي في مستهل حديثها معي عبر الماسنجر أن النروج بلد يمتاز بالثلوج وليله اكثر من نهاره والناس هناك لايعرفون سوى العمل وكأن يومهم يشبه بحركتهم كيوم القيامة لكنه بلد يمنح الحرية للأنسان بغض النظر عن الجنس واللون والقومية لذلك فهم شعب متطور ومنتج وهذه الكاتبة تطبعت بطباعهم وأنتجت مثلما ينتجون بل فاقتهم في بعض الميادين .. أستخلص القول أننا نملك الشمس ونملك الوفاء والروح النقية والكرم ونملك الحب ونملك الجمال لكن حكامنا يقمعون الجمال فينا فمتي ننتبه لما نحن فيه ومتى ننتبه لبناء بلدنا مثلما تفعل الشعوب المتطورة ..؟؟ ولماذا لانتحرر من عادات ورثناها من عصورنا الجاهلية والتي أكل الدهر عليها وشرب..؟ ومتى تتحرر المرأة من قبضة المجتمع ومتى يسن قانون لصيانة حقوقها لكي تشارك الرجل عملية البناء حتى نصل بالأخرين بوقت يكون أقصر لو تم ألاعتماد على الرجل فقط..؟ متى .....متى ......................؟؟؟؟؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |