|
رفض نزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، كل اشكال التدخل السلبي لدول الجوار او لغيرهم في العراق واضاف نزار حيدر، الذي كان يتحدث الى راديو(صوت اميركا) باللغة الكردية ان اي تدخل سلبي في الشان العراقي، سواء كان مصدره دول الجوار او حتى الولايات المتحدة الاميركية، يعرض العملية السياسية الجديدة للخطر، ويعقد الامور ولا يصلحها. واعتبر نزار حيدر، ان الخلافات بين الاطراف العراقية المشاركة في العملية السياسية، وكذلك الخلافات بين الطرف الواحد منها، انما هي خلافات سياسية وليست دينية او اثنية، يرجع سببها الى التقاطع في المصالح تارة، والى الاختلاف الحاد في وجهات النظر والمواقف ازاء القضايا الهامة، كالفيدرالية، تارة اخرى. واضاف نزار حيدر يقول: هنالك فرق كبير بين نوعية المختلفين، فبينما اختار بعضهم الحوار والنقاش سواء في داخل اروقة الحكومة العراقية او تحت قبة البرلمان، كطريق وحيد واسلوب سليم لحل الخلافات مهما عظمت او تعاظمت، ارتآى آخرون ان يلجأوا الى السلاح والى القتل والعنف والارهاب لفرض اجنداته السياسية الخاصة. اننا جميعا نرفض الاسلوب الثاني مهما كان السبب، فالعنف لا يحل مشكلة ابدا، وان من يظن بانه قادر على تغيير الواقع الجديد الذي يعيشه العراق منذ التغيير ولحد الان، بوسائل العنف والارهاب، فانه واهم لا محالة، وان فشل الارهاب وتراجعه وهزيمته النسبية لحد الان، اكبر دليل على ذلك، فبالرغم من كل التضحيات الجسام التي قدمها العراقيون بسبب العنف والارهاب، الا انهم لم يرضخوا له ولم يستسلموا لوسائله، حتى اذن الله تعالى لهم بالنصر عليه من خلال ما نشاهده من تحسن ملحوظ في الوضع الامني في العديد من المناطق التي كانت ساخنة، وعلى راسها العاصمة بغداد. عن الاتهامات الاميركية للجارة ايران بالتدخل السلبي في الشان العراقي، قال نزار حيدر: مبدئيا، فان اي تدخل سلبي من اي طرف كان، هو امر مرفوض جملة وتفصيلا، وانا لا اريد ان ابرئ اي من دول الجوار من مثل هذا التدخل، الا انني اعتقد بان الاتهامات الاميركية الى ايران امر مبالغ فيه كثيرا، سببه العداء التاريخي بين البلدين. اعتقد، اضاف نزار حيدر، ان المشكلة تكمن في اصرار واشنطن على توظيف عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة والمتواجدة في الاراضي العراقية، لايذاء ايران، فبالرغم من ان مجلس الحكم العراقي المنحل وكذلك كل الحكومات العراقية التي تعاقبت على السلطة في بغداد، بالاضافة الى مجلس النواب، كلهم اصدروا قرارات تنسجم مع الدستور العراقي الجديد، الذي يمنع من استخدام الاراضي العراقية لايذاء جيران العراق، فطالبوا بطرد عناصر هذه المنظمة الارهابية، الا ان الولايات المتحدة لا زالت ترفض طردهم، وباصرار مسبق، الامر الذي يفسر محاولة ايران استغلال بعض الجماعات المسلحة للانتقام من الولايات المتحدة من خلال تشجيعها على ضرب قواتها في العراق. عن موقف جبهة التوافق من العملية السياسية والتحالف الرباعي، قال نزار حيدر: للاسف الشديد فان الجبهة للان غير واضحة في مواقفها، فهي في العلن تقول بانها تدعم العملية السياسية، الا ان ممارسات بعض عناصرها تعكس موقفا آخر من خلال تورطهم مع مجموعات العنف والارهاب، ولذلك، نتمنى ان تكون الجبهة اكثر صراحة وشجاعة لتعلن عن موقف واحد من العملية السياسية وليس عن موقفين، فان ذلك يضر بمصداقيتها في الشارع العراقي، قبل ان يضر باي واحد آخر. عن اصرار بعض دول الجوار على موقفها السلبي من العراق الجديد، قال نزار حيدر: ان ما يؤسف له حقا، هو ان بعض دول الجوار لا زالت لم تصدق بان عهد الطاغية قد ولى من غير رجعة، فهي لا زالت تتعامل بسلبية مفرطة مع الواقع العراقي الجديد، من منطلق طائفي بغيض، وتقف على راس هذه الدول، المملكة العربية السعودية التي لا زالت تصر على موقفها السلبي من العملية السياسية الجديدة، فبالرغم من انها كانت قد اعلنت، وعلى لسان وزير خارجيتها قبل عدة اشهر، بانها ستبعث للعراق لجنة لدراسة امكانية اعادة فتح سفارتها في بغداد، الا انها لم تتخذ اية خطوة عملية بهذا الشان، وهذا دليل واضح عل انها لم تقرر بعد اعادة النظر في موقفها السلبي من العراق الجديد. هذامن جانب، ومن جانب آخر، فانها لا زالت لم تتخذ الاجراءات اللازمة لردع فقهاء التكفير الذين يحرضون على العنف والارهاب في العراق، كما انها لم تبذل الجهد اللازم لضبط حركة تسرب المال الى هذه المجموعات التي لا زالت تنشط في العراق فتقتل الابرياء وتفجر البنى التحتية.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |