|
قضية شيعة العراق ونظرية المؤامرة وامريكا وفقدان الشخصية للمعارضين للفيدرالية
حسين باقر جاسم بسم الله الرحمن الرحيم خلال الحوار الذي يحصل بين العراقيين وقواهم السياسية والتي الكثير منها بالحكم حاليا ويطرحها اعلام الاحزاب والتنظيمات وكتاب حول الفيدرالية ومن المسئول عن ما وصل اليه العراق امنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، نجد ان البعض يحاول ان يجعل جهات ودول محددة تتحمل المسئولية دون غيرها، وجعل امريكا بشكل خاص هي علاكة للفشل الحاصل بالعراق في كثير من محاورة.. ونرى نظرية المؤامرة تتحكم بعقلية الكثيريين بحيث تكون نتائجهم غير واقعية وفاشله في معالجة اي ازمة بالعراق
وهنا تطرح تساؤلات مهمة... : 1. معظم سلاح صدام والبعث بل العامود الفقري لها وبكل الصنوف، هي روسية (سوفيتية سابقا)، الصنع.. من دبابات تي (54، 62، 72..) بانواعها.. وطائرات ميغ وسيخوي.. بانواعها.. وصواريخ فروغ وسكود بانواعها.. وصواريخ سام .. والعربات المدرعة.. وغيرها من اصناف الاسلحة.. يضاف الى الكلاشنكوف الروسي والار بي جي سفن.. ورغم ذلك لم نرى احد يهاجم روسيا .. او يرفع شعار كلا كلا روسيا.. .. لانه الداعم الاساس صدام والبعث.. 2. معظم المصانع والمنشأت المدنية بالعراق كانت روسية الصنع ومن الدول الاشتراكية من اوربا الشرقية، والصين، وهذه الدول رفضت اسقاط صدام ودعمته بحروبه الخارجية بالثمانينات، فلماذا لم نرى اي شعار الموت لروسيا ؟ 3. معظم المصانع العسكرية ومنشأتها كانت روسية الصنع (سوفتية سابقا).. لانتاج الذخائر العسكرية للماكنة العسكرية الصدامية الروسية اساسا. 4. المفاعلات النووية التي كانت تبنى في زمن البعث وصدام هي فرنسية وروسية اساسا.. ولم نسمع اي شعار كلا كلا فرنسا او كلا كلا روسيا لا من مرجعية ولا من احزاب معارضة ؟ 5. معظم من قتلهم البعث وصدام من العراقيين كان بسلاح روسي وفرنسي وصيني ومصري (حيث الكثير من الاسلحة الروسية التي كانت لدى مصر ارسلت لصدام).. ومع ذلك لم نرى احد يرفع شعار كلا كلا للشيطان الاكبر روسيا او السوفيت لماذا ؟ وهنا يطرح تساؤل المهم اخر.. لماذا بعض القوى المحسوبة على المعارضة العراقية واعلامها والكثير من الكتاب والمثقفين من مختلف الاتجاهات في الكثير منهم ، جعل امريكا هي العدو الاول لها .. في وقت ان شعار (امريكا الشيطان الاكبر).. والموت لامريكا.. شعارات ليست عراقية اصلا، وثانيا ان امريكا لم تكن عدوة للعراقيين. فهل التأثيرات الشيوعية وفكرها الشمولي توارثته بعض القوى الاسلامية والقومية لتعادي امريكا بكل سذاجة وغفلة كما هو حاصل فعلا. ولماذا يتم معادات امريكا من قبل بعض القوى المحسوبة على العراقيين وقواهم المعارضة سابقا وحاليا، اليس بسبب ارتباط هذه القوى باجندة اقليمية ليس من مصلحتها ان يتقارب العراق مع الغرب وامريكا، وتريد تلك القوى الاقليمية بشكل خاص ان تكون وصية على العراقيين، وان تكون هي مفتاح الدخول للعراق، ليكون لها نفوذ لا مشروع فيه، لتظهر لامريكا بأنها لها دور بالعراق وتريد مقابله حصة وكعكة ودور فيه.كمثال مصر التي تحذر بكل سخف من تواجد اسرائيلي في شمال العراق، في وقت انها تفتح سفارة لاسرائيل وتقيم علاقات اقتصاديه معها، والسواح الاسرائيليين يدخلون الى مصر وخاصة الى منتجعاتها السياحية بدون فيزة وتصدر مصر الاسمنت لبناء الجدار العازل واكثر من عشرات الالاف من المصريين يعملون في اسرائيل منهم اكثر من ثلاثة الاف في الجيش الاسرائيل كما اعلن ذلك البرلمان المصري نفسه. فمثلا شعار امريكا الشيطان الاكبر رفعها الخميني بوجه امريكا في وقت كان الشاه مدعوما من الغرب اساسا.. ولكن صدام والبعث كانوا مدعومين اساسا من الروس (السوفيت سابقا).. ومن المانيا والصين وفرنسا ومصر والسعودية والاردن وغيرها هذه الدول التي تمسكت بصدام حتى النفس الاخير.. فاليس المفروض ان تكون الاتحاد السوفيتي (روسيا) هي العدو رقم واحد علما انهم كذلك .. وحركات حماس والاخوان المسلمين المصريين السنة والقوميين والبعثيين ايضا عادوا امريكا والغرب لمصالحهم الخاصة، فلماذا تتبنى بعض القوى المحسوبة على العراقيين مواقف هذه الحركات الاجنبية؟ والاغرب لماذا نرى الكثير من القوى السياسية المحسوبة على الساحة العراقية هي صورة طبق الاصل او نسخ من حركات واديولوجيات ليست عراقية ونشأة باطر غير عراقية. .. كالبعث الذي اسسه الاجنبي ميشل عفلق السوري، والناصرية وهو فكر مصري للمقبور جمال عبد الناصر المصري، وهو اجنبي عن العراق ايضا، والحزب الاسلامي العراقي السني، وهو طبق الاصل من الاخوان المسلمين المصريين السنة، وحزب الدعوة وهو ا يضا صورة طبق الاصل من الاخوان المسلمين المصريين السنة ولكن بصبغة يدعون انها شيعية، كما اكد ذلك ضياء الشكرجي، ووغيرها الكثير، ولم نرى اي حركة حقيقية عراقية تنطلق من هموم عراقية ومن اطر عراقية وتعمل ضمن نهج عراقي حقيقي. ولا ننسى ان الملكية هي عبارة عن عائلة اجنبية مع كادر معظمه اجنبي غير عراقية من حجازيين وسوريين وغيرهم بعيدا عن الهم العراقي والواقع العراقي ويمئلهم الطائفية والعنصرية، فلماذا لم يحلل البعض ان سبب المشكلة العراقية بالحكم والسياسية هي بسبب الشخوص والحركات التي سممت الفكر العراقي في الكثير من شرائحه. من جهة ثانية.. يطرح تساؤل .. ماذا كان يريد البعض من امريكا ان تفعل تجاه صدام خلال السبعينات او الثمانينات او التسعينات ؟ 1. فاذا امريكا اسقطت صدام والبعث وحكم الاقلية الطائفية، نجد البعض يقوم بأظهار جيش (المهدي).. واخرين يعلن ظهور المهدي.. ويظهر جيش من السماء يسمى جيش السماء.. واخر بالبصرة يعلن انه ابن المهدي.. وله اتباع.. وكل ذلك بسبب سقوط صدام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (بخت)..! غير الذين خرجوا بالمنطقة الغربية ليحتضون كل انتحاري ومجرم و طائفي وعنصري من الارهابيين الاجانب من العرب الغير عراقيين من مصريين وفلسطينيين وغيرهم، وتظهر القاعدة ومشتقاتها.. وانصار السنة وغيرها.. لتنشط بجرائمها ضد العراقيين بالهواء الطلق .. بعد ان كان صدام والبعث ينوب عنها بجرائمه داخل دهاليز الامن والمخابرات والمقابر الجماعية .. 2. واذا امريكا حاصرت صدام وضيقت عليه.. اتهمت امريكا بأنها عدوة الشعوب.. 3. واذا امريكا تعاملت مع صدام والبعث كما تتعامل مع اي دولة.. اتهمت امريكا بأنها تدعم الطغاة..
فما المطلوب من امريكا ان تفعل في نظر البعض ؟؟ ثم الم يسأل البعض نفسه سؤال.. ماذا يكون موقف امريكا من المعارضة العراقية.. وهي تشاهدها تتبنى فكرا وثقافة عدائية .. وترفع شعارت تدعو لموتها.. في وقت امريكا لم تعلن العداء ضدها اصلا .. فهل يتوقع البعض من امريكا ان تدعم معارضة تقف الى جانب اعدائها.. وتدعوها بالشيطان الاكبر ؟؟؟؟ ولماذا لا تقوم الاحزاب العراقية والمثقفين والكتاب والصحفين بعقد مؤتمرات لانتقاد الذات وكشف الاخطاء من اجل عدم الوقوع بها مستقبلا.. ومن اجل عدم جعل الاخطاء تروج على انها نهج صحيح في وقت هي سبب بلاء العراقيين..
ومن جهة ثانية.. تطرح تساؤلات اخرى.. تتهم امريكا بأنها السبب الرئيسي بالوضع بالعراق.. بشكل يثير تساؤلات واستغراب: 1. فنطرح سؤال هل كان سبب عجز المعارضة العراقية عن اسقاط صدام والبعث بسبب امريكا ام بسبب اسباب اخرى كثيرة منها: - الرفض الاقليمي والمحيط الذي يسمى عربي لاسقاط صدام والبعث وحكم الاقلية الطائفية.. لاسباب طائفية وعنصرية.. كما صرح بذلك حسني حاكم مصر من رفضه لاسقاط صدام والبعث وحكم الاقلية السنية خوفا من بروزالشيعة والكرد العراقيين.. قبل عمليات تحرير العراق على يد قوات التحالف. - الدعم اللامحدود الذي قدمته روسيا وفرنسا والمانيا والصين لصدام والبعث من سلاح ودعم سياسي .. - عدم وجود مشروع موحد للمعارضة العراقية لاسقاط صدام والبعث من جهة، وعدم وجود مشروع شيعي لدى الاحزاب الشيعية تنطلق من هموم شيعة العراق وتعمل على الدفاع عنهم وتنطلق من اطرهم، كالذي لدى الكرد العراقيين، لذلك نرى الكرد تخلصوا من صدام وحكمه البغيض لمدة تزيد عن عشرة سنوات، في وقت عجزت المعارضة العراقية الشيعية عن ذلك. - عدم وجود الحليف الدولي من خارج المحيط الاقليمي للمعارضة العراقية وخاصة للمعارضة الشيعية.. لفشل القوى هذه المعارضة من كسب اي قوة دولية، وخاصة ان الوضع العراقي وخاصة الشيعي منه كان وما زال يحتاج الى قوة دولية من خارج المحيط الاقليمي لدعمها واسنادها ضد اطماع وعدائية المحيط الاقليمي والجوار الطائفي والعنصري. - الدعم البشري الاستيطاني الاقليمي المصري السني خاصة الذي ارسل للعراق بالسبعينات والثمانينات مما مكن صدام والبعث وسهل له عمليات قتل جماعية للعراقيين المعارضين له وخاصة من الشيعة والكرد، وضمن مخطط لتغير تركيبة العراق الديغرافية ضد الشيعة خاصة، وضمن مخطط لتمكين صدام والبعث من اخلاء الشارع العراقي من شبابه ورجاله لسوقهم للحروب والسجون والاعدامات، وخاصة اذا ما علمنا ان مادة الثورة والانقلابات الشعبية هي عنصر الشباب والرجال، فاذا ما تم اخلاء الشارع منهم عجز الشعب عن اسقاط ذلك النظام. --------------------------------- واستمرار بالحوار.. حول (المشروع السياسي)).. (( ما هو المشروع السياسي للمعارضة العراقية التي توحدت عليها لاسقاط صدام والبعث المجرمين، وما هو المشروع السياسي ونظام الحكم الذي توحدت عليها القوى التي تطالب بخروج قوات التحالف وامريكا من العراق ؟))..
وهنا نستمر بالتساؤلات للكتاب والمثقفين والقوى السياسية : 1. هل يمكن ان تعطونا المشروع السياسي للسيد الصدر الاول او الثاني بأطر عراقية ان وجدت بمعنى: - هل يمكن ان تعطونا ما هي الحلول التي قدمها مثلا الصدر الاول او الثاني او حزب الدعوة بالسبعينات والثمانينات للقضية الكردية العراقية او لقضية تهميش شيعة العراق .. ؟ الجواب لا يوجد.. - هل يوجد مشروع مقدم من القوى السياسية كحزب الدعوة او الصدر الاول او الثاني لنوع نظام الحكم بعد سقوط صدام والبعث ؟ الجواب لا يوجد.. - هل يوجد مشروع مقدم من القوى السياسية كحزب الدعوة او الصدر الاول او الثاني لمواجهة مشروع الاستيطان والتوطين التي اتبعها صدام والبعث وحكم الاقلية الطائفية السنية ضد تركيبة العراق الديمغرافية بجلبه ملايين الغرباء من مصريين وسودانيين وغيرهم .. ولماذا لم تتحرك القوى السياسية المعارضة ضد هؤلاء المستوطنيين الغرباء الذين جلبوا ضمن مخطط استيطاني ولاسناد البعث وصدام وكبديل غير مشروع عن شباب ورجال العراق وخاصة الشيعة الذين يقتلهم بالحروب والسجون والاعدامات ... - هل القوى الكردية العراقية او السنية كانت سوف تقبل بمشروع اسلامي شمولي ضمن نظام ولاية الفقية التي كان تقدمه شخصيات واحزاب سياسية كالصدر الاول مثلا .. بالطبع كلا.. لانها تخالف عقيدتهم كسنة.. فماذا قدمت المعارضة العراقية كمشروع موحد بالسبعينات والثمانينات لمعالجة ذلك ؟ - هل كانت القوى العراقية الشيعة تقبل ان يكون نظام الحكم بعد سقوط صدام والبعث هي عودة نظام الخلافة كما يطالب بذلك حزب التحرير واحزاب سنية اسلامية اخرى.. بالطبع كلا.. لان ذلك يعني استمرار ماسي شيعة العراق تحت طائفية السنة وحكمهم الطائفي. القصد من كلامي.. ما هو مشروع المعارضة العراقية بعد اسقاط صدام والبعث المجرمين وما هو نوع نظام الحكم ؟؟؟ فمشكلة العراق في زمن البعث وصدام وحكم الاقلية الطائفية السنية، ومشكلته حاليا.. ان الجميع يريد اسقاط نظام او اجراء تغير بدون ان يعطي البديل.. وهذه هي الطامة الكبرى التي عانى منها الشعب الافغاني خلال حكم السوفيت مثلا.. فما يسمى المجاهدين الافغان وهم جميعا من اهل السنة .. تحاربوا مع السوفيت ونظام كابول.. ولكن بعد انسحاب السوفيت.. دخل ما يسمى المجاهدين.. وبالاصح المخربين.. حربا ضروسا وحشية فيما بينهم.. كانت خسائر الشعب الافغاني من القتلى والجرحى والمعوقين والمشردين ومن المدن والقرى المهدمة بالكامل عشرات الاضعاف .. ما يتهم السوفيت بالقيام به عند سيطرتهم على افغانستان.. والسبب لعدم وجود مشروع لهؤلاء الاحزاب والشخصيات والقوى السياسية والاثنية الافغانية لما بعد انهيار نظام نجيب الله .. ولولا قوات التحالف التي دخلت افغانستان وحررته من حكم واحتلال طالبان البغيض لافغانستان كان لحد الان النزيف لا حد له للعشب الافغاني.. لذلك اقدم.. في اخر الموضوع ...مشروع وقضية شيعة العراق بنقاطها العشرين.. ارجو الاطلاع عليها.. وابداء الراي.. ولمن يعترض عليها او على بعض نقاطها.. ارجو ان يعطينا السبب .. وان يعطينا البديل.. علما اني اتمنى من كل عراقي وسياسي وحزب وكاتب او تيار .. ان يعطينا مشروعه الذي يسعى لتحقيقة.. ويريد من وراء سعيه ان يثقف به .. او يوصل قضية الجماعة التي يمثلها.. من اجل ان تكون هناك وضوح بالرؤيا والهدف.. ......................................... نظرية المؤامرة.. ثم تتهم امريكا بأنها وراء كل الفوضى بالعراق، ويحاول البعض جعلها علاكة لتبرير حتى فساد الحكومات التي جاءت بعد سقوط البعث وصدام الفاسدين اصلا، ونرى ان نفس (القوانة) الاسطوانية التي كانت (تجرخ) في زمن البعث وصدام لتبرير ما يحصل بزمن حكمه تعاد في زمن الاشيقر وعلاوي وحاليا المالكي، بأن امريكا وراء هؤلاء الانظمة وهي التي تسيرهم وجلبتهم وهلم جر. فسابقا كان يتهم البعث بأنهم جاءوا على دبابات امريكية، علما لم تدخل دبابة واحدة بغداد عام 1963، ومعظم تعاملات البعثيين وصدام كانت مع روسيا (الاتحاد السوفتيي سابقا)، وفرنسا والمانيا والصين وغيرها، وحتى الكليات الاركان العسكرية العليا كانت ترسل الى موسكو في زمن البعث وصدام، ويضاف الى ذلك الالاف الخبراء الروس كانوا يتوافدون لدعم صدام من عسكرين ومدنيين، وحتى في زمن الحصار بالتسعينات كان يوجد اعداد كبيرة من الروس في بغداد لدعم صدام، ومع ذلك تتهم امريكا بأنها دعمت صدام. ............................................................ نظرية المؤامرة .. واتهام امريكا كعلاكة ....... وهنا نسأل، من كان سبب الفوضى بالعراق ومن هي الاطراف التي رفعت شعارات تكفيرية وتخوينية وتسقيطيه بعد سقوط صدام وكانت سبب بلاء العراقيين: 1. هل كانت امريكا وراء قتل عبد المجيد الخوئي بدون محاكمة ولا تهم، ام كان الصدريين ومقتدى وراءه، بالطبع مقتدى واتباع ابيه. 2. هل كانت امريكا وراء شعارات التكفير السياسيين (.. والمجلس كفر..) والتي تضم كل القوى السياسية التي رفعت السلاح ضد صدام والبعث كبدر والمجلس والقوى الكردية العراقية وغيرها، الم يكن الصدريين ومقتدى وهتافاتهم في جامع الكوفة وغيرها. 3. من حاصر بيت السيد السستاني وهدده بالترحيل وكانت هذه اول عملية تهديد بالترحيل بالقوة بعد سقوط البعث وصدام، الم يكن الصدريين. 4. هل كانت امريكا وراء الفتن بين الشيعة وداخل المرجعية.. ام من رفع شعارات الصامتة والجبانة والعملية وغيرها .. من صدريين ومقتدى ومليشياتهم ...التي تخون وتكفر وتحلل دماء كل من يعارضها او يختلف معها. 5. اليس السنة العرب العراقيين هم من ارتضوا ان يجعلون كل من هب ودب من الغرباء والمشبوهين زعماء لهم، وارتضوا ان يذبحون العراقيين وخاصة شيعة العراق المظلومين، منهم من الوريد للوريد، وسيدوا عليهم المصري والزرقاوي الفلسطيني وابو انس الشامي وغيرهم من المقبورين والعفنين الذين لم يتم قبرهم لحد الان، مثلما سيدوا عليهم المقبور ميشل عفلق السوري والمقبور جمال عبد الناصر المصري وغيرهم، فهل امريكا قالت لهؤلاء اذبحوا العراقيين ؟ في وقت نرى حارث الضاري يصف القاعدة بالمجاهدة ويرفض مقاتلتها ومحاربتها وهو ليل نهار يتهم الشيعة بالصفوية والعملاء ويتهم الحرس الوطني بالوثني ويهاجم امريكا ويدعو لحربها ويشرعن مجيء الارهابيين. وهناك ما هو اغرب من كل ذلك لدى اصحاب نظرية المؤامرة واتهام امريكا بكل شيء (عامي شامي) ومنها اتهامها بأنها سبب بقاء صدام والحصار.. وتناسى هؤلاء تقرير الامم المتحدة (فولكر) الذي اكد بعد سقوط صدام.. ان دول كروسيا ومصر وايران وسوريا والصين وغيرها كانت من اكثر الدول انتفاعا من بقاء الحصار على العراق، بل تضررت مصالحها من جراء انهاء الحصار الذي ضغط امريكا لانهائه.. وتناسى هؤلاء ان نفس هذه الدول رفضت اسقاط صدام والبعث.. وتمسكت به وحذرت من اسقاطه.. وحتى ايران وحزب الله لبنان اخذوا موقف الدولة السنية المذهب في تمسكها بعدم اسقاط صدام .. .. وهنا نطرح بعض ما يطرح من نظرية المؤامرة: 1. يتهم البعض امريكا بأنها ادخلت الارهابيين للعراق والقاعدة معها، في وقت نرى نفس من يتهم امريكا بذلك كحارث الضاري وهيئة علماء السنة والتوافق والحوار وغيرها تعتبر الارهابيين الاجانب مجاهدين وتشرعن دخولهم وتعتبر الزرقاوي شهيد ومجاهد كما وصفه الضاري، ويعتبرونه جزء من الحالة السنية كما صرح بذلك حسين الفلوجي من التوافق في قناة الفيحاء الفضائية. 2. يتهم البعض امريكا بأنها تتعامل مع الارهابيين، في وقت نرى من يتهم امريكا بذلك هم انفسهم من وقوفوا مع الارهابيين بالفلوجة واعتبروها مقاومة، ورفعوا شعار الخوارج (اخوان شيعة وسنة ..).. كما رفعها الخوارج السابقين (لا حكم الا حكم الله) بوجه عليا عليه السلام.. كما فعل الصدريين من اثارة ازمة النجف والجنوب والوسط لخاطر عيون الارهابيين المحاصرين بالفلوجة من قبل قوات التحالف والحرس الوطني. 3. يتهم البعض امريكا بأنها تثير الفوضى.. في وقت انه هؤلاء انفسهم يهاجمون مراكز الشرطة والحرس ويعدمونهم بدم بارد وهم عزل عن السلاح، ويقتلون المدنيين ويهاجمون مكاتب واحزاب سياسية ويزرعون العبوات الناسفة لقتل الحاكم الاقاليم، كما يفعل ذلك الصدريين وجيش (المهدي) والقاعدة وانصار السنة ... 4. يتهم البعض امريكا بانها تتهاون مع الارهاب، في نفس الوقت رفضوا الضربات القاصمة التي وجهتها ضد الارهابيين بالمثلث السني، فماذا يريد هؤلاء من امريكا اصلا، علما ان المثلث السني اصبحوا اكبر حواضن للارهاب بارادتهم. 5. يروج البعض بان امريكا قادرة على كل شيء.. وان لا صغيرة ولا كبيرة الا احصتها، وانها اذا ارادت شيء ان تقول له كن فيكون. .. فينتهي الخلاف الطائفي والاثني الموجود بالمنطقة منذ مئات السنين.. ويتبخر البعثيين .. ويباد الوهابية والتكفيريين.. والطائفيين السنة.. ويكسر اطماع مصر وسوريا وايران والسعودية وتركيا وغيرها بالعراق .. ولا تتدخل بالشان العراقي.. بسبب القدرة الامريكية حسب نظرهم.. والغريب ان هؤلاء المروجين لذلك الفكر.. هم انفسهم من يعادون امريكا ويطالبون بالقضاء عليها.. فكيف نفهم ذلك.. 6. الغريب ان البعض ومنهم الصدريين.. يروجون بان امريكا قادرة على القضاء على الارهابيين والعنف بالعراق.. والقضاء على القاعدة ومشتقاتها.. فالسؤال اذا كان كذلك فهل يعني ذلك اذا ما صدقناه.. ان جيش (المهدي.. والصدريين ).. ومقتدى.. يتحركون ضمن الضوء الاخضر الامريكي بعنفهم ضد الحكومة العراقية والامريكان ؟؟؟؟ فاذا امريكا قادرة على مواجهة القاعدة وابادتهم برمشة عين حسب نظر البعض.. هذه القاعدة التي لديها امتدادات طائفية بين مليار واكثر من السنة بالعالم.. اذن امريكا قادرة على القضاء على مليشيات الصدريين ومقتدى.. ولكنها لا تريد القضاء عليهم.. فهل يقبل الصدريين هذه الاتهامات ؟؟؟؟
هذا بعض من فيض قدمنها كنقاش نرجو ان نحصل على اجوبه منهم.. وهنا نقدم مشروع الدفاع عن شيعة العراق وهو بعشرين نقطة .. نرجو الاطلاع عليه وابداء الراي، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، واستغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق لتمرير اطماعهم بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |